كبار البوندسليغا يطاردون المزيد من المجد الأوروبي

برلين - مازال دوري الدرجة الأولى الألماني (البوندسليغا) يستهدف المزيد من الظهور على الساحة الأوروبية عبر الحصول على مقعد سادس محتمل في دوري أبطال أوروبا. وتأهلت رسميا أندية باير ليفركوزن البطل وبايرن ميونخ الوصيف وشتوتغارت صاحب المركز الثالث ولايبزغ الرابع وبوروسيا دورتموند الخامس لدوري الأبطال لكن هناك فرصة لحصول البوندسليغا على مقعد سادس في البطولة القارية المرموقة.

ولكي تحصل البوندسليغا على مقعد سادس في دوري الأبطال ينبغي حصول دورتموند على لقب البطولة هذا الموسم مع حلوله خامسا في الدوري المحلي، وفي تلك الحالة سيشارك في البطولة القارية في الموسم التالي بصفته حامل اللقب، على أن يحجز أيضا صاحب المركز السادس في البوندسليغا مقعده في البطولة القارية.

واقترب دورتموند من بلوغ نهائي دوري الأبطال بعد فوزه على باريس سان جرمان الفرنسي بهدف دون رد في ذهاب المربع الذهبي مساء الأربعاء، حيث أنه في حال بلوغ النهائي فإنه قد يضرب موعدا مع مواطنه بايرن ميونخ في مواجهة ألمانية خالصة، حيث يلتقي النادي البافاري مع ريال مدريد الإسباني في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي.

وهناك فرصة كبيرة أيضا أمام ليفركوزن الذي توج بلقب البوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه، لحصد لقب الدوري الأوروبي حيث بلغ المربع الذهبي للبطولة القارية.

وحال تتويج دورتموند باللقب القاري تزامنا مع إنهاء موسم البوندسليغا في المركز الخامس، فإن إينتراخت فرانكفورت سيكون الأقرب لإكمال عقد الفرق الألمانية المتأهلة لدوري الأبطال، في ظل احتلاله المركز السادس برصيد 45 نقطة.

وإذا لم يحقق دورتموند مبتغاه فإن صاحب المركز السادس سيشارك في الدوري الأوروبي رفقة الفائز بلقب كأس ألمانيا إلا إذا فاز ليفركوزن على كايزرسلاوترن في نهائي الكأس، فحينها سيشارك صاحب المركز السابع في الدوري الأوروبي، وسيصعد صاحب المركز الثامن للمشاركة في الملحق الفاصل لدوري المؤتمر الأوروبي.

ويحتل فرايبورغ المركز السابع برصيد 40 نقطة بفارق نقطة واحدة عن أوجسبورغ وهوفنهايم، ويأتي هايدنهايم في المركز العاشر برصيد 37 نقطة  بفارق الأهداف عن فيردر بريمن صاحب المركز الحادي عشر.

صراع البقاء

وتنطلق المرحلة الثانية والثلاثين للبوندسليغا اليوم الجمعة بمباراة هوفنهايم مع لايبزغ. ويلتقي يوم السبت بوروسيا دورتموند مع أوجسبورغ قبل المواجهة المرتقبة بين شتوتغارت وبايرن في إطار صراعهما على مركز الوصيف.

وتبقى الوصافة هدفا لبايرن وشتوتغارت ولايبزغ الذي يتخلف بفارق سبع نقاط عن البافاري الذي يركّز على مواجهته المصيرية مع مضيفه ريال مدريد الإسباني الأربعاء المقبل في إياب نصف نهائي دوري الابطال، لكنه يحتاج إلى جرعةٍ معنويةٍ أمام الفريق الذي ينافسه على الوصافة ويتأخّر عنه بخمس نقاط..

ويعلم المدرب توماس توخيل الذي سيرحل في نهاية الموسم أن أيامه في ميونخ باتت معدودة، لكنه يريد أن يخرج بأفضل طريقةٍ محققاً اللقب القاري ووصافة الدوري الذي خسر لقبه بعد 11 عاماً من هيمنة النادي عليه.

