كو يدعو الأولمبية الدولية لإرجاء دورة طوكيو 2020

لندن- طلب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو من اللجنة الأولمبية الدولية إرجاء أولمبياد طوكيو الصيفي 2020، معتبرا أن إقامته في موعده غير ملائمة وغير مرغوب بها في ظل تفشي فايروس كورونا.
وجاء هذا الطلب في رسالة بعث بها كو إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ الأحد، قبل إعلان اللجنة الدولية أن خيار إرجاء الألعاب المقررة بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس بات خيارا مطروحا، على أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأنه في غضون أربعة أسابيع.
وبعدما شددت اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمون اليابانيون في الآونة الأخيرة على أن تحضيراتهم تمضي من أجل إقامتها في موعدها، أعلنت اللجنة في أعقاب ضغوط متزايدة من رياضيين واتحادات يطلبون التأجيل، أن الإرجاء وليس الإلغاء بات من الخيارات المطروحة للبحث.
وأوضح كو أن كل مسؤولي المناطق في اتحاد القوى يجمعون على أن إقامة الألعاب الأولمبية في يوليو هذا العام غير ممكنة وغير مرغوب بها. ويعد اتحاد ألعاب القوى من أهم الاتحادات الرياضية العالمية، وبات أكبر اتحاد يطلب رسميا من اللجنة الأولمبية الدولية إرجاء دورة طوكيو.
أسباب واضحة
حدد كو، العداء السابق المتوج بذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500 م، ثلاثة أسباب لطلب التأجيل، أولها “مبدأ تكافؤ فرص المنافسة” بين الرياضيين نظرا لأن العديد منهم غير قادر على الاستعداد بشكل ملائم للألعاب في ظل القيود الواسعة المفروضة على حركة التنقل والسفر لمكافحة تفشي وباء تسبب في وفاة أكثر من 14 ألف شخص حتى الآن. ورأى كو أن هذا يهدد “نزاهة الألعاب” الأولمبية الصيفية التي تقام مرة كل أربعة أعوام، ويراها العديد من الرياضيين بمثابة فرصة قد لا تتكرر.
أما السبب الثاني فهو أن الرياضيين، وفي ظل عدم تمكنهم من التمرن بالشكل المطلوب حاليا، قد يدفعون أنفسهم لبذل مجهود أكبر مع اقتراب موعد الألعاب “وهو ما يزيد من احتمال تعرضهم لإصابات قد تتسبب في آثار خطرة على الرياضيين في العام المقبل وربما لفترات أبعد”.
خيارات عدة
أما السبب الثالث فهو معاناة الرياضيين “للاختيار، إذا كان بالفعل لديهم خيار، لجهة متى وكيف يتمرنون، وأي خطر يسببه ذلك على صحتهم وعلى صحة عائلاتهم”، وأن “عدم اليقين بشأن إقامة الألعاب الأولمبية في يوليو، والرغبة المتأصلة والحافز من أجل التميز الموجودين لدى كل رياضيينا، كل ذلك يسبب معاناة فعلية يمكننا، جميعا، أن نضع حدا لها”.
وفي المقابل أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها أمهلت نفسها أربعة أسابيع لاتخاذ قرار بشأن مصير الأولمبياد الصيفي، من خيارات عدة مطروحة بينها التأجيل، بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد.
أعلنت اللجنة في أعقاب ضغوط متزايدة من رياضيين واتحادات يطلبون التأجيل أن الإرجاء وليس الإلغاء بات من الخيارات المطروحة للبحث
وأوضحت اللجنة في بيان أنها “ستبدأ بالتنسيق الكامل والشراكة مع اللجنة الأولمبية المنظمة لطوكيو 2020، السلطات اليابانية وحكومة مدينة طوكيو، بنقاشات مفصّلة لاستكمال تقييمها للتطور السريع للوضع الصحي عالميا وتأثيره على الألعاب الأولمبية، بما يشمل سيناريو التأجيل”.
وأضافت “اللجنة الأولمبية الدولية واثقة من أنها ستكون قد أنجزت هذه النقاشات خلال الأسابيع الأربعة المقبلة”، مشددة في الوقت ذاته على أن “إلغاء دورة الألعاب ليس مطروحا”.
من جانبه قال ياسوهيرو ياماشيتا، رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية، إنه اضطر إلى إضافة خيار تأجيل الدورة الصيفية المقبلة 2020 إلى قائمة خياراته في ظل مطالبة المزيد من اللجان الأولمبية الوطنية بتأجيل الدورة في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من انتشار فايروس كورونا.
وقال ياماشيتا للصحافيين “من وجهة نظر الرياضيين المتعلقة بالسلامة والأمن فإنه يتعين علينا الوصول إلى مرحلة يكون لزاما علينا خلالها النظر في بعض الأمور ومنها التأجيل”.