كورونا يشل الأحداث الرياضية في العالم

باريس - انعكست الفوضى التي يسببها تفشي فايروس كورونا المستجد حول العالم، بعد الصين وقارة آسيا، على الأحداث الرياضية لاسيما في أوروبا وفي بعض الدول العربية وبدأت تهدّد إقامة العديد من الأحداث الرياضية.

ودفع تفشي الفايروس وانتقاله السريع للعديد من البلدان حول العالم إلى إلغاء أو تأجيل الأحداث الرياضية في أكثر من قارة، فيما وصف محللون الفايروس بأنه قادر على شلّ حركة الأحداث الرياضية في أكثر من دولة.

وألغيت العديد من الأحداث الرياضية أو تأجلت أو باتت إقامتها مهددة ومن بينها بطولة الصين حيث كان من المقرر أن ينطلق الدوري الصيني في الـ22 من فبراير الحالي، لكن السلطات الرياضية اضطرت إلى تأجيله بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي للعبة إضافة “إلى جميع المنافسات الرياضية من مختلف الأنواع وعلى جميع الأصعدة”.

طوكيو على المحك

كما أرجئت مباريات مسابقة دوري أبطال آسيا التي كان طرفها أحد الفرق الصينية إلى مطلع أبريل القادم باستثناء مباريات بيجينغ غوان الذي كان يقيم معسكرا في كوريا الجنوبية.

وتم نقل التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 المقررة في ووهان حيث البؤرة الأساسية للفايروس، إلى سيدني الأسترالية.

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من إرجاء سبع مباريات في مسابقة كأس اليابان لكرة القدم كانت مقررة الأربعاء.

وسبق للدولة الآسيوية التي تستعد عاصمتها طوكيو لاستضافة الأولمبياد الصيفي أواخر يوليو المقبل أن اتخذت سلسلة إجراءات بشأن أحداث رياضية تقيمها بسبب المخاوف من الفايروس. ولم تعلن اليابان عن أي إجراءات حول مصير الحدث الرياضي العالمي “أولمبياد طوكيو”، لكنّ محللين يشيرون إلى وضعيته باتت على المحك.

وفي إيطاليا أرجئت أربع مباريات ضمن الدوري المحلي كانت مقررة في الـ23 من فبراير، وتطرح علامات استفهام عن مصير العديد من المباريات في الفترة القادمة، وتحديدا مباراة إنتر ميلان ومنافسه لودوغورتس في دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.

وأشارت صحيفة “كورييري ديلو سبورت” إلى إمكان إقامة المباراة من دون جمهور أو على ملعب محايد خارج شمال إيطاليا.

وفي كوريا الجنوبية تم تأجيل انطلاق الدوري الكوري الجنوبي والذي كان مقررا أن ينطلق نهاية الأسبوع، من دون أن يُحدّد موعد جديد لذلك.

واضطرت الصين إلى الانسحاب من مواجهتها لرومانيا يومي 6 و7 مارس ضمن مسابقة كأس ديفيز. وتم إلغاء دورة جيان التي كانت مقررة منتصف أبريل المقبل.

عدوى سريعة

أعلن مسؤول حكومي كويتي الاثنين وقف كل النشاطات الرياضية لمدة أسبوعين على خلفية المخاوف من تفشي فايروس كورونا المستجد وذلك بعد ساعات من تسجيل حالات إصابة به في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا” عن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، أنه أعطى توجيهات إلى “جميع الاتحادات الرياضية بوقف كل الأنشطة الرياضية في البلاد لمدة أسبوعين احترازيا نظرا إلى التطورات المتعلقة بفايروس كورونا المستجد – كوفيد 19”.

وأشار إلى أن هذه الدعوة “جاءت بناء على توجيهات مجلس الوزراء وذلك حفاظا على المصلحة العامة وصحة الأبناء في الوسط الرياضي”.

ويأتي ذلك في يوم أعلنت الكويت تسجيل خمس حالات إصابة بالفايروس لأشخاص كانوا على متن رحلة قادمة من مدينة مشهد الإيرانية.

وأشار المجلس في بيان إلى أن “الوضع استثنائي ويستوجب تدابير صارمة للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم وتجنب انتشار الوباء”.