كلوب يتوق إلى التعويض في الجولة الثانية للدوري الإنكليزي

لندن - يستقبل فريق ليفربول نظيره كريستال بالاس ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإنكليزي. وكان ليفربول قد فرط في فوز كان في متناوله في المرحلة الأولى بعد أن تقدم في الدقيقة الـ57 على مضيفه واتفورد 3-2 بهدف للمصري محمد صلاح المنتقل حديثا إلى صفوفه من روما الإيطالي، قبل أن يدرك صاحب الأرض التعادل 3-3 في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. من جانبه، حقق أرسنال فوزا بشق الأنفس على بطل 2016 ليستر سيتي في الدقائق الأخيرة أيضا 4-3 بعد أن كان متخلفا 2-3 حتى الدقيقة الـ83.
أكد كلوب أنه سيزج بالمدافع الأيسر إندرو روبرتسون المنتقل من هال سيتي الذي هبط إلى الدرجة الأولى في أول تجربة بعد أن غاب عن اللقاء الافتتاحي، معربا عن سعادته بضمه إلى صفوف فريق “الحمر”. وقد يصبح روبرتسون الخيار الأول لكلوب في هذا المركز الذي شغله لفترة طويلة المدافع الإسباني ألبرتو مورينيو، وقال المدرب الألماني عنه عشية المباراة “كل شيء على ما يرام معه. لقد طور نفسه كثيرا وتأقلم بشكل سريع. إنه بالفعل لاعب جيد”. وأضاف “إنه على الطريق الصحيح. من المبكر الحكم عليه بشكل نهائي لأنه انضم إلينا منذ فترة قصيرة وتأقلم بسرعة مع أسلوب لعبنا”.
ويعول كلوب على عودة المهاجم الدولي دانيال ستاريدج بعد شفائه من إصابة لحقت به خلال استعدادات الفريق للموسم الجديد، لكنه سيخوض المباراة في غياب لاعب الوسط البرازيلي فيليبي كوتينيو المطلوب من برشلونة الإسباني والذي لا يزال يعاني من إصابة في الظهر. وقال “فيليبي ليس جاهزا. لم يتدرب كثيرا ولا شيء جديدا بخصوصه. إنه لا يزال مع اللاعبين المصابين ولا نعرف بدقة متى سيعاود اللعب”. بدوره، سيحاول كريستال بالاس بقيادة المدرب الهولندي فرانك دي بور تكرار الفوز على ليفربول وحصد أول ثلاث نقاط بعد سقوطه المفاجئ على أرضه أمام الوافد الجديد هادرسفيلد تاون بثلاثية نظيفة. وعكس المدافع جويل وارد هذا التصميم بالقول “نهاية الأسبوع الماضي لم تكن مناسبة لنا، لكننا سنحاول في المباريات الـ37 المتبقية. أعتقد بأننا نذهب إلى هناك (ليفربول) بثقة كبيرة ونحن نستطيع تحقيق ما كنا قد حققناه سابقا وخطف النقاط الثلاث”.
فينغر مقتنع
يبدو المدرب الفرنسي لأرسنال أرسين فينغر الذي لم يكن راضيا عن أداء فريق “المدفعجية” في المباراة الأولى، مقتنعا بتحقيق الفوز على مضيفه ستوك سيتي بقيادة المدرب مارك هيوز. وسيفتقد فينغر لخدمات المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز المطلوب من باريس سان جرمان الفرنسي لكن مصيره لا يزال مجهولا لعدم تعافيه من إصابة في عضلات البطن. ويرفض فينغر التخلي عن سانشيز الذي ينتهي عقده في نهاية الموسم على غرار الألماني مسعود أوزيل وأليكس أوكسلايد تسامبرلين. وقال المدرب الفرنسي في هذا الصدد “علينا أن نختار بين الفاعلية على أرض الملعب والمنفعة المالية، وفي معظم الأحيان باستطاعتنا التوصل إلى حل وسط يكون جيدا وهذا هو الأفضل”. وأوضح “لكن في مثل هذه الحالة، أعتقد بأن الأولوية بالنسبة إلي تكمن في ترجيح كفة الفائدة الرياضية”.
