كأن شيئا لم يحدث.. الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء النجوم!

لوس أنجلس (الولايات المتحدة) - إليسا غنت مع الراحلة داليدا على مسرح الرشيد في الرياض. بفضل تقنية الهولوغرام للتصوير ثلاثي الأبعاد الذي فتح الباب لتحقيق هذا اللقاء الفني افتراضيا، ورأينا فنانين رحلوا عن عالمنا يقيمون حفلات على أكبر المسارح العربية. حيث أحيت أم كلثوم على مدى عامين حفلات على خشبة المسرح في دار الأوبرا المصرية وفي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وعاد عبدالحليم حافظ ليطل على الجمهور في حفلتين بمصر شهدتا إقبالا جماهيريا واسعا وسط مطالبات بإحياء عروض مماثلة لنجوم الفن العربي الراحلين، ورأى البعض أن هذا النوع من الحفلات سيمكن من إثراء الحياة الثقافية في مصر.

ألبير يسيلتاس لم يكتف بذلك، الحفلات تقدم الفنانين كما سجلتهم عدسة الكاميرا في أيامهم الأخيرة. ولكن ماذا عن فنانين ومشاهير خطفهم الموت باكرا، ألا نرغب في معرفة كيف سيبدو مظهرهم اليوم لو أنهم مازالوا بيننا؟

استخدم ألبير، المصور الفوتوغرافي المقيم في تركيا، الذكاء الاصطناعي لإعادة النجوم الذين تركوا هذا العالم إلى الحياة، وخلق صورا للأميرة ديانا وكورت كوبين وجون لينون وفريدي ميركوري وآخرين.

وابتكر صورا لمشروع ينوي الكشف عنه قريبا بعنوان “كأن شيئا لم يحدث”.

واستخدم برنامج تحسين الصور بالذكاء الاصطناعي وبرامج تحرير لإنشاء الصور.

وكتب يسيلتاس عن المشروع “مع تطور تقنية الذكاء الاصطناعي، كنت متحمسا لفترة من الوقت، معتقدا أنه يمكن عرض أي شيء يمكن تخيله في الواقع. وعندما بدأت العبث بالتكنولوجيا، رأيت ما يمكنني فعله وفكرت في ما يجعلني أسعد. أردت أن أرى بعض الأشخاص مرة أخرى أمامي وهكذا ظهر هذا المشروع”.

وتابع الفنان، “أصعب جزء من العملية الإبداعية بالنسبة إلي هو جعل الصورة تبدو حقيقية”. مضيفا “أكثر اللحظات التي أحبها هي عندما أعتقد أن الصورة التي أمامي تبدو واقعية للغاية كما لو تم التقاطها بواسطة مصور”.

وتوفي كل من المشاهير الذين ظهروا في المشروع في سن مبكرة – غالبا في ظروف مأساوية.

وتوفيت الأميرة ديانا في باريس عن عمر يناهز 36 عاما بعد تحطم سيارة مرسيدس التي كانت تستقلها أثناء مطاردتها من قبل المصورين (باباراتزي) في الساعات الأولى من يوم 31 أغسطس 1997.

وتم العثور على روكر كورت كوبين ميتا في 5 أبريل 1994 في منزله في سياتل بعد إصابته بطلق ناري في رأسه عن عمر يناهز 27 عاما.

واغتيل جون لينون برصاصة قاتلة في مدينة نيويورك في 8 ديسمبر 1980 عن عمر يناهز الأربعين.

وتوفي فريدي ميركوري بسبب الالتهاب الرئوي القصبي الناتج عن الإيدز في 24 نوفمبر 1991 في منزله في لندن عن عمر يناهز 45 عاما.

وتوفي مغني الراب توباك شاكور عن عمر يناهز 25 عاما في لاس فيغاس متأثرا بأعيرة نارية في 13 سبتمبر 1996.

وتوفي الممثل هيث ليدجر نتيجة جرعة زائدة من المخدرات في 22 يناير 2008 عن عمر يناهز 28 عاما.

ومات مايكل جاكسون، الذي بدأ في تغيير مظهره بطرق مهمة في منتصف الثمانينات، بسبب تسمم حاد بمادة البروبوفول والبنزوديازيبين في منزله في لوس أنجلس في 25 يونيو 2009 عن عمر يناهز الخمسين.

أما إلفيس برسلي، الذي كان يعاني من مشاكل في القلب ومرض السكري، فتوفي في 16 أغسطس 1977 عن عمر يناهز 42 عاما.

وأوضح يسيلتاس أن “وراء هذا المشروع يكمن السؤال، كيف سيبدو الناس بصورة واقعية إذا لم تحدث لهم بعض الخطوب التي تنهي حياتهم؟”.