لعبة الانتخابات تمنح أبوريدة رئاسة اتحاد الكرة المصري

قوة منصب هاني أبوريدة في الـ"فيفا، كانت سلاحا فتاكا في يد الرجل، الذي انتزع مقعد الرئاسة بأكبر عدد من الأصوات في تاريخ المجلس (198 صوتا)

ومن المفترض أن ينتخب الأعضاء في ما بينهم من يتولى منصب نائب الرئيس، لكن اجتماعات الغرف المغلقة تؤكد أن هذا المقعد محسوم مسبقا لصالح حازم الهواري. وإجمالا لم يتمخض المشهد الانتخابي سوى عن مفاجآت قليلة، أبرزها خسارة وائل جمعة نجم منتخب مصر والنادي الأهلي السابق، بعد أن شهدت الساعات الأخيرة، انقساما داخل قائمة أبوريدة، ومساندة المعلق خالد لطيف، على حساب جمعة.

مفاجأة أندية الصعيد

لا يعد فوز محمد أبوالوفا، مفاجأة لأنه لقي دعما قويا من لوبي أندية صعيد مصر، وتعامل بجدية مع الانتخابات، التي شهدت غياب ثلاثة من أعضاء الجمعية العمومية، من أصل 224 عضوا. وعقدت رابطة أندية الصعيد اجتماعات دورية، كان آخرها قبل ساعات من انطلاق الماراثون الانتخابي، للاتفاق على التكاتف لدعم وجود صوت يدافع عن حقوقها داخل المجلس الجديد.

وليس هناك شك في أن أبوريدة له يد في فوز مرشح الصعيد، محمد أبوالوفا، لأن الرجل كان في حاجة ماسة لشراء ود تلك الكتلة التصويتية الضخمة، حيث ترك مقعدين شاغرين في قائمته، في إشارة إلى منحهما لأندية الصعيد، غير أن هذه الأندية انقسمت حول الاتفاق على اسمين. وبخلاف أبوالوفا، فقد أسفرت الانتخابات عن نجاح ثلاثة أعضاء آخرين من خارج قائمة أبوريدة وهم خالد لطيف، ومجدي عبدالغني، وعصام عبدالفتاح.

تحديات كثيرة

لفت أبوريدة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحديات كثيرة وأنه سيبدأ العمل مع المجلس الجديد، على إصلاح منظومة كرة القدم المصرية وعلاج الأزمات التي عانتها طوال الفترة الماضية. ولكن يبدو أن المشهد الانتخابي لم يأت بجديد مما أثار حفيظة المنادين بالتغيير، وأكدت تلك الفئة أن أبوريدة لا يزال يهيمن على الكرة المصرية.

وعلمت “العرب”، أنه كانت هناك محاولات لمنحه (أبوريدة) مقعد الرئيس بالتزكية، وهو ما دفع الثنائي محمد الطويلة، رئيس نادي نجوم المستقبل، ونادر الزيات، رئيس نادي أسوان السابق للترشح إلى مقعد الرئاسة، ورفضا تسليم السلطة له. وقال الطويلة لـ”العرب”، إنه يرفض أن تدار كرة القدم بهذه الطريقة، فأي شخص يحق له الترشح للانتخابات كي لا نعيد أخطاء الماضي.