مارسيال حذر مانشستر يونايتد الذي يفتتح المرحلة في ضيافة سوانزي سيتي، من مغبة الإفراط بفرحة الانتصار الأول
ويركز فينغر في الوقت الحاضر على المباراة ضد ستوك الذي خسر اللقاء الأول أمام إيفرتون 0-1، وتحقيق الفوز الثاني على التوالي. وكان أرسنال حقق في مايو الماضي فوزه الأول على ستوك في سابع رحلة إلى ملعب “بريطانيا ستاديوم”، واستذكر فينغر هذا الانتصار بالقول “حققنا فوزا مقنعا هناك وهو سيكون بمثابة منارة لنا”. وأضاف “حققنا نتيجة طيبة هناك الموسم الماضي وعلينا أن نركز على هذا الأمر. ستوك يملك سجلا جيدا على أرضه ضد فرق عدة وأنا مقتنع بأننا إذا لعبنا بشكل جيد سنملك فرصة كبيرة لتحقيق الفوز”.
من جانبه، سيحاول هيوز انتشال رجاله من صدمة الخسارة الأولى قبل الانتقال إلى وست بروميتش ألبيون ثم استقبال مانشستر يونايتد على أرضه في المرحلتين المقبلتين. وسيدفع هيوز بمهاجمه الإسباني خيسي الذي انتقل الموسم الماضي من ريال مدريد إلى باريس سان جرمان دون أن يستطيع فرض نفسه في تشكيلة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم فآثر الانتقال إلى ستوك سيتي. وقال اللاعب “أريد أن أعمل بقسوة ومساعدة الفريق. اخترت ستوك لأنه فريق يرغب في أن يكبر ويفرض نفسه محليا من أجل الانتقال إلى المشاركة في المسابقات الأوروبية، وأعتقد بأننا نملك اللاعبين الذين يستطيعون تحقيق هذه الأهداف”.
تحذير يونايتد
حذر المهاجم الفرنسي أنطوني مارسيال فريقه مانشستر يونايتد الذي يفتتح المرحلة في ضيافة سوانزي سيتي، من مغبة الإفراط بفرحة الانتصار الأول والكبير على وست هام برباعية بيضاء، وكان يونايتد بقيادة المدرب البرتغالي المثير للجدل جوزيه صاحب أكبر عدد من التعادلات (15 تعادلا واحد منها مع سوانزي على ملعبه أولد ترافورد في أبريل) وأنهى الموسم الماضي في المركز السادس.
لكن مورينيو يراهن على اللقب هذا الموسم بعد إنفاق النادي الكثير من المال وضم عدد من اللاعبين المميزين وفي المقدمة الصفقة القياسية المحلية لضم البلجيكي روميلو لوكاكو من إيفرتون والتي وصلت إلى 75 مليون جنيه إسترليني (96 مليون دولار)، فضلا عن شراء لاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش من تشلسي لقاء 40 مليون جنيه.
وقال مارسيال مسجل الهدف الثالث في مرمى وست هام بعد أن نزل بديلا (سجل لوكاكو الهدفين الأولين والفرنسي بول بوغبا الهدف الرابع)، “كفريق، لم نبحث بشكل خاص في الأهداف لهذا الموسم، لكن الهدف الرئيسي هو تحقيق المزيد من الألقاب”. وأضاف “هذا ما سعينا إليه العام الماضي وما سنحاول تحقيقه هذا العام”.
ويلعب السبت أيضا ساوثهامبتون مع وست هام يونايتد، وليستر سيتي مع برايتون، وبيرنلي مع وست بروميتش ألبيون، وبورنموث مع واتفورد، والأحد هادرسفيلد مع نيوكاسل، وتوتنهام الوصيف مع تشيلسي البطل في قمة المرحلة التي تختتم الاثنين بلقاء مانشستر سيتي مع إيفرتون.
ويتطلع حامل اللقب تشيلسي إلى التخلص سريعا من الضغوط التي واجهها مبكرا بالهزيمة في مباراته الأولى بالدوري أمام بيرنلي 2-3، من خلال تحقيق انتصار مقنع على مضيفه توتنهام في المباراة المقررة مساء الأحد.
وبعد ثلاثة أشهر من تربع تشيلسي على القمة والتتويج بلقب الدوري الممتاز للمرة الثانية خلال ثلاثة مواسم، تلقى الفريق اللندني صفعة قوية عندما استهل مشوار الدفاع عن اللقب بالهزيمة على ملعبه أمام بيرنلي، الذي كاد أن يحسم المباراة بثلاثية نظيفة أحرزها خلال الشوط الأول لولا رد تشيلسي بهدفين خلال الشوط الثاني.