كلاسيكو الأرض اختبار حقيقي يحسم مصير ثورة تشافي

برشلونة المتجدد تحت قيادة أسطورته تشافي يسعى لتأكيد عودته القوية محليا عندما يحل ضيفا على غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر.
السبت 2022/03/19
عودة قوية

مدريد - يسعى برشلونة المتجدد بإشراف مدربه الجديد وأسطورته تشافي هرنانديز لتأكيد عودته القوية محليا وقاريا في الأشهر الأخيرة عندما يحل ضيفا على غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر في مواجهة الكلاسيكو المرتقبة يوم الأحد ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة إسبانيا لكرة القدم.

ولا شك أن تعيين تشافي مدربا كان مبادرة ناجحة لمجلس إدارة النادي الكتالوني ومنح دفعة معنوية هائلة للفريق الذي كان وقتها يحتل المركز التاسع في الليغا وبات الآن ثالثا. ولم يخسر الفريق أي مباراة محليا منذ ديسمبر وفاز في مبارياته الأربع الأخيرة وسجل خلالها 14 هدفا.

لو تم حساب النقاط منذ الأول من يناير الماضي لكان برشلونة متصدرا ما يطرح السؤال، ماذا لو تم تعيين تشافي في وقت مبكر؟ لأن النادي الكتالوني فشل في الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة قبل تعيين الأخير، حيث تعادل مع سلتا فيغو وألافيس وخسر أمام رايو فاليكانو.

وأعطت التعاقدات التي أجراها الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية ثمارها وكانت حاسمة حيث سجل المهاجمان فيران توريس والغابوني بيار إيميريك أوباميانغ القادمان من مانشستر سيتي وأرسنال الإنجليزيين 11 هدفا في ما بينهما، في المقابل منح تشافي الفرصة مجددا أمام الجناح الفرنسي السريع عثمان ديمبيلي "المتمرد" على النادي لرفضه تجديد عقده، وكان قراره في محله، في حين يتألق الشابان بيدري وغافي في خط الوسط كما يساهم الهولنديان ممفيس ديباي ولوك دي يونغ أيضا.

وقت مبكر

إقناع تام
إقناع تام 

أشاد تشافي بأوباميانغ الذي سجل هدف الحسم 2 – 1 في إياب ثمن النهائي من الدوري الأوروبي يوروبا ليغ ضد قلعة سراي التركي في عقر دار الأخير الخميس ليقود فريقه إلى ربع النهائي، ووصفه بأنه "هدية من السماء".

بيد أن تشافي اعترف بصعوبة مهمة فريقه بانتزاع اللقب المحلي هذا الموسم بقوله بعد فوز فريقه على أوساسونا الأسبوع الماضي "الفوز بالليغا سيكون صعبا. لا يمكن استبعاده كليا لكن لا يمكن أن نشعر بالتفاؤل حيال هذا الأمر". وعلى الأرجح سيكون تركيز برشلونة على إزاحة إشبيلية المترنح في الآونة الأخيرة عن المركز الثاني.

لعب تشافي ضد ريال مدريد 42 مرة في مختلف البطولات، ونجح في تحقيق 17 انتصارا، بينما خسر 13 مرة، وسيطر التعادل على 12 مباراة. وزار تشافي شباك الميرنغي 5 مرات، بينما منح 10 تمريرات حاسمة. وعلى مستوى الليغا فقط خاض تشافي الكلاسيكو 29 مرة، محققًا 13 انتصارا و9 خسائر و7 تعادلات.

وجاءت الزيارة الأخيرة لتشافي إلى سانتياغو برنابيو في الدور الأول من موسم 2014 - 2015، والتي خسرها برشلونة بنتيجة 1 - 3. وشارك تشافي في التشكيلة الأساسية للبارسا لكنه لم يقدم الكثير من سحره في المباراة، وخرج في الدقيقة 60، وشارك إيفان راكيتيتش بدلا منه.

وكان برشلونة يتصدر الدوري الإسباني قبل الكلاسيكو بـ22 نقطة، بينما احتل ريال مدريد وقتها المركز الثالث بـ18 نقطة.

وعقب انتصار الميرنغي ظل في المركز الثالث، لكنه رفع رصيده إلى 21 نقطة وبات على بعد نقطة واحدة من برشلونة وإشبيلية صاحبي الصدارة (22 نقطة).

تأثير كبير

رؤية المهندس لا يمكن التشكيك بها
رؤية المهندس لا يمكن التشكيك بها

إذا قارنا تشكيلتي الفريقين في آخر زيارة لتشافي بالقائمة الحالية لبرشلونة وريال مدريد، سنجد أن صفوف البارسا لا تزال تضم بوسكيتس وداني ألفيس وبيكيه وسيرغي روبيرتو وجوردي ألبا وتير شتيغن.

وعلى الجانب الآخر، لا يزال ريال مدريد يضم لوكا مودريتش وتوني كروس وكريم بنزيمة وإيسكو وداني كارفاخال ومارسيلو وناتشو فيرنانديز تحت قيادة المدرب نفسه كارلو أنشيلوتي.

لن يكون للنتيجة أي تأثير كبير على أي من الفريقين لأن ريال مدريد يرتاح في الصدارة بفارق 10 نقاط عن منافسه المباشر إشبيلية الذي تراجعت نتائجه في الآونة الأخيرة، في حين عانى برشلونة من بداية كارثية في الموسم الحالي بقيادة مدريه السابق الهولندي رونالد كومان فأقيل من منصبه في أكتوبر الماضي ليحل بدلا منه تشافي، لكنه لا يزال يتخلف عن ريال مدريد بفارق 15 نقطة مع مباراة مؤجلة.

وعندما سئل مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن إمكانية خسارة اللقب بعد الفوز على ريال مايوركا 3 - 0 وتوسيع الفارق إلى 10 نقاط في الصدارة، قال "الجواب بسيط، كيف يمكن أن تخسر نهائي دوري أبطال أوروبا عندما تتقدم 3 – 0؟ لقد حصل الأمر معي في السابق (في إشارة إلى خسارة ميلان أمام ليفربول بركلات الترجيح في نهائي عام 2005 بعد تقدمه 3 – 0 في الشوط الأول)، آمل ألا يتكرر الأمر مرة ثانية".

19