كاتبة عمانية تقود قراءها في رحلة لإعادة اكتشاف ذواتهم والعالم

هدى بنت خميس الحمدانية تقترح على القارئ عند قراءته أي كتاب أو متابعة أي محاضرة أن يحكّم عقله في ما يرى ويسمع متسلحا بالشك.
الثلاثاء 2022/02/08
زمن رائع وجب استثماره بالطريقة الملائمة (لوحة للفنان بسيم الريس)

مسقط- تقدم الكاتبة هدى بنت خميس الحمدانية كتابها الصادر عن دار لبان للنشر بعنوان “من أنت؟” ما تعده “دليلك في رحلة التنوير الداخلي” معتمدة على العديد من المراجع الثقافية والعلمية مثل علم النفس.

وتشير المؤلفة في مقدمة كتابها إلى أنه “مع تواتر الأيام السريع نحتاج إلى لحظات للتوقف، للتفكّر، لنجد أن الحياة عبارة عن أم تمنحك سلسلة من الدروس، لا تكاد تتخطى أحدها حتى تدخل في الآخر، في تناسق عجيب يعجز الوصف عن سرده، لكل تسلسله الخاص من الأحداث اللامتناهية، للملايين من الأشخاص في آن واحد”.

وتوضح أنها ارتأت نشر هذا الكتاب لتعين به من أراده في قالب مبسط جدا حيث أمضت أكثر من عشر سنوات وهي تبحث وتقرأ وتتدرب وتشارك في الدورات الخاصة بعلم الطاقة والعلوم النفسية وعلم الذات البشرية (الأيزوترك).

دليل القارئ في رحلة التنوير الداخلي

وتسأل المؤلفة قارئ كتابها “هل شعرت يوما أنك محاط بالبؤس والأحزان؟ وأن كل ما حولك هو عبارة عن ضيق وهم وسوء إحسان، وأنك لا تنجز أي شيء، وأن كل شيء يجري عكس ما تريد، وأن من حولك ليسوا أكثر من أقنعة؟ هل وثقت يوما بأنك تعرف نفسك جيدا للحد الذي لا يهزك أي شيء؟ هل آمنت يوما بالمصادفات، وأن هناك حسن حظ وسوء حظ وعثرات؟ فإذا كانت إجابتك بنعم أو بلا؛ فأظنك بحاجة إلى تصفح هذه الصفحات”.

وتوضح الكاتبة هدى الحمدانية بعض المصطلحات الخاصة بعلم الطاقة “حتى لا يحدث أي لبس لتشابهها في اللفظ مع مصطلحات أخرى، رغم اختلافها الكلي في المعنى”، مؤكدة أنه قبل “البدء بالقراءة، عليك (أيها القارئ) سلوك نهج الحكماء ومنهج العلماء، والسعي في التحقق للمعرفة والانفتاح، والتبحر في العلوم، وعليك التمسك بما تظنه ثمينا لديك”.

وتقترح للقارئ “عليك عند قراءتك أي كتاب أو متابعة أي محاضرة، أن تحكّم عقلك في ما تسمع وألا تجعل (دينك ومبادئك ومعقداتك) على كفي يديك، تغيرها أي عوامل تمر بها، بل ضعها في صندوق خاص ثمين في قلبك وأغلق عليها، وانظر بعين عقلك المنفتح لباقي العلوم والثقافات والإنجازات والدراسات، وخذ منها ما يناسبك، وتحر في ما يتملكك الشك تجاهه، دون أن تمس ثوابتك الدينية أو غيرها، واتبع منهج التجربة وقم بها، وجرب المفيد وتحقق مما شغل فكرك”.

وترى الكاتبة أن زمننا “زمن رائع، ويجب استثماره بالطريقة الملائمة له، ولكن لا بد أن نرى الوجه الآخر للناس وظلالهم عليه”، فتأتي فصول كتابها تحت عناوين “هيا.. نتأمل ونسترخي”، و”دورات الموجات” و”ما سبب تسمية العقل بالواعي واللاواعي؟!” و “ما هو الإيحاء؟” إلى غير ذلك من العناوين التي توضح مضمون الكتاب من خلال الأسلوب السهل والسلس، وصولا إلى “رسالة لأصحاب الرسائل في.. السوشيال ميديا”، ومطالبتها القارئ بأن يسمي الأشياء بأسمائها و”ما الأهمية لتسمية كل شيء باسمه؟”، ونهاية العناوين مع “كيفية السؤال؟”.

13