كين يؤكد جاهزية إنكلترا ليورو 2020

سان بطرسبرغ (روسيا) - قال هاري كين قائد ومهاجم إنكلترا إن منتخب بلاده لا يزال في مرحلة التعلم، وأن الهدف الآن هو أن يكون جاهزا لبطولة أوروبا 2020، بعد خسارة المركز الثالث في مونديال روسيا لكرة القدم أمام بلجيكا.
وفي تصريح صحافي أكد “لم نتمكن من تحقيق المركز الثالث، كنا نريد أن نحصل عليه، وهذا يؤكد أننا مازلنا نتعلم، اليوم تبين لنا الأمر، ولا يزال أمامنا الوقت للتحسن، المنتخب شاب، ولكن سوف نبني على ما تعلمناه ونتحسن جماعيا، هدفنا بالطبع أن نكون جاهزين ليورو 2020 والمباريات الدولية، المجال لا يزال مفتوحا للتعلم والتحسن”.
وأضاف “أعتقد أننا في الشوط الثاني أمام بلجيكا قدمنا دورا جيدا، أما الأول فهو في طي النسيان، أردنا أن نعود، ووضعناهم تحت ضغط، ولكن لم نصل للأهداف عكسهم”.
وأكد “المنتخب البلجيكي منتخب صعب ولم يقبل أهداف اليوم، بالطبع الأمور كانت صعبة بعض الشيء بدنيًا ولم يحالفنا الحظ، هذا هو عالم كرة القدم يوم لك ويوم عليك، لا بد أن نتحسن في الأداء”. وفشلت إنكلترا في تحقيق المركز الثالث بمونديال روسيا، وخسرت بهدفين دون رد أمام بلجيكا.
وقال مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت “اعتقدت أنه من المهم إخبار اللاعبين أنني كنت فخورا بما فعلوه، والأخذ في الاعتبار إلى أي مرحلة وصلوا. لم نفز بمباراة في الأدوار الإقصائية منذ 10 سنوات مع فرق أكثر خبرة من هذا الفريق، لكننا نحتاج أيضا إلى أن نكون مدركين أين نتواجد. نحن بين الأربعة الأوائل، لكننا لم نبلغ بعد مستوى فريق بين الأربعة الأوائل (…). التجربة والفرحة التي عشناهما مهمتان للاعبين. ثمة الكثير لنتعلمه، سواء في الانتصارات أو الهزائم”.
كين: علينا الآن أن ننظر إلى المستقبل تنتظرنا مباريات مهمة في الخريف وفرص أخرى لكي نتطور
وتابع “علينا الآن أن ننظر إلى المستقبل (…) تنتظرنا مباريات مهمة في الخريف وفرص أخرى لكي نتطور. قمنا بذلك في الأشهر القليلة الماضية وسنحاول مواصلة القيام بذلك بعد هذه المغامرة الرائعة. كان تصرفنا مثاليا، على الرغم من أن الأمر كان صعبا علينا من الناحية البدنية لأننا لم نتمكن من التدريب بشكل طبيعي بين المباراة الأخيرة (الأربعاء) وهذه المباراة. لم يكن في إمكاني طلب أي شيء أكثر من اللاعبين.
(بخصوص أهمية مباراة بالمركز الثالث) إنها مباراة صعبة جدا لكلا الفريقين. تقترب من أعلى منصة التتويج ثم تريد فقط العودة إلى بلادك. لكننا استطعنا استعادة التوازن ووضع هدف في هذه المباراة. لا يعود الأمر لي كي أقرر مدى جدوى مباراة المركز الثالث”.
من جانبه قال مدرب بلجيكا روبرتو مارتينيز “إنها مباراة مهمة جدا لأنك تنقل مشاعرك إلى بلدك بعد ذلك. نغادر بشعور الفوز وبميدالية برونزية تاريخية ستترك بصمة في كرة القدم البلجيكية. الأمر صعب جدا عندما تخسر في نصف النهائي بهامش صغير، من الصعب إعادة التركيز على المباراة التالية، لكننا قمنا بذلك بشكل جيد جدا. نجح الفريق بالفعل في اعتبار كل مباراة كفرصة، وهذا هو السبب الذي مكننا من الحفاظ على نظافة شباكنا أمام إنكلترا والفوز بالمركز الثالث.
كانت بطولة صعبة جدا، لم تكن هناك مباراة سهلة. أن يكون لديك 10 هدافين مختلفين، وأن تنجح في قلب تأخرك بهدفين أمام اليابان (ثمن النهائي) إلى فوز، ثم تطيح بالبرازيل… هذا ما يستحقه اللاعبون. (بخصوص الاحتفالات المقررة للمنتخب في بلجيكا) سيكون الأمر المهم هو تقاسم المشاعر. آمل في أن يلهم ذلك الأجيال الشابة، ويوضح لهم أننا نستطيع النجاح في الحياة إذا عملنا بجد. نتطلع إلى مقابلة الملك، والتواجد في الشارع مع المشجعين للاحتفال بكأس العالم هذه التي لا تنسى”.
وفي سياق متصل أكد حارس مرمى بلجيكا تيبو كورتوا قائلا “إنه إنجاز رائع، من الرائع دائما الذهاب في إجازة مع ميدالية. في كل الألعاب الرياضية، كل من ينهون المنافسات في المركز الثالث يكونون سعداء. بطبيعة الحال، كل شخص يريد أن يكون على قمة منصة التتويج، ولكن المركز الثالث جميل أيضا، ذلك يحدث للمرة الأولى في تاريخ بلجيكا”.
وواصل “تبقى هناك خيبة أمل بعد خسارتنا أمام فرنسا (في نصف النهائي) لكننا سنتخطى ذلك… (بخصوص رد فعله بعد مباراة فرنسا وبلجيكا وانتقاده الحاد لأداء فرنسا) ربما أكون قد انفعلت قليلا أكثر من اللازم، أعرب عن أسفي. (بالنسبة للنهائي بين فرنسا وكرواتيا) أنا مع الفريق الأفضل”.