كارلوس كيروش يعود لتدريب المنتخب الإيراني

طهران - أعرب البرتغالي كارلوس كيروش عن سعادته بالعودة إلى "البيت"، مع وصوله إلى طهران صباح الأربعاء لتولي تدريب المنتخب الإيراني لكرة القدم مرة جديدة، تحضيرا لمونديال قطر 2022.

وكان الاتحاد المحلي قد أعلن في التاسع من سبتمبر، أن كيروش سيتولّى الإدارة الفنية لـ"تيم ملّي" خلفا للكرواتي دراغان سكوتشيتش، ويقوده في نهائيات كأس العالم مرة ثالثة.

ووصل كيروش في وقت مبكر الأربعاء إلى طهران، وفق ما أفاد به التلفزيون الرسمي، حيث كان في استقباله في المطار ممثلون للاتحاد ومشجعون أحاطوا به والتقطوا صورا تذكارية.

وقال في تصريح مقتضب لوسائل إعلام محلية "أشعر بأنني في بيتي، هذا أفضل شعور يمكن اختباره". وأضاف "آمل في أن يدفع عملنا معا، قدما بأحلام إيران في المستقبل القريب".

ويعد البرتغالي من المدربين المخضرمين على مستوى المنتخبات، إذ قاد بلاده بين 2008 و2010، وإيران، وكولومبيا (2019-2020)، ومصر (2020-2021) في آخر مهمة له كمدير فني.

وأتت عودته إلى المنتخب الإيراني، في أعقاب إعادة انتخاب مهدي تاج رئيسا للاتحاد المحلي في 30 أغسطس. وخلال حملته الانتخابية، رأى تاج أن كيروش “خيار جدي” لتدريب المنتخب خصوصا في نهائيات كأس العالم المقررة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر.

وأنهى تعيين كيروش جدلا امتد لأسابيع بشأن مصير سكوتشيتش كمدرب لإيران. ففي 17 يوليو، أعلن الاتحاد المحلي الإبقاء على الكرواتي في منصبه، بعد أقل من أسبوع على تأكيد وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن اللجنة الفنية للاتحاد أوصت بإقالة المدرب البالغ 53 عاما.

إلا أن الوكالة ألمحت في حينه إلى أن ذلك لن يضمن بقاء سكوتشيتش مدربا حتى المونديال، مشيرة إلى أن "القرار النهائي" في ذلك سيتخذ بعد انتخابات رئاسة الاتحاد.

وكان المدرب الكرواتي قد عيّن في فبراير 2020 على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الإيراني الذي حقق 15 فوزاً في 18 مباراة خاضها بإشرافه.

ووصل سكوتشيتش إلى رأس الإدارة الفنية للمنتخب بعدما راكم خبرة في الكرة الإيرانية من خلال تدريب أندية ملوان وفولاد خوزستان وصنعت نفط، وأصبح خامس مدرب كرواتي مع "تيم ملّي" بعد ستانكو بوكليبوفيتش، توميسلاف إيفيتش، ميروسلاف بلاجيفيتش وبرانكو إيفانكوفيتش.

وفي أواخر يناير الماضي، نجح في قيادة "تيم ملّي" إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والثالثة تواليا. وأوقعت القرعة المنتخب الإيراني في المجموعة الثانية التي تحمل نكهة سياسية، إذ تضم الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة وإنجلترا وويلز. وتسعى إيران إلى تخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخها.