كأس آسيا: تعثر اليابان وكوريا الجنوبية يشعل المنافسة على اللقب

اليابان وكوريا الجنوبية لا تزالان في وضع قوي لبلوغ الأدوار الإقصائية، إذ تحتاجان إلى التعادل مع أندونيسيا وماليزيا على التوالي.
الاثنين 2024/01/22
الترشح في متناول اليد

الدوحة - زادت هزيمة اليابان المفاجئة أمام العراق 1-2 وانتزاع كوريا الجنوبية تعادلا شاقا مع الأردن 2-2 في الرمق الأخير من صعوبة التنبؤ أكثر من أي وقت مضى بهوية المنتخب الذي سيرفع كأس آسيا، مع اقتراب دور المجموعات من النهاية.

وكانت اليابان المرشحة بقوة للفوز بلقب الخامس وتعزيز رقمها القياسي، في حين تم اعتبار كوريا الجنوبية بقيادة هيونغ مين سون بأنها المنافس الرئيس لها.

ولكن بعد أن سارت النتائج المبكرة في دور المجموعات في قطر كما كان متوقعا بشكل عام، حدثت المفاجأة الأولى في الجولة الثانية عندما تغلب العراق على اليابان 2-1 بعد أن بدت الأخيرة غير مقنعة في المباراة الافتتاحية، حيث عوضت تأخرها لتهزم فيتنام 4-2. وبعد 24 ساعة حدثت المفاجأة الثانية.

وضع قائد توتنهام وكوريا الجنوبية سون منتخب بلاده في المقدمة من ركلة جزاء بعد تسع دقائق ضد الأردن، لكن منتخب شرق آسيا بدأ وكأنه اكتفى بتقدمه. وضرب المنتخب الأردني بقوة عندما أدرك التعادل أولا عبر النيران الصديقة قبل أن يتقدم 2-1 في نهاية الشوط الأول. كانت كوريا في طريقها إلى تلقي الخسارة لكنها نجحت في إدراك التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لتخرج من ورطة كبيرة.

وضع قوي

خخ

لا تزال اليابان وكوريا الجنوبية في وضع قوي لبلوغ الأدوار الإقصائية، إذ يحتاج كل منهما فقط إلى التعادل مع أندونيسيا وماليزيا على التوالي للتأهل في الجولة الأخيرة. لكن تعثرهما جعل هناك إمكانية أن يلعبا وجها لوجه في الدور الثاني إذا لم يتمكنا من احتلال الصدارة في مجموعتيهما. لم يظهر المنتخبان بثوب البطل وسيتعين عليهما انتظار الجولة الثالثة للانضمام إلى أستراليا وإيران والعراق وقطر حاملة اللقب في ثمن النهائي.

لا يمكن توجيه الانتقاد للمدرب الألماني يورغن كلينسمان أو فريقه الكوري الجنوبي بالاستخفاف بالمنافس، لا سيما بأنه يسعى إلى وضع حد لصيام دام 64 عاما لم يحرز فيه اللقب القاري. وكان كلينسمان اعتبر بأن التتويج لن يكون سهلا بقوله قبل البطولة “كل مباراة ستكون صعبة. لقد تحسنت كرة القدم الآسيوية كثيرا، وارتفعت الجودة خلال آخر 10 إلى 15 عاما بشكل كبير”.

من بين المنتخبات الأربعة التي وصلت بالفعل إلى الأدوار الإقصائية بعد فوزين في مباراتين، يمكن القول إن قطر هي الأكثر إثارة للإعجاب، وذلك على الرغم من قيام الاتحاد المحلي بتغيير الجهاز الفني قبل نحو شهر من انطلاق البطولة، فتخلى عن مدرب ريال مدريد الإسباني السابق البرتغالي كارلوس كيروش واستعان بالإسباني “تينتين” ماركيس لوبيس.

المخاطرة أتت بثمارها

خخ

لا يزال الوقت مبكرا، لكن المخاطرة أتت بثمارها حتى الآن، حيث فاز حامل اللقب بسهولة على لبنان 3-0 في افتتاح البطولة، قبل أن يضمن التأهل وصدارة المجموعة بفوز 1-0 على طاجيكستان التي تشارك لأول مرة. ويملك المنتخب القطري في صفوفه المهاجم أكرم عفيف الذي يتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع العراقي أيمن حسين برصيد 3 أهداف لكل منهما.

كما يضم العنابي أيضا ورقة رابحة أخرى تتمثل بالمهاجم الآخر المعز علي هداف النسخة الأخيرة في الإمارات عام 2019 بتسعة أهداف أضاف إليها هدفا واحدا في المباراة الافتتاحية.

وتأهلت إيران، ثاني أعلى منتخب مصنف في البطولة بعد اليابان، إلى الأدوار الإقصائية في سعيها للتتويج بلقبها الآسيوي الرابع. تغلبت على فلسطين 4-1، ثم حققت فوزا صعبا بهدف وحيد على هونغ كونغ الأدنى تصنيفاً بين منتخبات البطولة. ولم يكن منتخب أستراليا بقيادة غراهام أرنولد مثيرا للإعجاب، حيث حقق فوزين باهتين على الهند 2-0 وعلى سوريا بهدف من دون رد جاء من التسديدة الوحيدة لأبطال 2015 على المرمى طوال المباراة.

16