لابورت.. بين ولائه لفرنسا ورغبة إسبانيا

نيويورك- أكد قلب الدفاع الفرنسي لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي إيميريك لابورت أنه شعر بالغيرة بعد اكتفائه بمشاهدة منتخب فرنسا يتوج بكأس العالم التي أحرزها في 15 يوليو على حساب كرواتيا، بالفوز عليها 4-2 في نهائي مونديال روسيا.
ودافع لابورت الذي كلف سيتي 57 مليون جنيه استرليني (74.9 مليون دولار) لضمه في يناير الماضي من أتلتيك بلباو الإسباني، عن ألوان المنتخبات العمرية لفرنسا وخاض 51 مباراة في مختلف الفئات بين 2011 و2016 لكنه لم يحصل على فرصة تمثيل المنتخب الأول.
ونتيجة دفاعه عن ألوان بلباو طيلة 8 أعوام وجذوره الباسكية، أضحى لابورت (24 عاما) هدفا لمدرب إسبانيا الجديد لويس إنريكي الذي يأمل في أن يقنعه بالانضمام إلى “لا روخا” من أجل المشاركة معه في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2020 عوضا عن انتظار استدعائه إلى المنتخب الفرنسي.
ورفض لابورت التعليق على مستقبله الدولي عندما سئل عما يتم تداوله في وسائل الإعلام الإسبانية، لكنه اعترف من الولايات المتحدة حيث يخوض سيتي جولة تحضيرية للموسم الجديد، بتضارب المشاعر التي خالجته بعدما شاهد فرنسا تتوج بلقبها العالمي الثاني.
وأقر لابورت “بصراحة، شعرت بالغيرة. القرارات اتخذت، وعليك أن تتقبلها فحسب. هذه هي كرة القدم. لم أفاجأ بقرار عدم مشاركتي (في المونديال الروسي). لم أكن ضمن التشكيلات السابقة التي شُكلت من دوني. لكني شعرت ببعض الخيبة لأني لم أكن مشاركا” في النهائيات العالمية.
وسبق لمدرب إسبانيا السابق جولن لوبيتيغي أن حاول قبل عامين إقناع لابورت بأن يدافع عن ألوان “لا روخا” دون أن ينجح في مسعاه، لا سيما بعد أن قرر مدرب فرنسا ديدييه ديشامب ضمه إلى التشكيلة في سبتمبر 2016 لخوض مباراتي بلغاريا وهولندا في تصفيات مونديال 2018. لكن لابورت لم يشارك في هاتين المباراتين، ما أبقى على أهليته بالدفاع عن ألوان إسبانيا في حال أراد ذلك، ويبدو أنه بدأ يقتنع بفكرة تغيير ولائه بطلب من لويس إنريكي، حسب ما أشارت إليه مؤخرا صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية.
مرحلة جديدة
في ظل الخيبة التي عاشتها إسبانيا في مونديال روسيا حيث انتهى مشوارها عند الدور الثاني على يد روسيا المضيفة، يسعى إنريكي إلى بدء مرحلة جديدة، ويشكل لابورت أحد أبرز خياراته لخلافة مدافعين مثل القائد سيرجيو راموس وجيرار بيكيه في قلب الدفاع.
ويدرك لابورت الذي غاب عن المباراة الأولى لسيتي في جولته الأميركية والتي خسرها الجمعة أمام بوروسيا دورتموند الألماني (0-1 في شيكاغو) بسبب الإصابة، أنه من الصعب جدا أن يشق طريقه إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الفرنسي في ظل وجود رافائيل فاران وصامويل أومتيتي في قلب الدفاع.
وبما أنه يلعب تحت إشراف الإسباني جوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي، سيكون تأقلمه مع المنتخب الإسباني سلسا وقد يقدم الكثير في طور عملية التجديد التي يجريها “لا روخا” بعد خيبة الخروج من المونديال الروسي. وتطرق لابورت إلى ما اختبره في سيتي حتى الآن، بالقول “حقّا أمضيت ستة أشهر جيدة. كانت خطوة رائعة (انتقاله إلى سيتي)، خطوة مثالية بالنسبة إلي”، معتبرا غوارديولا “أفضل مدرب في العالم؛ يحاول دائما مساعدتي لكي أتحسن وأطور طريقة لعبي”.
وواصل “نعم إنه متطلب لكنه لا يشعرك بالخوف. أستمتع بطريقة لعبه وأعتقد أنه بإمكاني أن أتحسن والفريق أيضا من خلال اللعب بهذه الطريقة. أنا مرتاح حيال ما يطلبه مني”.
أغلى خط دفاع
في سياق متصل كشفت إحصاءات كروية جديدة عن تربع الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم (البريميرليغ) على عرش صدارة الدوريات الأوروبية الكبرى، باحتوائه على أغلى خط دفاع في تاريخ الساحرة المستديرة.
وذكر موقع “سكواوكا نيوز” الإنكليزي أن أغلى خط دفاع موجود في الدوري الإنكليزي وتبلغ قيمته 331 مليون يورو، ونشر قائمة بأغلى الصفقات القياسية التي تمت في البريميرليغ، وتحديدا في خط الدفاع، ويحتل المدافع الهولندي في نادي ليفربول فيرجيل فان ديك المرتبة الأولى في أغلى الصفقات الدفاعية بـ83.3 مليون يورو.
ويأتي في المرتبة الثانية مدافع مانشستر سيتي، اللاعب الفرنسي إيميريك لابورت، بعد انتقاله إلى السيتيزينز قادما من أتلتيك بلباو الإسباني، وجاء ثالثا الحارس البرازيلي أليسون بيكر المنتقل حديثا إلى ليفربول قادما من روما الإيطالي.
بدأ صاحب الـ23 عاما حياته بلعبة الرغبي في عمر 5 سنوات، ثم ركز أساسا على كرة القدم بنادي أجين، قبل أن يراه أتليتك بيلباو في 2009. رغم حمله الجنسية الفرنسية إلا أن قوانين النادي الإسباني بعدم ضم لاعبين من خارج إقليم الباسك لم تمثل له مشكلة لأن الفريق يضم المنحدرين فقط من شمال إسبانيا وجنوب فرنسا.