لعنة الإصابات تصعب موقف نيمار مع الهلال السعودي

الرياض - تعرض النجم البرازيلي نيمار جونيور، مهاجم فريق الهلال السعودي، لإصابة جديدة، سترفع عدد أيام غيابه عن (الأزرق) منذ التعاقد معه إلى نحو 400 يوم.
وأصيب نيمار خلال مشاركته مع الهلال أمام استقلال طهران الإيراني، الاثنين، في رابع جولات مجموعة الغرب ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.
وعقب المباراة، التي انتهت بفوز الهلال 3 – 0 على نظيره الإيراني، تكهن البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الفريق السعودي، بتعرض نيمار لإصابة عضلية، متوقعا غيابه أسبوعين على الأقل.
وجاء نيمار إلى الهلال في 16 أغسطس 2023 حاملا إصابة قديمة من تجربته مع فريقه السابق باريس سان جرمان الفرنسي، وبسببها ظل غائبا عن فريقه الجديد حتى 3 سبتمبر 2023، بواقع 18 يوما، وفقا لما أفاد به الموقع الإلكتروني الرسمي لصحيفة (الرياضية) السعودية، نقلا عن بيانات موقع (ترانسفير ماركت) الإلكتروني العالمي.
وعقب نحو شهرين من التحاقه بالأزرق، داهمته إصابة مروعة أثناء مشاركته مع منتخب البرازيل أمام نظيره الأوروغوياني في 18 أكتوبر 2023، وغاب عن الملاعب 366 يوما. وفي حال صدق توقع جيسوس، سيصل مجموع غيابات نيمار عن الهلال بسبب إصاباته إلى 398 يوما من أصل 460.
نسبة كبيرة
في حال صدق توقع جيسوس سيصل مجموع غيابات نيمار عن الهلال بسبب إصاباته إلى 398 يوما من أصل 460
وستبلغ نسبة أيام الغياب نحو 87 في المئة من فترته مع حامل لقب دوري روشن السعودي، وفقا لموقع (الرياضية).
في المقابل، يقدر الموقع ذاته الفترات التي افتقده فيها سان جرمان للإصابة بـ729 يوما، على مدى 6 أعوام، أما برشلونة الإسباني، فحرمته الإصابات من النجم البرازيلي 147 يوما في غضون 4 أعوام. يذكر أن الهلال يتربع على قمة جدول ترتيب مجموعة الغرب برصيد 12 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه في مبارياته الأربع الأولى، متفوقا بفارق الأهداف فقط على أقرب ملاحقيه الأهلي السعودي، المتساوي معه في نفس الرصيد.
وقال جيزوس في مؤتمر صحفي “حاليا يعاني تمزقا عضليا. لا أعرف كم سيحتاج للعودة إلى التمارين، على الأقل لمدة أسبوعين”. بدوره، علق نيمار على إصابته في حسابه على إنستغرام “شعرت بأنه تشنج عضلي، لكنه قوي جدا.. سأخضع لفحوص وآمل ألا يكون الأمر خطيرا”. وتابع “من الطبيعي أن يحدث هذا الشيء بعد (غياب) سنة. لقد حذرني الأطباء، لذا عليّ أن أكون أكثر حذرا وخوض المزيد من الدقائق”. وكان نيمار، المسجل فقط في المسابقة القارية، عاد إلى اللعب في 21 أكتوبر الماضي بعد غياب سنة، عندما دخل بديلا أيضا وتحديدا في الدقيقة 77 في المباراة ضد المضيف العين الإماراتي حامل اللقب (4 – 3). وتابع المدرب المحنك “قضية نيمار ليست سهلة.. هذا يؤكد ما كنت أفكر فيه عندما اتخذت قرار عدم تسجيله في الدوري، لأنني كنت أعلم أن الأمور لن تكون سهلة بالنسبة إليه”.
غضب لافت
وبدا نيمار غاضبا بعد عودته إلى دكة البدلاء ورمى واقيي الساق بعيدا، لكنه غادر أرضية الملعب دون أيّ مساعدة من الجهاز الطبي، قبل أن يمنح قميصه إلى أحد لاعبي الفريق الضيف. وتابع جيزوس “على الصعيد الطبي، لقد تعافت ركبته، لكنه سيعاني لاحقا من مشكلات كتلك التي واجهها اليوم، مشكلات عضلية لأنه لم يلعب منذ فترة طويلة وإيقاع الفريق مرتفع جدا”. وأردف “كما أنه لاعب يحب اللعب بإيقاع قوي، بيد أنه غير جاهز على المستوى العضلي لهذه التغييرات في الوتيرة. سيواجه مشكلات عضلية حتى نتمكن من إعادة توازنه على الصعيد العضلي والبدني. وإذا لم ننجح بذلك، سيتكرر ما حدث”.