كأس الكونفدرالية ترفع سقف طموحات الجزائري عبدالحق بن شيخة
الجزائر - لم يخف عبدالحق بن شيخة، المدير الفني لنادي اتحاد الجزائر لكرة القدم، سعادته الكبيرة بقيادة الفريق لأول تتويج قاري في تاريخه عقب إحرازه لقب كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) على حساب ضيفه يانغ أفريكانز التنزاني.
وخسر اتحاد الجزائر مباراة العودة التي أقيمت على ملعب الخامس من يوليو في العاصمة الجزائرية بهدف دون رد، بعدما فاز ذهابا 2 - 1. وقال بن شيخة، في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، “أنا أسعد رجل في العالم. سعيد جدا لأنه ثاني تتويج قاري لي في بضعة شهور، بعدما فزت بكأس السوبر الأفريقي في سبتمبر الماضي (مع نهضة بركان المغربي)”.
وأضاف “الحمد لله الذي سخرنا لكتابة تاريخ فريق كبير. الفضل يعود أيضا للجمهور الذي وقف معنا رغم تخلفنا في النتيجة في بداية المباراة، وكان دافعا قويا لنا للصمود والمقاومة وساعدنا على تسيير النتيجة حتى النهاية”. واعترف بن شيخة بأن اتحاد الجزائر بدأ المباراة بشكل سيء جدا بسبب الضغط ونقص خبرة اللاعبين، مما اضطره إلى تغيير الرسم التكتيكي من 1 - 4 - 1 - 4، إلى 2 - 4 - 4، وإعادة تنظيم خط الوسط بإجراء بعض التبديلات من أجل التعامل مع طريقة لعب المنافس.
وتابع “لم أعرف فريقي نتيجة أمور كثيرة كالضغط وتسيير المباراة، وتضييع ضربة جزاء والتعامل مع الدقائق الأخيرة. لو كان بمقدوري الدفع بـ5 مدافعين جدد لقمت بذلك. لكن هذا لا ينقص أبدا من أحقية تتويجنا بالكأس بالنظر لأدائنا في المباريات الـ12 التي سبقت المباراة. من أجل هذا الهدف، فرطنا في الدوري المحلي، حيث كان بإمكاننا أن نكون في المركز الثاني”. كما أكد أن اتحاد الجزائر بتتويجه بلقب كأس الكونفدرالية يكون قد اجتاز مرحلة، رغم أن لاعبين كبارا مروا على هذا الفريق دون أن ينجحوا في ذلك، كاشفا أن هدفه القادم هو السوبر الأفريقي.
آخر تتويج قاري للأندية الجزائرية في مختلف المنافسات الأفريقية يعود لموسم 2015، حينما حصد وفاق سطيف كأس السوبر الأفريقي على حساب الأهلي المصري
حمل نادي اتحاد العاصمة لواء الأندية الجزائرية للعودة إلى منصة التتويجات القارية بعد قطيعة استمرت لفترة طويلة في السنوات الأخيرة.
وسجّلت الأندية الجزائرية غيابها عن منصة التتويجات القارية في السنوات الأخيرة، لتتأكد حالة التخبط التي عاشتها. ورغم مشاركة بعض الأندية في الكونفدرالية، ممثلة في وفاق سطيف، مولودية بجاية وأخيرا شبيبة القبائل، في المباريات النهائية خلال مواسم 2009، 2016 و2021 على التوالي، غير أن خزائن النوادي الجزائرية بقيت خاوية من الكأس في نسختها الجديدة.
ويعتبر نادي شبيبة القبائل الفريق الجزائري الوحيد الذي حقق رقما قياسيا في هذه المنافسة، لكن في نسختها القديمة (كأس الاتحاد الأفريقي)، قبل دمجها بكأس أفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 2004، وحصد الجياسكا هذا اللقب 3 مرات على التوالي، مواسم 2000، 2001 و 2002.
ولم يتمكن بعدها أي فريق جزائري من حصد هذا اللقب، رغم تتويج الأندية الجزائرية ككل بـ10 ألقاب حاز منها شبيبة القبائل على 6، 3 ألقاب في كأس الاتحاد الأفريقي (2000 - 2001 - 2002)، لقب وحيد في كأس الكؤوس أفريقية (1995)، ولقبين في رابطة أبطال أفريقيا (1981 - 1990). وجاء الدور هذه المرة على اتحاد العاصمة، الذي أهدى الجزائر أولى كؤوس الكونفدرالية منذ نسختها الأولى بصيغتها الجديدة التي انطلقت سنة 2004، والتي خسرت فيها الأندية الجزائرية 3 نهائيات كما سبق ذكره. وبفوز اتحاد الجزائر باللقب، يكون أبناء سوسطارة قد قضوا على عقدة لاحقت الأندية الجزائرية لسنوات طويلة.
وتمكن اتحاد العاصمة بعد ظفره بهذه الكأس، من دخول التاريخ كونها أول لقب قاري للفريق منذ تأسيسه، ولو أنه يملك لقبا خارجيا وحيدا، يتمثل في كأس الأندية العربية موسم 2013 على حساب العربي الكويتي.
ويعود آخر تتويج قاري للأندية الجزائرية في مختلف المنافسات الأفريقية لموسم 2015، حينما حصد وفاق سطيف كأس السوبر الأفريقي على حساب الأهلي المصري. وقبلها بموسم واحد (2014) فاز الوفاق على حساب فيتا كلوب الكونغولي بثاني ألقابه في دوري أبطال أفريقيا، بعد أول تتويج حصده سنة 1988 أمام إيوانوانيو ناسيونال النيجيري في الطبعة القديمة من رابطة الأبطال.
ويأتي فريق مولودية الجزائر في المركز الثالث، خلف كل من شبيبة القبائل ووفاق سطيف من حيث عدد التتويجات، حيث نال لقبه الوحيد في رابطة أبطال أفريقيا سنة 1976، حينما فاز على نادي هافيا كوناكري الغيني.
