كاتانيتش سلاح العراق في كأس آسيا

المنتخب العراقي يسعى إلى تحدّي العقبات بشكل دائم مهما كانت الظروف المحيطة والمشكلات التي تعترض طريقه نحو اللقب القاري.
السبت 2018/12/29
على الطريق الصحيح

بدأ العد التنازلي لبطولة كأس أمم آسيا، والتي ستقام مطلع الشهر المقبل في الإمارات، بمشاركة 24 منتخبا، لأول مرة في تاريخ القارة الصفراء. ووقع المنتخب العراقي في المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه اليمن وفيتنام وإيران. وسيكون المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش باعتباره سيرفع سقف حظوظ أسود الرافدين في المحفل الآسيوي.

بغداد – بات المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش هو المدرب الأجنبي الخامس الذي سيقود العراق في بطولة كأس آسيا، حيث تنوعت المدارس التي أشرفت على قيادة أسود الرافدين في النسخة السابقة للبطولة ما بين اليوغوسلافي والصربي والألماني والبرازيلي.

وقد كان أنجحهم بالطبع البرازيلي جورفان فييرا، الذي قاد العراق لنيل لقب كأس أمم آسيا في 2007.

المدرب اليوغوسلافي لينكو غاريتش (كاكا)، هو أول مدرب أجنبي أشرف على المنتخب العراقي في تاريخ مشاركاته الآسيوية، وكان ذلك في نسخة عام 1976 ألتي أقيمت في إيران. وخاض “كاكا” 4 مباريات بالبطولة، فخسر أمام إيران بهدفين دون رد وفاز على اليمن الجنوبي بهدف دون رد، وخسر أمام الكويت 2-3 في نصف النهائي.

وخسر في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام الصين بهدف دون رد. وقاد المدرب الصربي ميلان جيفاديونفيتش العراق في نسخة عام 2000 بلبنان، وخاض 4 مباريات فاز بالأولى على تايلاند بهدفين دون رد، وتعادل مع لبنان 2ـ2 وخسر أمام إيران بهدف دون رد، ثم خسر أمام اليابان في ربع النهائي بأربعة أهداف لهدف واحد.

كما قاد المدرب البرازيلي جورفان فييرا المنتخب العراقي إلى المجد الآسيوي وتوج بلقب نسخة 2007، والتي أقيمت في 4 دول هي فيتنام وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند. وخاض مع المنتخب في تلك النسخة 6 مباريات تعادل في الأولى أمام تايلاند 1ـ1، وفاز على أستراليا 3ـ1 وتعادل مع عمان سلبيا. وفي ربع النهائي تفوق على فيتنام بهدفين دون رد، وفي نصف النهائي تعادل سلبيا مع كوريا الجنوبية قبل أن يفوز المنتخب العراقي بركلات الترجيح 4-3، ثم فاز في النهائي على السعودية بهدف دون رد. ومن جانبه قاد المدرب الألماني وولفغانغ سيدكا العراق في نسخة 2011 التي أقيمت في دولة قطر، وخاض مع المنتخب 4 مباريات خسر من إيران 2ـ1 وفاز على الإمارات بهدف دون رد وعلى كوريا الشمالية بنفس النتيجة. وخسر في ربع النهائي أمام أستراليا بهدف دون رد.

اللاعب الدولي السابق باسم عباس إن الأمنيات والآمال معقودة على لاعبي العراق من أجل الذهاب بعيدا في بطولة أمم آسيا
اللاعب الدولي السابق باسم عباس: الأمنيات والآمال معقودة على لاعبي العراق من أجل الذهاب بعيدا في بطولة أمم آسيا

في سياق متصل قال الدولي السابق باسم عباس إن الأمنيات والآمال معقودة على لاعبي العراق من أجل الذهاب بعيدا في بطولة أمم آسيا. وأضاف عباس “المنتخب العراقي يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين، لكن الوقت الذي عمل فيه المدرب السلوفيني كاتانيتش لم يكن كافيا للتعرف على تفاصيل لاعبي المنتخب وكيفية توظيفهم داخل الملعب”.

ونوه “مع فقر الإعداد وقلة المباريات التجريبية، مازال المنتخب العراقي بحاجة إلى عدد من المباريات ليقف المدرب على إمكانيات لاعبيه بشكل تام”. وتابع عباس “إذا أردنا تعويض عامل الزمن، فيجب أن يكون المنتخب في قمة التركيز مع تطبيق الواجبات الدفاعية والهجومية بدقة شديدة”.

وأكد الدولي السابق حيدر عبدالرزاق أن استعداد المنتخبات الكبيرة للبطولة الآسيوية أفضل بكثير من تحضيرات العراق، وذلك نتيجة التعاقد المتأخر مع المدرب السلوفيني كاتانيتش. وتابع حيدر أن مستوى الفريق الفني في تصاعد مستمر، ورغم أن الوقت لم يكن في صالح المدرب، إلا أن بصماته ظهرت مع الفريق خلال المباريات الودية. وأكد حيدر أن المباراة الأولى أمام فيتنام ستكون مفتاح تأهل المنتخب العراقي لبلوغ الدور الثاني.

وأوضح اللاعب نبيل عباس أن المنتخب العراقي يتحدى العقبات بشكل دائم، مهما كانت الظروف المحيطة والمشكلات التي تعترض طريقه نحو اللقب القاري. وأضاف عباس “أعتقد أن المنتخب العراقي لن يتأثر بتحضيراته المتواضعة قبل خوض بطولة أمم آسيا”. ونوه إلى أن الفريق يضم نخبة من اللاعبين المميزين القادرين على قيادة المنتخب العراقي للمربع الذهبي، بل وحصد اللقب.

للمرة الثانية على التوالي، سيكون على منتخب كوريا الجنوبية تعويض إخفاقه في بطولة كأس العالم من خلال البحث عن النجاح في بطولة كأس آسيا. وقبل أربع سنوات، وبعد مشاركته الهزيلة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل وخروجه المبكر من الدور الأول للبطولة التي قدم فيها عروضا متواضعة ونتائج سيئة، كانت رغبة المنتخب الكوري هي استعادة نغمة النجاح عبر بطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا.

وبالفعل، شق الفريق طريقه بنجاح حتى المباراة النهائية للبطولة لكنه سقط أمام نظيره الأسترالي في الوقت الإضافي للمباراة النهائية وخسر المباراة 1-2 ليحرز المركز الثاني في البطولة. والآن، سيكون المنتخب الكوري بحاجة ماسة مجددا إلى النجاح في البطولة الآسيوية من خلال النسخة التي تستضيفها الإمارات من الخامس من يناير إلى أول فبراير المقبلين وذلك بعد إخفاقه المونديالي في النسخة التي استضافتها روسيا منتصف 2018. ورغم كون المنتخب الكوري هو الأكثر نجاحا من بين جميع المنتخبات الآسيوية حتى الآن على مدار تاريخ بطولات كأس العالم، لا يبدو الأمر هكذا على المستوى الآسيوي حيث تفوق عليه جاره الياباني من خلال النسخ الثماني الأخيرة.

ومن ناحية أخرى رغم النتائج الجيدة التي حققها في مشاركاته الأولى بالبطولة، لم يظهر المنتخب الصيني لكرة القدم نفس التفوق في النسخ الثلاث الماضية حيث خرج من الدور الأول (دور المجموعات) في 2007 و2011 ومن دور الثمانية في 2015.

22