لا وجوه جديدة في سباق كأس الأمم الأفريقية 2023

اكتمل عقد المنتخبات المتأهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2023، التي تستضيفها كوت ديفوار في الفترة من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024. ويشارك 24 منتخبا في النهائيات القارية وعلى رأسها منتخب السنغال حامل اللقب إلى جانب المنتخب الإيفواري صاحب الضيافة كما تأهلت 5 منتخبات عربية هي مصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.
القاهرة - انتهت منافسات التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 التي تقام في كوت ديفوار، ومن المقرر أن تنطلق يوم 13 يناير وتتواصل حتى 11 فبراير2024. وحسمت الـ24 منتخبا التي ستشارك في البطولة تأهلها بشكل رسمي إلى كأس أمم أفريقيا 2023.
ومن المنتظر، تقسيم المنتخبات الأربع والعشرين على ست مجموعات، على أن يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث. يشار إلى أن منتخب السنغال يحمل لقب النسخة الأخيرة من أمم أفريقيا، بعد التغلب على مصر في المباراة النهائية.
وتأهلت أيضا منتخبات الكاميرون وغانا ونيجيريا والكونغو الديمقراطية وزامبيا وغينيا ومالي وبوركينا فاسو وجنوب أفريقيا وأنغولا وموزمبيق وناميبيا وكاب فيردي وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وتنزانيا وغامبيا. ولن تشهد النسخة المقبلة للكان مشاركة أيّ منتخبات جديدة، فالجميع سبقت لهم المشاركة من قبل في البطولة القارية.
ويعزز منتخب مصر رقمه القياسي كأكثر المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية برصيد 26 مشاركة بعد التأهل إلى النسخة المقبلة، بينما يعد منتخب غامبيا أقل المنتخبات ظهورا في الكان بعدما شارك في النسخة الماضية لأول مرة. ويعود منتخب موزمبيق للمشاركة في الكان بعد غياب منذ 6 نسخ كاملة حيث كان ظهوره الأخير في نسخة 2010. ويعود أيضا منتخب زامبيا للمشاركة في البطولة القارية بعدما تجاوز لعنة الحصول على اللقب في نسخة 2015 التي غاب بعدها عن 3 نسخ متتالية.
رحلة الصدارة
تأهل المنتخب المغربي إلى البطولة الأفريقية لأنه سيكون بطل مجموعته في التصفيات أو الوصيف وبالتالي حسم التأهل رسميا، حتى قبل خوضه المباراة الأخيرة ضد منتخب ليبيريا التي تأجلت بسبب الزلزال المُدمر الذي ضرب إقليم الحوز، وتُوج منتخب “أسود الأطلس” بلقب البطولة عام 1976.
وتأهل المنتخب الجزائري إلى كأس أمم أفريقيا 2024 بعد أن أنهى رحلته في صدارة المجموعة السادسة، وهو الذي تُوج باللقب القاري عامي 1990 و2019، في حين ضمن المنتخب التونسي تأهله أيضاً بعد أن تصدر مجموعة السابعة في التصفيات، وهو الذي تُوج باللقب مرة واحدة عام 2004.
بدوره تأهل منتخب مصر إثر تحقيقه صدارة المجموعة الرابعة في التصفيات، وهو أكثر العرب المتوجين بلقب البطولة الأفريقية، إذ حقق منتخب “الفراعنة” لقب البطولة في 7 مناسبات (أعوام 1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008 و2010).
كما سيُشارك منتخب موريتانيا في البطولة أيضا إثر حلوله وصيفا في المجموعة التاسعة في التصفيات، وهو لم يسبق له أن حقق اللقب أبدا وخرج في مشاركتين له تاريخيا من دور المجموعات (2019 و2021)، وكان بالإمكان أن يرتفع عدد المنتخبات العربية المشاركة إلى 9، لولا فشل منتخبات السودان وجنوب السودان وليبيا وجزر القمر بالتأهل من دور المجموعات في التصفيات الأفريقية المؤهلة.
وأعلن الاتحاد الأفريقي عن اختيار يوم 12 أكتوبر 2023 لإقامة قرعة كأس أمم أفريقيا 2023، النسخة الرابعة والثلاثين من البطولة، في ما لم يتحدد بعد مكان إقامتها. واختارت لجنة الحكام في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم 6 حكام مصريين للتواجد في معسكر الحكام التحضيري لكأس الأمم الأفريقية. وحسب مصدر في الاتحاد المصري فإن لجنة حكام “الكاف” اختارت كلا من أمين عمر ومحمود البنا ومحمد معروف ضمن حكام الساحة، ومحمود أبوالرجال وأحمد حسام طه ضمن المساعدين، ومحمود عاشور حكم فيديو. ويقام المعسكر في كوت ديفوار خلال الفترة من 11 إلى 16 أكتوبر المقبل.
عدم الجاهزية
توقفت المباراة الودية بين منتخبي كوت ديفوار ومالي، وذلك بسبب تأثر أرضية ميدان ملعب الحسن واتارا الأولمبي بضواحي إبيمبي بالعاصمة أبيدجان بالأمطار التي تهاطلت خلال المواجهة، في فضيحة جديدة تهدد نجاح نهائيات كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023، والمقررة مطلع السنة القادمة. واضطر لاعبو كوت ديفوار ومالي إلى مغادرة الملعب ما بين شوطي المباراة (0 – 0)، دون العودة لاستكمالها، حيث تمكن الفريقان من اللعب لمدة نصف ساعة جيدة قبل هطول أمطار غزيرة، تسببت في فيضانات مذهلة في ملعب إبيمبي الأولمبي.
ووفقًا للصور المتداولة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد غمرت المياه العشب بالكامل وسرعان ما أصبح غير صالح لممارسة كرة القدم، ووصلت المياه أيضا إلى ممرات الملعب، في إشارة واضحة إلى أن لا شيء مطمئنا قبل بضعة أشهر فقط من المنافسة الأولى على مستوى المنتخبات في أفريقيا. ويعتبر ملعب الحسن واتارا في إبيمبي، أحد الملاعب المرشحة لاحتضان كأس أمم أفريقيا، حيث يتسع لـ60 ألف متفرج، والذي تم تشييده خصيصًا للمنافسة القارية، ومن المقرر أن يستضيف المباراة النهائية.
وكان من المقرر أن تقام المنافسة القارية خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، قبل أن يتم تأجيلها إلى الفترة ما بين 13 يناير و11 فبراير 2024، وذلك لتجنب خوض المباريات في منتصف موسم الأمطار.
ورغم أن شهر يناير بكوت ديفوار هو واحد من أقل الشهور أمطارًا في السنة، إلا أنه لا ينبغي استبعاد العواصف والأمطار الرعدية في تلك الفترة، خاصة في أبيدجان، وذلك ما يثير مخاوف بعض المتابعين، من تكرار نفس مشاهد اللقاء الودي بين كوت ديفوار ومالي خلال نهائيات كأس أفريقيا. وجاءت هذه الفضيحة لتضع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في موقف حرج للغاية، قبل أشهر قليلة على انطلاق منافسات “الكان”، ما يطرح أكثر من تساؤل بخصوص جاهزية كوت ديفوار بملاعبها وجميع المرافق الأخرى لاحتضان المسابقة القارية.