كيروش يبحث عن تصحيح مسار الفراعنة في أمم أفريقيا

السودان يتطلع إلى تحقيق ثأر عمره 46 عاما أمام نيجيريا.
السبت 2022/01/15
إعادة الثقة

يدخل منتخب مصر مواجهته المرتقبة ضد غينيا بيساو السبت تحت شعار البحث عن تصحيح المسار في بطولة كأس الأمم الأفريقية. وتلقى منتخب مصر ضربة قوية في الجولة الأولى بعد خسارته أمام نيجيريا. ويسعى الفراعنة لتصحيح الصورة في لقاء السبت لحساب الجولة الثانية للمجموعة الرابعة وتحقيق الفوز الأول في طريق البحث عن التأهل للدور القادم.

غاروا (الكاميرون) - يسعى المنتخبان المصري والسوداني لإنعاش آمالهما في التأهل إلى الأدوار الإقصائية ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا بالكاميرون عندما يخوضان السبت الجولة الثانية لمباريات المجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.

ويلتقي منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب، مع منتخب غينيا بيساو، في حين يواجه منتخب السودان المتوج بالبطولة عام 1970، نظيره النيجيري في مواجهة من المتوقع أن تكون صعبة للغاية.

ويتصدر المنتخب النيجيري ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط عقب فوزه 1 - 0 على نظيره المصري يوم الثلاثاء الماضي في الجولة الأولى، فيما يتقاسم منتخبا السودان وغينيا بيساو المركز الثاني برصيد نقطة واحدة، عقب تعادلهما دون أهداف، ويقبع منتخب مصر في مؤخرة الترتيب بلا نقاط.

وتنص لائحة البطولة على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى دور الـ16، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول.

استعادة التوازن

بحث عن الاتزان

لا بديل أمام المنتخب المصري سوى حصد النقاط الثلاث في أول مواجهة يخوضها في تاريخه أمام منتخب غينيا بيساو الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي من أجل استعادة توازنه من جديد، ومصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب الأداء الهزيل الذي قدمه أمام منتخب نيجيريا الذي كان بإمكانه الفوز بعدد أوفر من الأهداف على منتخب "الفراعنة" لولا تألق محمد الشناوي حارس المرمى المصري الذي تصدى ببراعة لأكثر من فرصة محققة لمنتخب "النسور الخضراء المحلقة".

وكانت هذه الخسارة الأولى التي يتلقاها منتخب مصر في مبارياته الافتتاحية بأمم أفريقيا منذ هزيمته بالنتيجة ذاتها أمام منتخب السنغال في نسخة المسابقة عام 2002، كما أنها الخسارة الأولى أيضا التي يتكبدها بدور المجموعات في البطولة منذ الهزيمة 1 – 2 أمام منتخب الجزائر في نسخة المسابقة عام 2004 بتونس.

ويدرك البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر الذي تولى المسؤولية في سبتمبر الماضي خلفا للمدرب المحلي حسام البدري أن تحقيق نتيجة أخرى بخلاف الفوز سيزيد من حدة الانتقادات الموجهة إليه من جميع متابعي الكرة المصرية، خاصة بعد عجز الفريق عن هز الشباك خلال مبارياته الثلاث الأخيرة بمختلف المسابقات ليظل صائما عن التهديف لمدة 5 ساعات تقريبا.

منتخب مصر سيكون مطالبا بالحذر من منتخب غينيا بيساو الذي كان قريبا من حصد النقاط الثلاث أمام نظيره السوداني في الجولة الماضية

ومنذ فوزه 3 - 1 على منتخب الأردن بعد التمديد بدور الثمانية لبطولة كأس العرب التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي، لم يتمكن المنتخب المصري من تسجيل أي هدف سواء أمام المنتخب التونسي في مواجهتهما بالدور قبل النهائي للبطولة التي انتهت بفوز "نسور قرطاج" 1 – 0، وكذلك أمام منتخب قطر في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع بالمسابقة ذاتها، والذي انتهى بالتعادل السلبي خلال الوقتين الأصلي والإضافي، ليحسمه “العنابي” لصالحه بركلات الترجيح.

