كأس أفريقيا: مصر تواجه خطر الخروج المبكر عبر بوابة الرأس الأخضر

مواجهة مصيرية لكوت ديفوار مع غينيا الاستوائية ونيجيريا تسعى إلى الحسم أمام غينيا بيساو.
الاثنين 2024/01/22
غايات متباينة

يسعى منتخب مصر دون قائده المصاب محمد صلاح إلى تجنب الخسارة أمام الرأس الأخضر لتفادي خروج مبكر وصادم، اليوم الإثنين، في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار المضيفة، التي تبحث عن تجنب إحراج إضافي بعد خسارتها أمام نيجيريا التي تسعى بدورها إلى الحسم أمام غينيا بيساو.

أبيدجان - يواجه منتخب مصر خطر الخروج المبكر من المسابقة القارية، عندما يلاقي منتخب الرأس الأخضر اليوم الإثنين.

وبات يتعين على منتخب مصر، البطل التاريخي لكأس الأمم الأفريقية، التي توج بها 7 مرات، الفوز على منتخب الرأس الأخضر، عندما يلتقي معه في الجولة الثالثة (الأخيرة) للمجموعة، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين منتخبي غانا وموزمبيق، حتى يتجنب الدخول في حسابات الصعود المعقدة للأدوار الإقصائية في البطولة. وذلك عقب تعادله مع موزمبيق وغانا في أول جولتين بالمجموعة الثانية من مرحلة المجموعات بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

ويحتل المنتخب المصري المركز الثاني بترتيب المجموعة برصيد نقطتين، بفارق 4 نقاط خلف منتخب الرأس الأخضر (المتصدر)، الذي حجز مقعده رسميا في دور الـ16 بالبطولة منذ الجولة الثانية، فيما يتواجد منتخبا غانا، الفائر باللقب 4 مرات، وموزمبيق في المركزين الثالث والرابع على الترتيب بنقطة واحدة.

تاريخ حافل

هل حان وقت التغيير؟
هل حان وقت التغيير؟

بينما ضمن منتخب الرأس الأخضر إنهاء مشواره في المجموعة وهو على القمة ليلاقي في دور الـ16 أحد ثوالث المجموعات الأولى والثالثة والرابعة، فإن الصراع بات محصورا بين مصر وغانا وموزمبيق للتأهل إلى الدور المقبل عن تلك المجموعة برفقة المنتخب الملقب بـ”القروش الزرقاء”.

ويتطلع منتخب مصر، الذي تعادل 2-2 مع موزمبيق وغانا في أول جولتين بالمجموعة، للحصول على النقاط الثلاث في أول مواجهة يخوضها عبر تاريخه مع منتخب الرأس الأخضر، الذي سيصبح المنافس رقم 114 الذي يواجه منتخب (الفراعنة) صاحب التاريخ الحافل في كرة القدم الأفريقية، حيث لم يسبق أن التقى المنتخبان معا على الصعيدين الرسمي والودي.

ويبحث منتخب مصر عن تحقيق انتصاره الأول في كأس الأمم الأفريقية بعد غياب 722 يوما، حيث يرجع آخر فوز له في البطولة، إلى دور الثمانية بنسخة المسابقة الماضية في الكاميرون، حينما تغلب 2-1 على منتخب المغرب في دور الثمانية بالمسابقة آنذاك، وتحديدا في 30 يناير 2022.

منتخب كوت ديفوار يتسلح بنجومه مثل سيكو فوفانا، لاعب النصر السعودي، وسيباستيان هالر، مهاجم دورتموند

وعقب فوزه على المغرب بالنسخة الماضية، تعادل منتخب مصر مع الكاميرون بدون أهداف في قبل نهائي تلك النسخة قبل أن يتفوق على منتخب (الأسود غير المروضة) بركلات الترجيح، ثم تعادل بالنتيحة ذاتها في النهائي أمام السنغال، لكنه أخفق في التتويج باللقب بخسارته في ركلات الترجيح، قبل أن يتعادل مع موزمبيق ثم غانا في تلك النسخة.

وفجر منتخب الرأس الأخضر مفاجأة من العيار الثقيل في بداية مشواره بالمجموعة عقب فوزه 2-1 على غانا في الجولة الأولى، قبل أن يحقق فوزا كبيرا 3-0 على موزمبيق في الجولة الثانية، ليجتاز رسميا دور المجموعات للمرة الثالثة في تاريخه بالبطولة والثانية على التوالي.

