لاعبات إسبانيات يطالبن بالمزيد من التغييرات في اتحاد كرة القدم

تواصل لاعبات منتخب إسبانيا للسيدات في كرة القدم تجاهل الدعوات للالتحاق بالفريق، والتمسّك بإحداث تغييرات أخرى في اتحاد اللعبة إثر حادثة قبلة الرئيس السابق للاتحاد لويس روبياليس ولاعبة الوسط جيني هيرموسو.
مدريد - طالبت 39 لاعبة إسبانية، بينهن غالبية عناصر التشكيلة التي فازت ببطولة كأس العالم لكرة القدم، بمزيد من التغييرات في الاتحاد المحلي للعبة وأشرن إلى أن استقالة رئيسه لويس روبياليس وتغيير مدرب الفريق غير كافيين. ولم توضح اللاعبات في البيان ما إذا كن سيواصلن مقاطعة اللعب للمنتخب الوطني، لكنهن أكدن أنهن دعون الاتحاد الإسباني للعبة إلى إعادة هيكلة مجلس الإدارة السابق لروبياليس ومنصب الأمين العام وإدارة الاتصالات والتسويق وما يسمى بوحدة النزاهة.
وقال الاتحاد الإسباني للعبة في بيان “يريد الاتحاد تعزيز التزامه تجاه بطلات العالم، اللاتي نفخر بهن للغاية”، مضيفا أن رئيسه المؤقت بيدرو روشا سيبقى في منصبه حتى موعد الانتخابات المقبلة. وأضاف "من الضروري إجراء تحول تدريجي لضمان مستقبل كرة القدم الإسبانية".
وكانت 81 لاعبة قد دعون إلى مقاطعة المباريات الدولية على خلفية الجدل الذي أثارته قبلة روبياليس غير المرغوبة على شفتي جيني هيرموسو خلال احتفالات إسبانيا بالفوز ببطولة كأس العالم الشهر الماضي. وقالت المجموعة المؤلفة من 39 لاعبة في بيان “ترتكز التغييرات المذكورة للاتحاد على عدم التساهل مع الأشخاص الذين من خلال عملهم داخل الاتحاد حرضوا أو أخفوا أو أثنوا على مواقف تسيء لكرامة المرأة".
◙ صحيفة "ماركا" أوردت أن منتخب السيدات أبلغ الاتحاد الإسباني بأنهن لن يشاركن في مباراتي السويد وسويسرا
وأضاف البيان أن "التغييرات التي حدثت حتى الآن غير كافية لكي تشعر اللاعبات بأنهن في مكان آمن". وأوردت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن منتخب السيدات أبلغ الاتحاد الإسباني لكرة القدم بأنهن لن يشاركن في مباراتي السويد وسويسرا (22 و26 سبتمبر) في دوري الأمم الأوروبية. وانضمت إلى هذا الموقف 12 لاعبة من مجموعة الـ15 الشهيرة اللواتي لم يشاركن في بطولة كأس العالم وغيرهن من اللاعبات اللواتي رفعن الرقم إلى إجمالي 41 لاعبة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الكشف عن هذا القرار بعد ساعات من تقديم المديرة الفنية الجديدة مونتسي تومي وقائمة اللاعبات اللاتي سيخضن مباراتي السويد وسويسرا. وأوضحت الصحيفة أن اللاعبات “المتمرّدات” يعتبرن أنهن لم ينتجن التغييرات الكافية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم حتى بعد رحيل روبياليس وخورخي فيلدا.
ووفقا لبعض المصادر فإنهن يطالبن برحيل الأمين العام أندرو كامبس، ومسؤول النزاهة ميخيل غارسيا، وأعضاء قسم الاتصال المسؤولين عن تسريب تصريحات هيرموسو غير الصحيحة بعد قبلة روبياليس بالإضافة إلى آنا ألفاريز ورافا ديل أمو مديرة ورئيسة كرة القدم النسائية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وقال متحدث باسم الاتحاد إن الهيئة في مباحثات مع اللاعبات وإنه أرجأ مؤتمرا صحفيا كان من المقرر أن يعلن فيه المدرب الجديد تومي تشكيلته لمواجهة السويد في دوري الأمم في 22 سبتمبر الجاري. وتحدد المسابقة الدول الأوروبية المتأهلة إلى أولمبياد باريس 2024.
وقد تواجه اللاعبات "المتمرّدات" عقوبات بينها الغرامات التي قد تصل إلى 30 ألف يورو (31965 دولارا) وإيقاف رخصتهن لما بين عامين و15 عاما ما قد يمنعهن من اللعب مع أنديتهن بموجب قانون رياضي جديد. وأصدرت المحكمة العليا الإسبانية الجمعة أمرا تقييديا لمنع روبياليس من الاقتراب من هيرموسو عقب مثوله أمام محكمة بتهمة الاعتداء الجنسي بعد تقبيله للاعبة في شفتيها. ويصر روبياليس (46 عاما) على أن القبلة حدثت بالتراضي بينما تنفي هيرموسو ذلك.
◙ اللاعبات يطالبن أيضا برحيل الأمين العام للاتحاد كامبس إضافة إلى أعضاء من المركز الإعلامي كانوا مسؤولين عن نشر تصريحات مزيفة
وقالت المحكمة في بيان إن الأمر يمنع روبياليس من محاولة التواصل مع هيرموسو أو الاقتراب منها لمسافة 200 متر. وكان المنتخب الإسباني قد توج ببطولة كأس العالم للسيدات بعد فوزه على المنتخب الإنجليزي بهدف دون ردّ في المباراة النهائية، ولكن طغى على هذا الانتصار قيام روبياليس، رئيس الاتحاد وقتها، بتقبيل لاعبة خط الوسط هيرموسو على شفتيها خلال حفل تسليم الكأس.
وأكدت هيرموسو أنها لم توافق على هذه القبلة. وقامت لاعبات المنتخب ولاعبات أخريات في البداية بتأكيد أنهن لن يلعبن للمنتخب الإسباني ما دام روبياليس موجوداً في منصبه رئيساً للاتحاد. واستقال روبياليس من منصبيه كرئيس للاتحاد المحلي ونائب رئيس الاتحاد الأوروبي (اليويفا) بعدما تشبث بهما لأسابيع رغم مطالبات من لاعبين وسياسيين ومجموعات نسوية باستقالته، وأقيل أيضا خورخي فيلدا مدرب المنتخب، ولكن وفقا للتقارير ترى اللاعبات أن هذا غير كافٍ.
وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن اللاعبات يطالبن، من بين أشياء أخرى، برحيل الأمين العام للاتحاد كامبس، بالإضافة إلى أعضاء من المركز الإعلامي الذين كانوا مسؤولين عن نشر تصريحات مزيفة على لسان هيرموسو بشأن القبلة.