"كاف" يقرر خسارة ليبيا اعتباريا أمام نيجيريا في تصفيات "الكان"

القاهرة - قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) توقيع أكثر من عقوبة على منتخب ليبيا بسبب إلغاء مباراته أمام نيجيريا خلال فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر الجاري بالجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب. وأصدر “كاف” بيانا عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي إكس بعد اجتماع لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي لمناقشة أزمة مباراة ليبيا ونيجيريا.
وأشار الاتحاد الأفريقي إلى أن الاتحاد الليبي لكرة القدم انتهك ثلاث مواد من لائحة كأس أمم أفريقيا 2025 ولجنة الانضباط. وقرر “كاف” اعتبار منتخب ليبيا خاسرا بنتيجة اعتبارية صفر - 3 في المباراة التي كان مقرر لها 15 أكتوبر الماضي. وتم تغريم الاتحاد الليبي لكرة القدم 50 ألف دولار أميركي تسدد خلال 60 يوما من تاريخ صدور القرار.
وأكد “كاف” أيضا أنه لن يقبل أي محاولات من الاتحاد الليبي لكرة القدم للطعن أو تخفيف هذه العقوبات. وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قرر إلغاء المباراة بعدما غادرت بعثة منتخب نيجيريا إلى بلادها بعد احتجازها لساعات طويلة في أحد المطارات الليبية.
وتحولت مباراة ليبيا ونيجيريا في الجولة الرابعة إلى ملف نزاع كبير بين المنتخبين وأزمة في أروقة الاتحاد الأفريقي للعبة، بعدما قرر الاتحاد النيجيري إعادة المنتخب إلى بلاده بعد ساعات من وصوله إلى مطار الأبرق في ليبيا وذلك احتجاجا على ما وصفه المسؤولون النيجيريون بالاستقبال المهين للبعثة وعدم توفير سيارات وحافلة لنقل منتخب النسور إلى مقر إقامته.
◙ الاتحاد الأفريقي كان قرر إلغاء المباراة بعدما غادرت بعثة منتخب نيجيريا إلى بلادها بعد احتجازها لساعات طويلة في أحد المطارات الليبية
وتم منح نقاط الفوز للمنتخب النيجيري ليصبح في رصيده 10 نقاط من 4 مباريات، فيما يبقى المنتخب الليبي برصيد نقطة واحدة. وجاءت قرارات “كاف” بناء على تقرير مراقبي المباراة التي كان سيحتضنها ملعب 11 يونيو في طرابلس. وكان منتخبا ليبيا ونيجيريا التقيا، قبل أزمة مباراة الجولة الرابعة، حيث فاز منتخب النسور الممتازة بهدف دون رد، فيما انتقد مسؤولو البعثة الليبية ظروف الإقامة والتدريبات والاستقبال.
ويلاقي المنتخب الليبي كلا من رواندا ثم بنين في نوفمبر المقبل لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات. ونشر الاتحاد الليبي لكرة القدم عبر صفحته على فيسبوك، نص خطاب إلغاء اللقاء الذي تلقاه من نظيره الأفريقي، والذي جاء فيه إن “مباراة ليبيا ونيجيريا ضمن التصفيات الأفريقية بالمغرب 2025 لن تُلعب حسب ما كان مجدولا لها”؛ نظرا لـ”الأحداث التي صاحبتها وأدت إلى مغادرة المنتخب النيجيري ليببا”.
وأدان وزير الرياضة النيجيري جون إينوه هذه الحادثة، بقوله “ندين بشدة المعاملة البغيضة التي تعرض لها لاعبو ومسؤولو المنتخب الوطني الأول. كان المنتخب الوطني في طريقه جوا إلى بنغازي، لكن تم تحويل رحلته حين الاقتراب من وجهته الأصلية إلى مطار الأبرق الذي يبعد ساعات عن بنغازي”.
وأضاف في بيان “ظل أفراد الوفد دون رعاية لمدة تزيد على 15 ساعة تقريبا منذ وصولهم، دون طعام ولا سكن، وتُركوا في بيئة موبوءة بالبعوض، وتم تطويقهم من قِبل الأمن الليبي حتى لا يخرجوا من المطار”.
من جانبه، قال الاتحاد الليبي لكرة القدم إن الحادث لم يكن متعمدا وحث نيجيريا على تفهم الموقف. وأضاف عبر بيان له “نحن نحترم بشدة نظراءنا النيجيريين، ونريد أن نطمئنهم أن تحويل مسار رحلتهم لم يكن مقصودا. الاضطرابات يمكن أن تحدث بسبب بروتوكولات الحركة الجوية الروتينية أو الضوابط الأمنية أو غيرها من التحديات اللوجستية”. وتابع “نرفض بشدة أي ادعاءات تشير إلى وجود شيء غير نزيه أو تخريب في هذا الموقف. نأمل أن يتم حل سوء التفاهم هذا بالتفاهم والنوايا الطيبة”.
وبهذه الهزيمة، تضاءلت حظوظ ليبيا بشكل كبير في التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا، التي يحتضنها المغرب في ديسمبر 2025، إذ يحتل المركز الأخير بنقطة وحيدة في المجموعة التي تضم نيجيريا وبنين ورواندا.