كأس السوبر الفرنسية بداية حقبة إنريكي مع سان جرمان

باريس - يفتتح لويس إنريكي، مدرب باريس سان جرمان، ولاعبوه العام الجديد 2024 باختبارات حاسمة على 3 جبهات محلية مختلفة. ويلعب الفريق الباريسي 4 مباريات (مؤكدة) خلال يناير الجاري يبدأها بمواجهة تولوز اليوم الأربعاء في بطولة كأس السوبر الفرنسي.

ويتسلح إنريكي في هذا اللقاء بعاملي الأرض والجمهور؛ حيث ستقام مباراة السوبر على ملعب حديقة الأمراء معقل العملاق الباريسي. وتبدو مهمة المدرب الإسباني، سهلة نظريا أمام تولوز بطل الكأس في الموسم الماضي، والذي عرقل تقدم باريس سان جرمان  بتعادل إيجابي في الدور الأول بالدوري.

فالعملاق الباريسي يتصدر قمة الدوري الفرنسي برصيد 40 نقطة بعد مرور 17 جولة، بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه (نيس). أما تولوز ففقد توهجه وبريقه هذا الموسم وبات مهددا بالهبوط للدرجة الثانية؛ حيث يقبع في المركز الـ16 عشر برصيد 14 نقطة. وبات الإسباني كارليس مارتينيز، 39 عاما، مدرب تولوز مهددا بالإقالة بعد تراجع نتائج الفريق؛ حيث اكتفى بتعادل وحيد مقابل 4 هزائم في آخر 5 جولات بالدوري.

وفي مواجهة السوبر يسعى إنريكي لتحقيق أول لقب مع "بي إس جي" ليعزز الرقم القياسي للفريق كونه الأكثر تتويجا باللقب بـ11 مرة. أما تولوز فيطمع في أن يكون الفريق الثامن في لائحة الشرف حيث لم يسبق له التتويج بكأس السوبر الفرنسي. وبعد مباراة السوبر بـ4 أيام سيخوض باريس مواجهة على جبهة محلية أخرى باللعب ضد "يو إس ريفيل"، أحد أندية دوري الدرجة السادسة يوم 7 يناير الجاري، ضمن منافسات دور الـ64 لكأس فرنسا.

وتبدو فرصة تأهل "بي إس جي" شبه مضمونة، نظرا إلى الفوارق الفنية الشاسعة ما يجعله أمام مواجهة أخرى في دور الـ32 التي ستقام في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري. كما يستعد الفريق الباريسي لخوض مباراتين في الدوري، الأولى سيحل خلالها ضيفا على لانس وصيف الموسم الماضي يوم 14 يناير في الجولة 18 قبل أن يلعب ضد ضيفه بريست يوم 28 من ذات الشهر على ملعب حديقة الأمراء.

وتأثر لانس برحيل عدد من نجومه الصيف الماضي وعانى الفريق أيضا على المستوى البدني بعد المشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم حيث خرج من دور المجموعات. وابتعد لانس عن دائرة الكبار في “الليغ وان" حيث يحتل المركز السابع برصيد 26 نقطة بعد 7 انتصارات و5 تعادلات مقابل 5 هزائم. أما فريق بريست فيناطح الكبار هذا الموسم ودخل المربع الذهبي حيث يحتل المركز الرابع برصيد 31 نقطة بعد 9 انتصارات و4 تعادلات و4 هزائم.

بعد استقدامه الصيف الماضي لتجسيد مشروع جماعي يُركّز على الهجوم ويعتمد بشكل أقل على الأسماء الرنانة، لم يترك الإسباني لويس إنريكي مدرّب باريس سان جرمان بصمته بعد، لكنه قد يُحرز أوّل ألقابه. ويحاول نجم الوسط السابق فرض فلسفته منذ الصيف الماضي، مرتكزا على الاستحواذ مع فرض الانضباط وطلب الاحترافية من لاعبيه في التمارين وخارجها.

وقال الإسباني البالغ 53 عاما في نوفمبر "فكرتي هي أن يكون لسان جرمان حلول هجومية لا حصر لها، لديّ فرق تهيمن، ويتعيّن أن يتأقلم الخصم مع طريقة لعبنا وليس العكس". وتابع المدرب السابق لمنتخب إسبانيا في المونديال الأخير "يجب أن نتحلّى بالتنوّع، كي نصعّب الأمور على دفاع الخصم. لا نزال في بداية هذه العملية". وأعاد التأكيد أن سان جرمان في حاجة إلى التطوير.