كين يتشبث بمواصلة صراع الهدافين

ريبينو (روسيا) - أعرب قائد ومهاجم المنتخب الإنكليزي لكرة القدم هاري كين عن ثقته بقدرته على التسجيل في كل مباراة يخوضها في كأس العالم في روسيا، وذلك قبل يومين من مواجهة “الأسود الثلاثة” مع كولومبيا في الدور ثمن النهائي. ويتصدر مهاجم توتنهام هوتسبر السباق على جائزة الحذاء الذهبي بتسجيله 5 أهداف في المباراتين الأوليين ضد تونس (2-1) وبنما (6-1)، قبل أن يريحه المدرب غاريث ساوثغيت في المباراة الثالثة ضد بلجيكا التي فازت 1-0 وتصدرت المجموعة السابعة.
وبدا كين واثقا من أنه سيكمل ما بدأه في المباراتين الأوليين حين تتواجه إنكلترا مع كولومبيا الثلاثاء في موسكو، مضيفا في تصريحات نقلتها صحف إنكليزية الأحد، “ربما لو شاركت ضد بلجيكا ولم أسجل، لساورني الشك بأنني لم أسجل في المباراة الأخيرة. لكني أدخل إلى المباراة على خلفية ثلاثية (في مرمى بنما) وأنا جاهز لخوض مباراة مهمة لنا ضد كولومبيا”. وواصل “في الوقت الحالي، أعتقد أن بإمكاني التسجيل في كل مباراة أشارك فيها، خاصة عندما تسقط الكرات أمامك والأمور تسير على ما يرام بالنسبة إليك. أنت تتطلع بفارغ الصبر للدخول” إلى أرض الملعب.
تحت الضغط
سان جرمان يتفوق على برشلونة وريال مدريد في المونديال
تفوق لاعبو فريق باريس سان جرمان، على نجوم برشلونة وريال مدريد، من حيث تسجيل الأهداف، خلال بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وذكر موقع “The Spectator Index“، المتخصص في الإحصائيات، أن لاعبي باريس سان جرمان سجلوا 10 أهداف خلال المونديال، بينما سجل نجوم برشلونة وريال مدريد 9 أهداف، لكل فريق.
وجاء في المركز الثالث فريق توتنهام الإنكليزي برصيد 8 أهداف، بينما حل مانشستر يونايتد في المركز الرابع برصيد 6 أهداف. يذكر أن هداف المونديال حتى الآن هو الإنكليزي هاري كين، نجم توتنهام، برصيد 5 أهداف، بينما يأتي في المركز الثاني البلجيكي روميلو لوكاكو، لاعب مانشستر يونايتد، برصيد 4 أهداف.
وودع الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، هدّاف ريال مدريد، المونديال من دور الـ16، بعد السقوط أمام فرنسا وأوروغواي، على الترتيب.
نفى كين ما يشاع عن أنه وضع مدربه غاريث ساوثغيت تحت الضغط لإشراكه في مباراة بلجيكا لتعزيز حظوظه بنيل لقب هدّاف المونديال، ما سيجعله ثاني إنكليزي فقط في تاريخ كأس العالم يحقق ذلك بعد غاري لينيكير الذي سجل 6 أهداف عام 1986. وتعززت حظوظ كين بنيل لقب الهدّاف مع خروج البرتغالي كريستيانو رونالدو (4 أهداف) من النهائيات السبت على يد الأوروغواي (1-2)، ليبقى البلجيكي روميلو لوكاكو (4 أيضا) الأقرب إليه أمام الفرنسي كيليان مبابي والروسي دينيس تشيريشيف والإسباني دييغو كوستا والأوروغوياني إدينسون كافاني (3 لكل منهم). لكن قائد “الأسود الثلاثة” يؤكد بأن أولويته هي منح بلاده لقبها العالمي الثاني (الأول عام 1966 على أرضها)، عوضا عن الإنجازات الفردية، مضيفا “الفوز بالحذاء الذهبي سيكون رائعا، وإذا بقينا في البطولة لفترة أطول سيمنحني ذلك فرصة أكبر”.
وأردف “لكن هدفي ليس الحذاء الذهبي. الهدف هو الفوز بكأس العالم، لطالما كان هدفنا. وخاصة إذا تصاحب ذلك مع الفوز بالحذاء الذهبي، فسيكون رائعا. لكن الهدف يبقى مساعدة الفريق. إذا ساعدت الفريق بأهدافي، فهذا ممتاز. أما إذا لم أفعل (أسجل)، فسأقوم بكل ما باستطاعتي، أن أمرر الكرات الحاسمة. هذا كل ما في إمكاني فعله”.
رغم كل الحديث عن تطور منتخب إنكلترا تحت قيادة المدرب غاريث ساوثغيت، فإن فريقه الشاب لم يختبر جديا بعد في بطولة كأس العالم الحالية لكن مواجهة كولومبيا، ستطرح الأسئلة المناسبة بالتأكيد. يمتلك المنتخب الكولومبي وفرة من المواهب والتأهل إلى دور الثمانية في البرازيل قبل أربع سنوات أظهر أن هذا الفريق يستطيع فعل شيء لم تحققه إنكلترا في 12 عاما وهو الفوز بمباراة في أدوار خروج المهزوم.
اختبار حقيقي
تأهلت إنكلترا من المجموعة السابعة بفضل فوزها على تونس وبنما ثم أشركت لاعبي الصف الثاني بعد ضمان الصعود لتخسر 1-0 أمام بلجيكا التي لم تلعب مثلها بأقوى تشكيلة لديها في مواجهة غريبة لم يظهر فيها أي من الفريقين رغبة في الانتصار. وكانت “جائزة” المركز الثاني في المجموعة هي اللعب في الجانب الأسهل من القرعة، لكن الحديث عن الطريق إلى النهائي ينذر بخطر التقليل من صعوبة المنافس التالي.
ولا يجب أن يتم تجاهل موهبة راداميل فالكاو، رغم أنه فشل في ترك بصمة في الدوري الإنكليزي الممتاز. وبالطريقة نفسها يجب أن يتم وضع فترة الجناح خوان كوادرادو المخيبة للآمال مع تشيلسي أمام عروضه المثيرة للإعجاب في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس وأهميته للمنتخب الكولومبي ومدربه بيكرمان.
ويقول كيران تريبير الظهير الأيمن للمنتخب الإنكليزي، الذي تألق في أول مباراتين، إن اللاعبين على دراية بالتحدي الذي يواجههم. وقال “درسناهم كثيرا، عند النظر للاعبين الذين تمتلكهم كولومبيا وإلى الطريقة التي تأهلت بها من مجموعتها يمكن رؤية بعض اللاعبين الممتازين ونحتاج إلى توخي الحذر”.