كأس إنجلترا بوابة السيتي لثنائية تاريخية

التتويج سبيل تن هاغ لتجنّب الإقالة.
السبت 2024/05/25
خطوات متباينة

لندن - يأمل الهولندي إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد تعزيز فرصه في تجنّب الإقالة وحجز مقعدٍ مؤهل إلى الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بفوزه بمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم اليوم السبت التي تجمعه مع جاره اللدود مانشستر سيتي الساعي لتحقيق ثنائية تاريخية غير مسبوقة بجمعه لقبي الدوري والكأس للموسم الثاني تواليا.

وللموسم الثاني على التوالي أيضا، يستضيف ملعب ويمبلي الشهير الذي يتسع لحوالي 90 ألف متفرج ديربي مانشستر في نهائي يحبس أنفاس عشاق الكرة المستديرة في المدينة. ففي العام الماضي، فاز سيتي على يونايتد 2-1 في طريقه لتحقيق ثلاثية تاريخية شملت الدوري ودوري أبطال أوروبا.

قوة ضاربة

فرض سيتي نفسه كقوة ضاربة في إنجلترا، كما أظهر ذلك من خلال حصوله على لقب الدوري للموسم الرابع تواليا في سباق مع أرسنال حبس أنفاس الجماهير حتى المرحلة الأخيرة الأسبوع الماضي. وبخلاف الجار اللدود، غادر يونايتد ويمبلي قبل 12 شهرا متفائلا بشأن المستقبل على الرغم من الهزيمة لأن تن هاغ (54 عاما) أنهى صيامه عن الألقاب الذي دام ست سنوات بفوزه بكأس الرابطة في وقت سابق من الموسم.

لكن فريق “الشياطين الحمر” يعود إلى شمال لندن متأثرا بنتائجه المتأرجحة هذا الموسم وبحملة مضطربة تترك الهولندي يكافح من أجل إنقاذ نفسه من مقصلة الإقالة. فالفوز على كتيبة فيل فودن والبلجيكي كيفن دي بروين والنروجي إرلينغ هالاند للمرة الأولى هذا الموسم، بعد الخسارة 0-3 و1-3 في الدوري، سيسمح له بالوصول مباشرة إلى مرحلة مجموعات الدوري الأوروبي.

واحتل يونايتد المركز الثامن في الدوري مع نهاية المنافسات (تلقى 14 هزيمة)، وهو أدنى مركز له منذ اعتماد النظام الجديد الـ”بريمرليغ” عام 1990، كما فشل حتّى في اجتياز دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث احتل قاع الترتيب برصيد 4 نقاط فقط.

إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد يأمل تعزيز فرصه في تجنّب الإقالة وحجز مقعدٍ مؤهل إلى الدوري الأوروبي

ألقى تن هاغ باللوم في مشاكل يونايتد على الإصابات، لكن هذه الحجج قد لا تقنع المالك الجديد للنادي جيم راتكليف بالحفاظ على ثقته به.

وحسب ما ورد تسبب المدرب الهولندي في حدوث احتكاك بين فريقه بعد اشتباكه مع جايدون سانشو وماركوس راشفورد، ما مهد الطريق لسلسلة من الهزائم المحرجة أمام كريستال بالاس وبورنموث وفولهام محليا وكوبنهاغن الدنماركي وغلطة سراي التركي أوروبيا من ضمن لائحة طويلة.

كما عانى يونايتد للوصول إلى نهائي الكأس، حيث أهدر تقدمه بثلاثة أهداف ونجا من ركلات الترجيح أمام كوفنتري من تشامبينشيب في نصف النهائي، ما سلّط الضوء على العيوب في فريق تن هاغ المتقلب.

وفي خضم هذه العاصفة، تم ربط كل من مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت، ومدرب تشيلسي السابق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ومدرب إبسويتش كيران ماكينا بالمهام الفنية في ملعب “أولد ترافورد”.

وبإمكان تن هاغ أن يتنفس الصعداء والحفاظ على مقعده في يونايتد للموسم الثالث إذا تمكن “الشياطين الحمر” من إفساد محاولة سيتي ليصبح أول ناد إنجليزي يحقق ثنائية الدوري والكأس خلال عامين على التوالي.

وقال مدرب أياكس الهولندي سابقا “لقد جئت إلى هنا للفوز بالبطولات”. وتابع “أركز فقط على العمل الذي يجب أن أقوم به. وهو الفوز بمباراة السبت أولا ثم الاستمرار في المشروع”.

قاتل حتى النهاية

Thumbnail

ويتوجّب على يونايتد الذي خسر في ستة من ديربيات مانشستر السبعة الماضية، رفع الكأس للمرة الأولى منذ ثماني سنوات لتجنب موسمه الأول من دون أي تواجد على الساحة الأوروبية منذ موسم 2014-2015.

ويبدو أن التأهل إلى مسابقة “يوروبا ليغ”، بات الجائزة التي تحلم بها جماهير يونايتد، لكن الكاميروني أندري أونانا، حارس عرين “الشياطين الحمر” يريد ردّ الدّعم الذي أظهرته له هذه الجماهير بالفوز في ويمبلي.

وقال أونانا الذي ارتكب العديد من الأخطاء بين الخشبات الثلاث منذ وصوله إلى يونايتد قادما من إنتر الإيطالي “لقد كان موسما صعبا بالنسبة لهم ولنا”. وتابع حارس أياكس السابق “بالنسبة لي كان الأمر صعبا في البداية وكانوا يدعمونني لذا فأنا ممتن للغاية. دعونا نُنهي الأمور السبت في ويمبلي. سنقاتل حتى النهاية”.

وسحق سيتي المنافسة في الدوري، فهيمن على ستة ألقاب في سبع سنوات، وهي فترة دفعت العديد من النقاد إلى وصفه بأنه أعظم فريق إنجليزي على الإطلاق. هذا الموسم، تفوّق رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا على أرسنال بنقطتين بعد فوزهم في آخر تسع مباريات، مما تركهم على شفا المزيد من التاريخ في ويمبلي في نهاية هذا الأسبوع.

17