كأس آسيا: منتخب لبنان يراهن على خبرة رادولوفيتش

الدوحة- يلعب المنتخب اللبناني، في مشاركته الثالثة ببطولة كأس آسيا لكرة القدم، في المجموعة الأولى التي تضم قطر، منظم البطولة وحامل اللقب، والصين، وطاجيكستان، التي تسجل حضورها الأول في المونديال الآسيوي. ويسعى منتخب "الأرز" لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالتأهل لدور الـ16 حيث انتهت مسيرته في المشاركتين السابقتين في عامي 2000 و2019 بالخروج من الدور الأول.

ويدخل المنتخب اللبناني منافسات كأس آسيا تحت القيادة الفنية للمدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش الذي عاد مجددا لقيادة الفريق قبل 40 يوما من انطلاق النهائيات بعد رحيل الكرواتي نيكولا يورتشفيتش في أوائل ديسمبر 2023. لا يعد رادولوفيتش (56 عاما) غريبا على أجواء الكرة اللبنانية، حيث سبق وقاد منتخب لبنان في ولاية أولى امتدت أربعة أعوام خلال الفترة من 2015 إلى 2019 وكان مدربا للفريق في مشاركته الماضية بكأس أمم آسيا 2019 بالإمارات.

ضجة كبيرة

في الولاية الأولى تسلم رادولوفيتش المسؤولية من المدرب الإيطالي جوزيبي جيانيني في عام 2015 ورغم فشله في التأهل بالفريق لكأس العالم روسيا 2018، تأهل بالفريق لأول مرة لكأس أمم آسيا 2019 عن طريق التصفيات بعد مشاركة أولى في عام 2000 عندما نظمت لبنان البطولة.

في كأس أمم آسيا 2019 أثار ميودراغ رادولوفيتش ضجة كبيرة حيث خسر مباراتين أمام قطر والسعودية بنتيجة واحدة 0-2 بينما حقق فوزا تاريخيا هو الأول للبنان على كوريا الشمالية بنتيجة 4-1 ولكنه لم يكن كافيا لتأهل الفريق في دور الـ16.

بعد المباراة الأولى أمام قطر دخل رادولوفيتش في صدام مع باسل جرادي نجم المنتخب اللبناني وانتهى الأمر باستبعاد اللاعب من قائمة البطولة، بينما عاقب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المدرب المونتينيغري بغرامة مالية بسبب تهوره في الاحتجاج على حكم المباراة الثانية ضد السعودية. واستعان الاتحاد اللبناني لكرة القدم أيضا بالمونتينيغري رادولوفيتش لقيادة منتخب لبنان الأولمبي تحت 23 سنة في بطولة آسيا عام 2000 التي تؤهل لدورة الألعاب الأولمبية قبل أن يتم الاستغناء عن خدماته في الأول من مايو 2019.

دراية معرفة

ويملك ميودراغ رادولوفيتش خبرة كبيرة بالعمل مع المنتخبات وكذلك أجواء الكرة العربية والآسيوية حيث بدأ مسيرته بالعمل مديرا فنيا لمنتخبات الشباب والأولمبي في صربيا ومونتينيغرو، وتولى مهمة المنتخب الأول لمونتينيغرو خلال الفترة بين عامي 2020 و.2023

وتشمل السيرة الذاتية لمدرب منتخب لبنان محطات أخرى في القارة الآسيوية مثل العمل مع ناديي كاظمة والجهراء في الكويت، وتجربة قصيرة مع منتخب ميانمار، بخلاف العمل 5 أشهر مديرا فنيا لفريق ذوب آهان الإيراني بينما عمل مدربا مساعدا لمواطنه ميودراغ بوزوفيتش في نادي باختاكور الأوزبكي لمدة خمسة أشهر في عام .2010 ولكن رادولوفيتش لم يحقق نجاحات بارزة طوال مشواره التدريبي بل اكتفى بلقب وحيد بالفوز ببطولة الدوري في مونتينيغرو مع فريق بودوكنست بوجوريكا في موسم 2011-2012.