كأس إسبانيا تتويج جديد يكرس تفوق برشلونة على ريال مدريد

فليك يواصل كتابة التاريخ مع الفريق الكتالوني، وأنشيلوتي يفتح باب البقاء مع الملكي.
الاثنين 2025/04/28
مسيرة ناجحة

توج فريق برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا للمرة 32 في تاريخه، بتغلبه على غريمه التقليدي ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدفين بعد وقت إضافي، على ملعب "لا كارتوخا" بإشبيلية، في النهائي وخسر ريال مدريد ثالث ألقابه هذا الموسم، بعدما خسر بطولتي السوبر وكأس ملك إسبانيا أمام برشلونة، كما ودع بطولة دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي أمام أرسنال الإنجليزي.

مدريد- أثنى الألماني هانسي فليك المدير الفني لبرشلونة على تتويج فريقه بلقب كأس ملك إسبانيا عبر الفوز المثير على ريال مدريد 3-2 في نهائي البطولة مساء السبت وأشاد بدور جماهير الفريق. وأنهى برشلونة الشوط الأول متقدما بهدف سجله بيدري بعد مرور 28 دقيقة من المباراة التي أقيمت على ملعب “لاكارتوخا” في مدينة إشبيلية. وفي الشوط الثاني، قلب ريال مدريد الطاولة على منافسه وسجل هدفين لكيليان مبابي وأوريلين تشواميني في الدقيقتين 70 و77. ولكن برشلونة أدرك التعادل بهدف فيران توريس في الدقيقة 84، ليمتد اللقاء لشوطين إضافيين حيث سجل مدافعه الفرنسي جوليس كوندي الهدف الثالث في الدقيقة 116.

وتفوق برشلونة على ريال مدريد للمرة الثالثة هذا الموسم بعد الفوز عليه بنتيجة 4-0 في الدور الأول من الدوري، وبعدها فوز كاسح بنتيجة 5-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني. كما تعادل الفريق الكتالوني في تاريخ المواجهات المباشرة مع غريمه المدريدي برصيد 4 تتويجات لكل منهما خلال 8 مواجهات مباشرة بينهما في المباراة النهائية، ليعزز برشلونة تربعه أيضا على قائمة الأكثر تتويجا باللقب برصيد 32 مرة مقابل 20 لقبا لريال مدريد.

إنجاز مذهل

بسؤاله عن مستقبله مع الفريق، أجاب أنشيلوتي "يمكنني الاستمرار ويمكنني التوقف، سيحسم هذا الأمر في الأسابيع المقبلة"

وقال فليك في المؤتمر الصحفي للمباراة، “إنه إنجاز مذهل، نحن جميعا نشعر بالفخر بالفريق وهو فوز مذهل لنا.” وأشاد فليك بجماهير برشلونة حيث سافر حوالي 26 ألف مشجع إلى إشبيلية لحضور نهائي الكاس، حيث علق المدرب الألماني بالقول “كانت الجماهير رائعة، والأجواء كانت رائعة طوال اليوم، كان يكفي النظر إلى وجوه الناس كانت الأجواء رائعة في الملعب.” وسلط فليك الضوء على أداء باو كوبارسي، رجل المباراة وفيران توريس وجول كونديه، الذي سجل هدف الفوز القاتل في الدقيقة 116 من اللقاء، وأشار، “لقد تصدى كوندي لفرصتين لريال مدريد في الوقت الإضافي، ثم سجل هدف الفوز. أنا سعيد جدا من أجله.”

بدوره عبّر الفرنسي جول كونديه عن فرحته بتتويج فريقه باللقب قائلا إن مثل هذه اللحظات هي “ما نعيش من أجله.” وقال كونديه، “ركضت في كل الاتجاهات بعد تسجيل الهدف لأحتفل مع الجماهير وزملائي… هذا ما نعيش من أجله، هذا سبب حبنا لكرة القدم، لأنها تمنحنا هذه المشاعر.” وقطع كونديه كرة مررها الكرواتي لوكا مودريتش إلى البديل الدولي المغربي ابراهيم دياس فهيأها لنفسه وسددها قوية زاحفة على يمين الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.