واستمر العقم التهديفي لمنتخب مصر في لقاء نيجيريا بأمم أفريقيا رغم انضمام نجومه المحترفين بالخارج إلى صفوفه في البطولة بقيادة محمد صلاح نجم فريق ليفربول وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم الذي ينافس كلا من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم (ذا بيست) لعام 2021 المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وتعرض كيروش لهجوم لاذع من وسائل الإعلام التي اتهمته بالتسبب في الأداء المتواضع لمنتخب مصر خلال لقاءاته الأخيرة لعدم قدرته على إدارة المباريات وسوء اختياره للاعبين أو توظيفهم بشكل جيد داخل الملعب، خاصة بعدما قرر إجراء عدة تبديلات في مراكزهم خلال لقاء نيجيريا وهو ما أثر بالسلب على أداء الفريق ليصيب جماهيره بإحباط بالغ.

وسيكون منتخب مصر مطالبا بالحذر من منتخب غينيا بيساو الذي كان قريبا من حصد النقاط الثلاث أمام نظيره السوداني في الجولة الماضية، حيث يحلم بتحقيق المفاجأة والصعود إلى الأدوار الإقصائية لأمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.

مهمة صعبة

لقاء الثأر

بعد مرور 46 عاما على آخر مباراة جمعت بينهما بأمم أفريقيا يعود المنتخب السوداني لمواجهة نظيره النيجيري في المسابقة، ويحدوه الأمل في الخروج بنتيجة إيجابية من اللقاء رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

وقدم منتخب السودان، الذي عاد للمشاركة في البطولة بعد غياب 10 أعوام، أداء لا بأس به أمام غينيا بيساو، واقتنص نقطة ثمينة كاد أن يفقدها لولا براعة حارس مرماه علي أبوعشرين الذي تصدى لركلة جزاء قبل عشر دقائق على النهاية.

وستكون جميع الأوراق الرابحة لدى برهان تيه مدرب المنتخب السوداني جاهزة تماما للمباراة بعد سلبية المسحة التي خضع لها جميع اللاعبين قبل المباراة، لكن منتخب "صقور الجديان" سيكون مطالبا بالصمود أمام منتخب نيجيريا الذي ظهر بشكل رائع في البطولة.

جميع الأوراق الرابحة لدى برهان تيه مدرب المنتخب السوداني ستكون جاهزة تماما للمباراة أمام منتخب نيجيريا

ورغم غياب العديد من نجومه عن أمم أفريقيا في مقدمتهم فيكتور أوسيمين نجم نابولي الإيطالي، والمهاجم المخضرم أوديون إيغالو، وكذلك إيمانويل دينيس لاعب واتفورد الإنجليزي، إلا أن المنتخب النيجيري قدم أوراق اعتماده مبكرا للمنافسة بقوة على اللقب القاري الذي توج به أعوام 1980 و1994 و2013.

ويسعى منتخب نيجيريا بقيادة مدربه المحلي المؤقت أوغستين إيغوافون للفوز السبت لضمان صعوده مبكرا إلى الأدوار الإقصائية دون انتظار نتيجة لقائه في الجولة الأخيرة بالمجموعة أمام غينيا بيساو يوم الأربعاء المقبل.

وستكون هذه المباراة الثالثة التي تجمع المنتخبين السوداني والنيجيري في أمم أفريقيا، حيث كانت البداية في النسخة الرابعة للبطولة التي جرت عام 1963 بغانا، وانتهت المواجهة حينها بفوز السودانيين 4 - 0، قبل أن يرد منتخب نيجيريا اعتباره بالفوز 1 - 0 في اللقاء الآخر الذي جرى بينهما في نسخة البطولة عام 1976 في إثيوبيا.

وترجع آخر مباراة جرت بين المنتخبين في مختلف البطولات إلى أكتوبر 2014 عندما التقيا في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية بغينيا الاستوائية حيث انتهت بفوز نيجيريا 3 – 1.

19