وقال توخيل عن المباراة المرتقبة مع الريال “سنكون جاهزين ونقبل المعركة. سنذهب إلى مدريد بثقة. يجب أن نتحلّى بالشجاعة”. وأضاف “الوضع واضح جداً. نفوز في مدريد، ومنه إلى (ملعب) ويمبلي. الفائز يأخذ كل شيء”.

بدوره، يسعى شتوتغارت إلى العودة إلى نغمة الانتصارات بعد تعادلٍ وخسارة وردّ الدين لمنافسه بعد خسارته أمامه بثلاثية نظيفة ذهابا.

ويأمل الفريق في تحقيق الوصافة للمرة الأولى منذ 2003 والخامسة في تاريخه بعد 1935 و1953 و1979، وربما تخطّي عدد النقاط القياسي الذي حققه في دوري النخبة (70) حين توّج بطلاً في موسم 2006 – 2007.

ويلتقي يوم السبت أيضا فيردر بريمن مع بوروسيا مونشنغلادباخ وفولفسبورغ مع دارمشتات وكولن مع فرايبورغ. ويلتقي يوم الأحد يونيون برلين مع بوخوم وفرانكفورت مع ليفركوزن وهايدنهايم مع ماينز. وبعد هبوط دارمشتاد رسميا للدرجة الثانية، اقترب كولن من اللحاق به باحتلاله المركز الثاني من القاع بفارق سبع نقاط عن منطقة الأمان قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم.

وهناك ثلاثة فرق على الأقل تتنافس على تجنب إنهاء الموسم في المركز الثالث من القاع الذي يؤهل صاحبه للمشاركة في ملحق الصعود والهبوط للبوندسليغا في مواجهة صاحب المركز الثالث بدوري الدرجة الثانية. ويحتل ماينز المركز الثالث من القاع برصيد 28 نقطة بفارق نقطتين عن يونيون برلين وبوخوم.

منافسةً شرسة

ويواجه فرانكفورت (45 نقطة) الذي يقوده دينو توبملور منافسةً من أكثر من فريق، أبرزها فرايبورغ (40) وأوغسبورغ وهوفنهايم (39). وقال توبملور قبل مباراته التي خسرها أمام بايرن ميونخ 1 – 2 في المرحلة الماضية “من الرائع رؤية اللاعبين يبذلون جهدا في التمارين، الطريقة التي يقاتلون بها وكيف يدفعون بأنفسهم نحو تقديم أعلى مستوى. هذا سيساعدنا في المباريات المقبلة”. ولم يفز الفريق سوى مرة واحدةً في آخر ست مباريات ذاق طعم الخسارة في ثلاثٍ منها، وقد خسر أمام ليفركوزن تحديدا بثلاثية نظيفة في الذهاب.

في المقابل، يبدو أن الحظ يقف إلى جانب ليفركوزن بقيادة مدربه الإسباني شابي ألونسو، إذ تعادل في المباريات الثلاث الأخيرة ضمن جميع المسابقات بأهدافٍ في الدقائق الأخيرة.

في الوقت الذي يسعى فيه إلى إنهاء الدوري من دون خسارة كأوّل فريق يفعلها، يريد أن يُبقي لاعبيه على أعلى جهوزية قبل مواجهة مضيفه روما الإيطالي في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.

وقال ألونسو “هذا اللقب ‘لايتركوزن’ (في إشارة إلى قدرة باير على تفادي الخسارة بأهدافٍ متأخرة) بات يحظى بشعبية كبيرة في الفترة الأخيرة. لكن حتى نصل إلى هناك، نقوم بالكثير من الأشياء وعليك أن تحافظ على نسقٍ معيّن في الأداء”. وأضاف “عليك أن تطوّر فكرة عن كيف تلعب، عقلية الفوز وروح فريق رائعة، لأن اللاعبين الأساسيين وكذلك البدلاء لهم تأثير كبير”.