وأضاف بعد المباراة، “إنها ليلة مميزة جدا بالنسبة لي مع هذا الهدف. رأيت (مودريتش) يستعد لتمرير الكرة، فتمركزت بشكل صحيح، وعلى الرغم من أنني رأيت بعض اللاعبين إلى يميني، قررت التسديد مباشرة ونجحت.” وأشار كونديه إلى أن عودة برشلونة بعد تأخره 1-2 وتحقيق الفوز تثبت شخصية الفريق. وتابع “أنا سعيد جدا وفخور بالفريق. أظهرنا شخصيتنا مجددا وأثبتنا من نحن كفريق. حتى في لحظات الصعوبة نستمر في القتال، يمكن للجميع رؤية مدى التزام الفريق… الجميع يقاتل.”

من جانبه، قال رئيس النادي خوان لابورتا “حققنا إنجازات مهمة حتى الآن وأعدنا الفرح لجماهير برشلونة، ولا أعتقد أن ذلك محل شك.” وأضاف “إنه يوم يدعو للفخر الكبير… أنا سعيد جدا وفخور للغاية بالفريق الذي نمتلكه والنادي الذي ننتمي إليه.”

أمل الاستمرار

pp

فتح كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، الباب أمام استمراره مع ريال مدريد، رغم الخسارة من برشلونة، 3-2، في نهائي كأس ملك إسبانيا. وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحفي عقب النهائي “كانت مباراة جيدة، وتنافسنا بشكل جيد.” وأضاف “كان الشوط الأول صعبا علينا لأنهم حاولوا الاستحواذ على الكرة، وعندها ازدادت الأمور تعقيدا.” واستدرك “لكن في الشوط الثاني، تنافس الفريق بشكل جيد وقام بما كان عليه فعله.”

وتابع، “اقتربنا بشدة من الفوز، يجب مواصلة القتال، الفريق لعب بشكل جيد ولا يمكن إلقاء اللوم عليه، في الشوط الثاني كنا الأقرب للفوز من الخصم”. وبسؤاله عن مستقبله مع الفريق، أجاب أنشيلوتي “يمكنني الاستمرار ويمكنني التوقف، سيحسم هذا الأمر في الأسابيع المقبلة وليس اليوم”. وأوضح أنشيلوتي أنه لم يدفع بالفرنسي كيليان مبابي من بداية اللقاء لأنه عائد من إصابة. وواصل “لم يكن بإمكانه تحمل اللعب 90 دقيقة، فضلت الدفع به في الشوط الثاني عندما تراجع الإيقاع قليلا، وكان جيدا وأدرك التعادل”.

ومن ناحية أخرى، دافع أنشيلوتي عن إبراهيم دياز الذي ارتكب خطأ جاء منه هدف جول كونديه، الذي منح الفوز لبرشلونة في الشوطين الإضافيين. وقال “إبراهيم اعتقد أن لوكا (مودريتش) سيسلمه الكرة من وراء ظهره، والتمريرة كانت منخفضة، إنها تفاصيل صغيرة لا تكلفك شيئا في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى تكلفك الكثير.”

وعن البطاقات الحمراء التي حصل عليها لاعبو الملكي لوكاس فاسكيز وأنطونيو روديغر وجود بيلينغهام، مع نهاية اللقاء، قال أنشيلوتي إنه “يجب رؤية ما حدث” وأدى لطردهم. وفي ما يخص احتمالية فرض عقوبات على اللاعبين الثلاثة، قال “يجب الانتظار، لدينا يومان للراحة ثم سنستعد للمباراتين المقبلتين في الليغا (سيلتا فيغو وبرشلونة)، لمواصلة المنافسة حتى النهاية”. وبسؤاله عن احتمالية تعرض روديغر لإصابة، أجاب “ليس مصابا ولكنه كان مرهقا ولم يكن في إمكانه أن يركض أكثر، قدم مباراة رائعة وتحمل بقدر الإمكان، أشكره على جهوده.”

17