كوفيد – 19 يسبب زيادة الإصابة بالإيدز في غرب أفريقيا ووسطها

نحو 200 ألف شخص في غرب أفريقيا ووسطها أصيبوا بفايروس نقص المناعة البشرية في العام الماضي من بين 1.5 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.
السبت 2021/11/06
الفتيات والنسـاء والمثليون من بين الفئات المهددة بالإيدز

داكار- قالت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفايروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، “إن منطقة غرب أفريقيا ووسطها قد تشهد زيادة في الإصابات والوفيات المرتبطة بالإيدز في غضون أعوام قليلة بسبب عدم انتظام الخدمات الصحية جراء جائحة كوفيد – 19”.

وعلى الرغم من أن معدلات الإصابة بفايروس نقص المناعة البشرية ومتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) تناقصت على نحو مطرد في العقد الماضي، فإن المنطقة سجلت نسبة 22 في المئة من الوفيات المرتبطة بالإيدز خلال 2020.

وكشفت بيانات من البرنامج أن نحو 200 ألف شخص في غرب أفريقيا ووسطها أصيبوا بالمرض في العام الماضي من بين 1.5 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

وتتزايد الإصابات الجديدة في هذه المنطقة على نحو سريع بين الفئات المهددة التي تشمل الفتيات والنساء والمثليين والعاملات في مجال الدعارة ومدمني المخدرات والسجناء الذين لا تتوفر لهم دائما إجراءات الوقاية والعلاج.

إجراءات الحد من انتشار جائحة كورونا، مثل الإغلاق العام، وعدم انتظام الخدمات الصحية عرقلا جهود الوقاية من الإيدز

وذكرت بيانيما لرويترز على هامش قمة معنية بالصحة في وقت متأخر “نشعر بقلق بالغ من أنه عندما يحين وقت إعلان بيانات هذا العام (2021) قد نشهد زيادة في الإصابات الجديدة، وفي غضون أعوام قليلة قد نشهد المزيد من الوفيات”.

وتابعت “نشهد في مختلف البلدان تناقصا في عدد الأشخاص الذين يحظون بوقاية، وانخفاضا في معدلات فحص الناس وزيادة في أعداد من لا يتلقون علاجا. هذه ليست مؤشرات مبشرة، لكننا لا نعلم حتى الآن مدى تأثير ذلك على الإصابات والوفيات الجديدة”.

وتعرضت الأنظمة الصحية في المنطقة لضغوط بسبب تفشي فايروس كورونا، وهو ما أجبر الحكومات على تحويل الموارد الشحيحة إلى مكافحة الجائحة، في حين عرقلت إجراءات الحد من انتشار المرض -مثل الإغلاق العام- جهود الوقاية والعلاج من الإيدز.

وحثت القمة على دعم أقوى للاستجابات التي يقودها المجتمع، والسياسات المدفوعة بالعلْم وزيادة الاستثمار في الاستجابة لفايروس نقص المناعة البشرية ووضع هذا الفايروس في مركز التأهب للجائحة والاستجابة لها.وعُقدت القمة في السنغال باستضافة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفايروس نقص المناعة البشرية ومعهد المجتمع المدني المعني بفايروس نقص المناعة البشرية والصحة في غرب أفريقيا ووسطها.

وفي كلمته الختامية تعهد رئيس السنغال ماكي سال بتعزيز الدعوة إلى العمل مع الاتحاد الأفريقي، كما تعهد بتقديم أموال إضافية لتنفيذ ذلك في السنغال وفي جميع أنحاء المنطقة. وقال “الكلمة الأساسية اليوم أكثر من أي وقت مضى هي الحشد. دعونا نحشد التمويل، و(نعزز) البحث والتحصين”.

من جانبها قالت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، “يصدر هذا المؤتمر دعوة جريئة إلى إزالة الحواجز القانونية والسياسية والبرامجية التي تمنع المنطقة من القضاء على الإيدز، وإلى توسيع نطاق الموارد لإطلاق العنان لقوة المنظمات المحلية من أجل مساعدتنا على إنهاء الوفيات المرتبطة بالإيدز ووقف الإصابة بفايروس نقص المناعة البشرية”.

17