كأس السوبر تشعل المنافسة بين كبار الأندية الإسبانية

الرياض – تستقبل المملكة العربية السعودية مسابقة الكأس السوبر الإسبانية لكرة القدم في نسختها الأربعين للمرة الرابعة والتي تجمع برشلونة حامل اللقب، ريال مدريد وجاره اللدود أتلتيكو وأوساسونا. ويتواجه ريال، بطل الكأس، وأتلتيكو صاحب المركز الثالث في الدوري في نصف النهائي الأربعاء، فيما يلعب برشلونة، بطل الدوري، مع أوساسونا وصيف الكأس، في نصف النهائي الآخر الخميس، على أن تقام المباراة النهائية الأحد في الرابع عشر من الشهر الحالي.
وتقام جميع المباريات على ملعب “الأول بارك ستاديوم” مقر نادي النصر في العاصمة الرياض، والذي يتسع لقرابة 25 ألف متفرج. ويحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد الانتصارات بالسوبر مع 14 لقبا، متقدما على ريال (12)، وأتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونيا (3)، وأتلتيكو مدريد (2).
تصحيح الوضع
ويأمل ريال مدريد، متصدر الليغا هذا الموسم والذي خسر نهائي السوبر العام الماضي أمام غريمه اللدود برشلونة 1 – 3، في تصحيح الوضع هذا العام والفوز للمرة الثالثة باللقب منذ اعتماد النظام الجديد للمسابقة. لكن من أجل تحقيق مسعاهم، يتعيّن على لاعبي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الفوز على أتلتيكو بقيادة المدرّب الأرجنتيني دييغو سيميوني ومهاجمه المتألق الفرنسي أنطوان غريزمان.
يخوض ريال السوبر منتشيا من نتائجه الرائعة في الفترة الأخيرة، حيث إلى جانب تصدره الدوري بفارق الأهداف عن المفاجأة جيرونا (48 نقطة لكل منهما)، لم يذق طعم الخسارة في سلسلة من 19 مباراة تواليا في مختلف المسابقات. حقق 16 فوزا مقابل 3 تعادلات، وتحديدا منذ خسارته أمام أتلتيكو بالذات 1 – 3 في الرابع والعشرين من سبتمبر العام الماضي. في المقابل، يعود أتلتيكو للمشاركة في السوبر بعد غيابه عن النسخة الماضية، علما أنه كان وصل إلى النهائي في النسخة الأولى التي استضافتها المملكة عام 2020 (خسر أمام ريال بركلات الترجيح 1 – 4 بعد تعادلهما سلبا).
ويأمل أتلتيكو أن يكرر سيناريو فوزه في عقر داره “ميتروبوليتانو” على ريال في الدوري، ملحقا به خسارته الوحيدة منذ انطلاق الموسم الجديد، على الرغم من أن “روخيبلانكوس” يفتقد لبعض عناصره، أبرزهم لاعب وسطه الفرنسي توما ليمار والجناح فيتولو، في حين تحوك الشكوك حيال مشاركة المدافع المخضرم سيسار أسبيليكويتا (34 عاما) والمهاجم الشاب بابلو باريوس (20). وسيتواجه الفريقان مجددا في ثمن نهائي كأس إسبانيا في قمة نارية ستقام على ملعب متروبوليتانو في الثامن عشر من الشهر الحالي.
صورة مشرقة
وبخلاف ريال، يجد برشلونة نفسه في موقف لا يحسد عليه، فهو إلى جانب اتجاهه لفقدان لقبه في الدوري، يقدّم أداء سيئا لا يليق به حيث يحتل المركز الثالث في الليغا بفارق 7 نقاط عن الصدارة. ويعاني برشلونة للفوز على منافسين أقل شأنا منه وأفضل مثال على ذلك تفاديه فخ السقوط أمام بارباسترو من الدرجة الرابعة بفوزه الصعب عليه 3 – 2 في دور الـ32 من الكأس المحلية.
وقال تشافي هرنانديز مدرب النادي الكتالوني بعد مرور فريقه من الباب الضيّق “أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة، لكننا تهنا مرة أخرى. خطأ واحد يمكن أن يكلفك اللقب ولا ينبغي أن نقدم كل ما قدمناه”. وتابع “أعتقد، بشكل عام، أنها مباراة إيجابية. لقد عانينا أكثر مما توقعنا. هي مباراة بإمكاننا خلالها أن نهز الشباك، لكننا لم ننجح في ذلك لذا عانينا أكثر مما ينبغي”. وسيفتقد برشلونة لجهود مدافعه البرتغالي جواو كانسيلو بسبب تعرّضه لشد في أربطة الركبة. خرج كانسيلو بعد 11 دقيقة من صافرة البداية في الفوز القاتل على لاس بالماس 2 – 1 في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري.
وانضم كانسيلو (29 عاما) المعار من مانشستر سيتي الإنجليزي لموسم واحد إلى قائمة طويلة من المصابين في برشلونة، تتضمن لاعب الوسط اليافع غافي، الحارس الألماني مارك – أندري تير شتيغن والظهير ماركوس ألونسو، وأخيرا المدافع إينيغو مارتينيس الذي تعرض مجددا للإصابة أمام بارباسترو بعدما كان غاب لخمس مباريات. ويجد برشلونة نفسه في مهمة سهلة على الورق أمام أوساسونا الذي تعرض لتسع هزائم في الدوري ويحتل المركز الثاني عشر، علما أن الأخير يسعى للثأر من “بلاوغرانا” بعدما خسر على أرضه أمامه 1 – 2 بهدف متأخر من ركلة جزاء للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي في المرحلة الرابعة.