وأصبحت مواجهة مصر “شرفية” بالنسبة لمنتخب الرأس الأخضر بعد اطمئنانه على التأهل والصدارة، حيث من المتوقع أن يدفع مديره الفني الوطني بوبيستا بالعناصر البديلة لإراحة لاعبيه الأساسيين للمواجهات المقبلة. وفي حال فوزه على الرأس الأخضر، سوف يرفع منتخب مصر رصيده إلى 5 نقاط، ليضمن صعوده رسميا للأدوار الإقصائية في البطولة كوصيف للمجموعة، دون النظر لنتيجة لقاء غانا وموزمبيق، ليلاقي في دور الـ16 وصيف المجموعة السادسة، التي تضم منتخبات المغرب والكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا، يوم 28 يناير الجاري.

جولة الحسم

في طريق مفتوح
في طريق مفتوح

تقام اليوم الإثنين، مباريات الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الأولى ببطولة كأس أمم أفريقيا، حيث من المنتظر أن تشهد حسما لهوية المتأهلين لدور الـ16 من المسابقة. ويلعب منتخب كوت ديفوار، البلد المنظم، في مواجهة غينيا الاستوائية، فيما سيلعب المنتخب النيجيري مع منتخب غينيا بيساو في نفس التوقيت.

وقبل الدخول للجولة الأخيرة، يتصدر منتخب غينيا الاستوائية المجموعة برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف أمام منتخب نيجيريا صاحب المركز الثاني، الذي يمتلك نفس الرصيد، فيما يحتل منتخب كوت ديفوار المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، ويتذيل منتخب غينيا بيساو الترتيب بدون رصيد من النقاط.

وفي المباراة الأولى، يسعى منتخب كوت ديفوار لحسم التأهل وتجاوز الخسارة في المباراة الماضية أمام نيجيريا بهدف نظيف، حينما يواجه منتخب غينيا الاستوائية. ويتسلح منتخب كوت ديفوار بنجومه مثل سيكو فوفانا، لاعب وسط النصر السعودي، وسيباستيان هالر، مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني، بالإضافة إلى فيليب كراسو ولاعب الوسط فرانك كيسيه.

على الجانب الآخر، يدرك منتخب غينيا الاستوائية أن المباراة بمثابة فرصة من أجل التأهل للدور المقبل كمتصدر، وتفادي مواجهة مبكرة مع القوى الكبرى في القارة السمراء بدور الـ16، حيث سيصل إلى النقطة السابعة في حال فوزه، لكن التعادل سيرفع رصيده إلى 5 نقاط، وهو ما يضعه في الوصافة، حال فوز نيجيريا على غينيا بيساو، وربما يبقيه على الصدارة، حال تعادل منتخب (النسور الخضراء المحلقة) في اللقاء الآخر.

وفي المباراة الأخرى، سيكون منتخب نيجيريا، الذي توج باللقب أعوام 1980 و1994 و2013، أمام فرصة حجز بطاقة التأهل في حال فوزه على غينيا بيساو. وبعد انتقادات عدة تعرض لها الفريق عقب سقوطه في فخ التعادل مع غينيا الاستوائية في الجولة الأولى، عاد منتخب نيجيريا ليعلن عن نفسه بقوة من خلال الفوز على كوت ديفوار، صاحب الأرض والجمهور. وبقيادة هدافه نجم نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمين، يتطلع منتخب نيجيريا للفوز وخطف بطاقة التأهل وذلك في سعيه لتحقيق اللقب الرابع في تاريخه.

من جانبه، يتمسك منتخب غينيا بيساو بأمل ضئيل للغاية في حال فوزه، حيث يطمع في الحصول على أول ثلاث نقاط في المجموعة، الأمر الذي قد يضعه ضمن أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث في دور المجموعات ومن ثم التأهل للدور المقبل. وخسر منتخب غينيا بيساو في مباراة الافتتاح بنتيجة  0-2 أمام كوت ديفوار، قبل أن يخسر 2-4 أمام غينيا الاستوائية في الجولة الثانية.

17