كبار أوروبا في طريق مفتوح إلى نهائيات المونديال 2022

مانشيني يكتب الأرقام مع إيطاليا وبداية مثالية لفليك مع ألمانيا.
الجمعة 2021/09/10
شكرا على مجهودك

أسدل الستار على منافسات الجولة السادسة من مرحلة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم قطر 2022. وشهدت الجولة بعض المفاجآت والهدايا التي حصلت عليها المنتخبات الكبرى، بعد نتائج جيدة استفاد منها البعض ليضمن البقاء في صراع المركز الأول المؤهل للمونديال.

روما - اكتسح منتخب إيطاليا، ضيفه الليتواني بنتيجة (5-0)، في إطار منافسات الجولة السادسة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022. خماسية الآتزوري أكدت انفراده بالرقم القياسي لسلسلة اللاهزيمة، حيث لم يخسر في 37 مباراة متتالية منذ أكتوبر 2018.

حسب موقع “فوتبول إيطاليا”، فإن هذا الانتصار حسم الجدل حول الرقم القياسي، وذلك بعدما كثرت الأقاويل حول عدم تحطيم الفريق له بعد وصوله إلى 36 مباراة متتالية دون هزيمة ويكمن سر الجدل في عدم تعرض البرازيل لأي هزيمة في 35 مباراة متتالية بين عامي 1993 و1996، لكن هناك من يضيف مباراة أخرى لهذا السجل.

وخاض السيليساو، مباراة في تلك الفترة ضد رديف منتخب رومانيا، وتحديدًا في سبتمبر 1995، واعتُبرت غير رسمية بحسب بعض المصادر. لكن هناك من أشار إليها بمجرد وصول إيطاليا للمباراة 36 دون هزيمة، قبل أن يؤكد الآتزوري إنجازه التاريخي بالفوز على ليتوانيا وتعزيز الرقم القياسي، لينهي الجدل حول رقم البرازيل السابق.

عقلية مختلفة

عقلية الفوز حاضرة

أصر مويس كين، مهاجم إيطاليا، على أنه عاد إلى تشكيلة منتخب بلاده بعقلية مختلفة وبحثًا عن أهداف جديدة، بعدما ساعد بلاده على تحقيق فوز عريض على ليتوانيا (5-0)، في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر. وسجل مويس كين هدفين في شباك ليتوانيا، ليعود للآتزوري بأفضل طريقة ممكنة.

وقال كين "كان من المهم العودة لارتداء هذا القميص وتقديم 100 في المئة له، لأنه يعني الكثير بالنسبة إلي". بـ12 هدفا و3 لقاءات بشباك نظيفة، و9 نقاط كحد أقصى.. حقق منتخب ألمانيا بداية واعدة في حقبة المدرب هانزي فليك. وإذا تمت مقارنة ما تحقق مع منتخب (الماكينات) الآن مع فليك، بأول ثلاث مباريات للمدرب الألماني مع فريقه السابق بايرن ميونخ قبل 22 شهرا، فربما يبدو المستقبل مشرقا للغاية.

المنتخب الألماني حقق بداية واعدة في حقبة المدرب هانز فليك توجها بـ12 هدفا و3 لقاءات بشباك نظيفة و9 نقاط كحد أقصى

فاز بايرن أيضا بأول 3 مباريات تحت قيادة فليك في نوفمبر 2019، بعدما سجل الفريق البافاري 10 أهداف دون أن تتلقى شباكه أي هدف، وأنهى الموسم بالتتويج بالثلاثية (الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا).

ورحل فليك عن بايرن في الصيف الحالي، عقب تتويجه بسبعة ألقاب خلال مشواره مع الفريق، ليخلف يواخيم لوف في عودة للمنتخب الألماني، حيث كان مساعدا للوف بداية من 2006 حتى الفوز بكأس العالم 2014.

ويعد كأس العالم في قطر العام المقبل، هو الحدث الكبير المقبل، بعدما وضع منتخب ألمانيا قدما في المونديال، الذي توج به 4 مرات، عقب فوزه 2-0 على منتخب ليشتنشتاين الخميس الماضي، و6- 0 على أرمينيا بعدها بثلاثة أيام، و4-0 على المنتخب الأيسلندي، في المجموعة العاشرة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم. بدأ فريق فليك في التقدم، بعد بداية متعثرة ضد ليشتنشتاين، وكان المدرب سعيدا بالحصول على النقاط كاملة والتطور المبكر للفريق.

هدية كبيرة

مهمة جديدة لفليك

تلقى منتخب البرتغال هدية كبيرة في الجولة السادسة، بعدما نجح في تحقيق الفوز على نظيره أذربيجان بثلاثة أهداف دون رد، ليشاهد في الناحية الأخرى السقوط المدوي لمنافسه الأول صربيا.

ومع سقوط الصرب، فقدوا نقطتين غاليتين وبات رصيدهم 11 نقطة بالمركز الثاني، لتنفرد البرتغال بصدارة المجموعة برصيد 13 نقطة. المجموعة الثانية شهدت هدية كبرى لمنتخب إسبانيا الذي يجد منافسة قوية بهذه المجموعة مع نظيره السويدي، خاصة أن الأخير يمتلك أفضلية بتحقيقه الفوز على الإسبان بالجولة الرابعة. المنتخب الإسباني حقق الفوز على كوسوفو، بينما سقط نظيره السويدي سقوطا مدويا أمام اليونان في مفاجأة كبرى.

السويد أمامها فرصة كبيرة لتصدر المجموعة الثانية خاصة أنها لعبت 4 مباريات وحصدت 9 نقاط، بينما لعب لا روخا 6 مباريات وحصد 13 نقطة

ورغم أن السويد أمامها فرصة كبيرة لتصدر المجموعة، خاصة أنها لعبت 4 مباريات وحصدت 9 نقاط، بينما لعب لا روخا 6 مباريات وحصد 13 نقطة، أي أنه إذا فاز السويد في مباراتيه سيرفع رصيده إلى 15 نقطة ويتخطى الإسبان، إلا أن هناك خطرا يداهم السويد أمام إسبانيا.

ومن المقرر أن يلعب المنتخب الإسباني مع السويد في الجولة الأخيرة، التي ستحسم من سيتأهل مباشرة إلى كأس العالم ومن سيتأهل للعب بالملحق الأوروبي.

في موقف مشابه لمجموعة إسبانيا والسويد، تلقى منتخب إيطاليا هدية ذهبية من إيرلندا الشمالية، بعدما نجح الأخير في إيقاف القطار السويسري، الذي ينافس الطليان على بطاقة التأهل للمونديال.

سويسرا سقطت في فخ التعادل مع إيرلندا، لتفقد فرصتها في خطف صدارة المجموعة من إيطاليا، بالرغم من أن سويسرا لعبت مباريات أقل.

المجموعة السابعة تعد أشد المجموعات شراسة، التي بها تنافس شديد من جانب 3 منتخبات، وهم هولندا وتركيا والنرويج. فبعد أن دخلت تركيا الجولة السادسة وهي متصدرة للمجموعة، خرجت من الجولة وهي فاقدة فرصتها في التأهل لكأس العالم تمامًا سواء البطاقة المباشرة أو المؤهلة للملحق.

23