كورونا ينهي موسم الألعاب الفردية بالصين

شنغهاي – تلقت رياضة الألعاب الفردية (ألعاب القوى وكرة المضرب) ضربة موجعة الجمعة بإعلان الصين عن إلغاء جميع المنافسات الدولية المقررة على أرضها في العام الحالي بهدف السيطرة على فايروس كورونا المستجد، ما يهدد أيضا سباق جائزة الصين الكبرى في الفورمولا واحد وأكبر بطولة غولف في البلاد.
وأعلنت رابطتا المحترفين والمحترفات في كرة المضرب إلغاء جميع المنافسات المقررة في الصين حتى نهاية العام 2020، وهما اللتان تكافحان من أجل استئناف منافساتهما المعلقة من مطلع مارس الماضي بسبب وباء كوفيد – 19.
وشمل قرار الإلغاء أيضا لقاء شنغهاي ضمن الدوري الماسي لألعاب القوى وبطولة الماسترز في السنوكر، وذلك بعد أقل من أسبوعين من إعلان الإدارة العامة للرياضة في الصين أن معظم الأحداث الدولية هذا العام سيتم إلغاؤها لمنع عودة فايروس كوفيد – 19.
وجاء قرار الإلغاء على الرغم من استئناف المنافسات الرياضية المحلية في الصين، حيث سيعاود الدوري السوبر لكرة القدم نشاطه السبت، وتم منح الضوء الأخضر للمشجعين بحضور مباريات دوري كرة السلة اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع.
استياء كبير
قال رئيس رابطة اللاعبات المحترفات ستيف سايمون “نحن مستاؤون جدا لعدم تمكننا من إقامة أحداثنا العالمية في الصين هذا العام”.
وأضاف “لكننا نحترم القرار الذي اتخذته السلطات الصينية ونتطلع للعودة إلى الصين في أسرع وقت ممكن في الموسم المقبل”.
ومن بين الأحداث التي تم إلغاؤها بطولة ووهان المفتوحة التي كانت مقررة في أكتوبر المقبل والتي كانت تعد بتأثير رمزي قوي في أول مدينة في العالم تأثرت بفايروس كورونا المستجد في نهاية العام الماضي، فضلا عن بطولة الماسترز الختامية في شينزين.
واتخذ القرار ذاته لدى الرجال على الخصوص إلغاء دورة شنغهاي للماسترز وبطولة الصين المفتوحة (للرجال والسيدات) في بكين.
وقال رئيس رابطة اللاعبين المحترفين أندريا غاودنتسي “منذ بداية الوباء، كان موقفنا دائما اتباع القرارات المحلية”.
وأضاف “نحن نحترم قرار الحكومة الصينية القيام بما هو أفضل للبلاد في مواجهة وضع عالمي غير مسبوق”.
ضربة موجعة
يعتبر إلغاء منافسات كرة المضرب في الصين ضربة قوية للعبة التي تبحث عن التطور في البلد الأكثر سكانا في العالم، فضلا عن معاناتها لاستئناف دوراتها وبطولاتها المتوقفة منذ مارس الماضي.
هذا الأسبوع، ألغى المنظمون دورة واشنطن التي كانت ستمثل استئناف موسم الرجال في الشهر المقبل، وبالتالي سينتظر المحترفون حتى منتصفه لبدء المنافسات الرسمية عبر دورة سينسيناتي الأميركية تليها بطولة الولايات المتحدة، آخر البطولات الأربع الكبرى، على ملاعب فلاشينغ ميدوز، على الرغم من أن الشكوك تحوم حول مشاركة أبرز النجوم والنجمات العالميين، بسبب القيود المفروضة للحد من تفشي فايروس كورونا المستجد.
وكان الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا أعلن مطلع الشهر الحالي أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيسافر للمنافسة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.
وفي المقابل، من المقرر استئناف منافسات رابطة المحترفات في الثالث من أغسطس بإقامة دورة باليرمو الإيطالية الدولية، في أول دورة على الروزنامة المعدلة للعام 2020.
وبعد إعلان الصين مطلع الشهر الحالي، أصبحت جميع الأحداث الرياضية الدولية المقررة في البلاد موضع شك كبير.
وقالت شركة جوس سبورتس، إحدى الشركات المروّجة الرئيسية للبطولات في شنغهاي، الجمعة إنه تم إلغاء العديد من المسابقات الأخرى بما في ذلك الدوري الماسي وبطولة السنوكر للماسترز.
ولم تشر شركة جوس سبورتس المملوكة للدولة والمسؤولة أيضا عن تنظيم جائزة شنغهاي الكبرى في الفورمولا واحد، إلى هذا الحدث الذي كان مقررا أصلا في أبريل الماضي وتم تأجيله إلى وقت لاحق هذا العام، ولكن يبدو الآن أنه من غير المحتمل إقامته في ظل القرارات الجريئة التي تم اتخاذها.
وهناك حدث دولي آخر بات مهددا بسبب قرار السلطات الصينية ويتعلق الأمر ببطولة شنغهاي للماسترز في الغولف التي تبلغ قيمة جوائزها 10.25 مليون دولار والتي من المقرر أن تبدأ في 31 أكتوبر المقبل.