كأس أمم أفريقيا: خيبة أمل في نيجيريا

عاش أحباء وعشاق كرة القدم في نجيريا على وقع خيبة أمل كبيرة، بعد خسارة اللقب القاري في نهائي حماسي، كانت فيه الكلمة الأخيرة للمنتخب الإيفواري.
الاثنين 2024/02/12
خطوات متثاقلة

لاغوس- بدأت الجماهير تغادر مدرجات ملعب أونيكان في لاغوس ووجوهها متوترة قبل إطلاق صافرة نهاية المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بين نيجيريا وكوت ديفوار والتي شهدت تتويج الأخيرة باللقب عقب فوزها 2-1 الأحد.

قالت بيكي جيموه التي جاءت لدعم منتخب بلادها الذي كان يلعب في أبيدجان "لا أشعر بأي شيء، أنا لست على ما يرام". كانت الجماهير النيجيرية على الموعد مع منتخب "النسور الممتازة" مساء الأحد، حيث أتوا بأعداد كبيرة إلى ملعب أونيكان في لاغوس، العاصمة الاقتصادية للبلاد والمدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في القارة، لتشجيع منتخب بلاده المتزين باللون الأخضر.

لعبة الحظ

وقالت لوريتا إيشولا، المشجعة المتحمسة التي شاهدت كل مباراة في البطولة "لقد كانوا المنتخب الأفضل، لقد كانوا ممتازين، لكن كرة القدم هي لعبة الحظ". من المبالغة القول إن النيجيريين كانوا ينتظرون هذا النهائي. أبطال أفريقيا أعوام 1980 و1994 و2013، لم يبلغوا المباراة النهائية للعرس القاري منذ آخر تتويج لهم. لكن الفوز على "الفيلة" على أرضهم وأمام جماهيرهم الغفيرة لم يحدث.

وكان النيجيريون، المتضررون جدا من الأزمة الاقتصادية التي شهدت انفجار التضخم وتكاليف المعيشة خلال الأشهر الثمانية الماضية، يعولون بقوة على هذا النصر، في حين أن الأخبار الجيدة للبلاد نادرة وفرص الابتهاج الجماعي قليلة أيضا. وكانت الإثارة التي سبقت المباراة كبيرة لدرجة أن وزارة الصحة نشرت في اليوم السابق نصيحة الى المشجعين، تحسبًا لضربة شمس حقيقية: أبقوا "هادئين"، "خذوا فترات راحة" و"كونوا جاهزين في حالة الطوارئ".

هدف المدافع القائد وليام تروست-إيكونغ الذي افتتح التسجيل في نهاية الشوط الأول أذهل جماهير الملعب التي كانت حتى ذلك الحين ثابتة إلى حد ما. "نوابالي! نوابالي! نوابالي!" تردد اسم حارس المرمى ستانلي نوابالي الذي تألق طوال البطولة، بحماس في كل كرة من التصديات لكن الهدف الإيفواري الثاني أضعف حماسة جماهير لاغوس.

وقال جون أولابيوي "البعض يجب أن يخسر، والبعض الآخر يجب أن يفوز". وكان الملعب خاليا تقريبا عندما انطلقت الألعاب النارية المبرمجة تلقائيا. تميّز منتخب نيجيريا في النسخة الحالية بصلابة دفاعه، لكنه مني بهدفين في الشوط الثاني أمام كوت ديفوار التي كان قد فاز عليها 1-0 بدور المجموعات.

سجل تاريخي

بقيادة فيكتور أوسيمهن هداف نابولي الإيطالي وأفضل لاعب في القارة، حصدت نيجيريا التي أخفقت بالتأهل إلى مونديال 2022، سبع نقاط في الدور الأول، ثم تخلصت من عقبات صعبة في الأدوار الإقصائية، على غرار الكاميرون (2-0)، أنغولا (1-0) ثم جنوب أفريقيا بركلات الترجيح.

وخاضت هذه البطولة على وقع بداية سيئة في تصفيات مونديال 2026 (تعادلان مع ليسوتو المتواضعة وزمبابوي)، تحت إشراف بيسيرو الذي لم ينجح الاتحاد المحلي بإقالته بسبب نقص الأموال.