كأس آسيا تحت 23 سنة في قطر حققت نجاحا استثنائيا

الدوحة- أكد عبدالله أحمد الفيحاني، مدير إدارة المنشآت والخدمات الفنية باللجنة المنظمة لأمم آسيا تحت 23 سنة، المقامة حاليا في قطر، أن استضافة البطولة تؤكد مجددا مكانة البلاد كدولة رائدة عالميا في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى مع توفر بنية تحتية متطورة عالمية المستوى، وقدرات كبيرة وخبرات متراكمة في تنظيم أهم الفعاليات الرياضية على مستوى المنطقة وقارة آسيا والعالم. وأكد الفيحاني في تصريحات صحفية أن استضافة بطولة الفئات السنية تجسد الإرث المباشر لكأس العالم قطر 2022 حيث تضم الملاعب الأربعة التي تستضيف منافسات البطولة، اثنين من الملاعب المونديالية التي سبق أن شهدت مباريات في البطولة العالمية.
وأضاف "ألقت البطولة الضوء على الإرث البشري الذي خلفته استضافة البطولات الكبرى بما فيها مونديال 2022 وكأس آسيا 2023. إن تطوير بنية تحتية حديثة ومنشآت رياضية متطورة، فضلا عن سجل الدولة الحافل باستضافة كبرى البطولات الرياضة، يثبث مرة تلو الأخرى قدرة الدولة على استضافة أي حدث رياضي ضخم في المستقبل، سواء كان بطولة لكرة القدم أو في أي رياضة أخرى، في رحلة بدأت مع تنظيم دورة الألعاب الآسيوية 2006 وستستمر لفترة طويلة في المستقبل".
سابقة أولى
وسجلت كأس آسيا تحت 23 سنة سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البطولة مع استضافة المباريات بملاعب كأس العالم، حيث انضم ملعب الجنوب وملعب خليفة الدولي اللذين شهدا عددا من المنافسات في مونديال قطر 2022، بالإضافة لملعبي حمد بن جاسم وعبدالله بن خليفة في استضافة المباريات. وتم ربط الملاعب الأربعة بشبكة متكاملة من وسائل المواصلات الحديثة، المدعومة بمنظومة عالمية المستوى من مشاريع البنية التحتية بما فيها مترو الدوحة والحافلات الكهربائية وخدمة الترام والطرق السريعة، لضمان تجربة تنقل مريحة طوال فترة إقامة البطولة.
وأوضح الفيحاني أن اختيار الملاعب الأربعة لاستضافة منافسات البطولة جاء بعد مناقشات موسعة بين اللجنة المحلية المنظمة والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مع الأخذ في الاعتبار العديد من المعايير التي جعلت منها الخيار المثالي بما فيها الطاقة الاستيعابية لهذا المنشآت، إضافة إلى موقعها الملائم وقربها من ملاعب التدريب وشبكة المواصلات العامة، ومن أماكن إقامة المنتخبات المشاركة والفرق الإدارية المرافقة.
تجربة استثنائية
وقدمت ملاعب البطولة تجربة استثنائية للمشجعين، بما في ذلك توفير مقاعد خاصة بالمشجعين من ذوي الإعاقة. كما يوجد في هذه الملاعب مراكز إعلامية مزودة بكافة التجهيزات لتلبية احتياجات ممثلي وسائل الإعلام. كذلك وفرت اللجنة المحلية المنظمة ملاعب تدريب للمنتخبات المشاركة تواجدت في أنحاء قطر.
وشارك في البطولة 16 منتخبا، ضمت عددا من ألمع النجوم الشباب في قارة آسيا. ويشكل تقارب المسافات في الذي تتصف به دولة قطر واحدة من مزايا البطولة، والتي تتيح للاعبي المنتخبات المشاركة والصحفيين الزائرين والمشجعين من الإقامة في مكان واحد طوال فترة البطولة. كما حظي المشجعون بفرصة فريدة لحضور أكثر من مباراة في اليوم.
وتعتبر بطولة الفئات السنية التي تقام كل سنتين بمثابة التصفيات الأولمبية للمنتخبات في قارة آسيا، حيث تتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في البطولة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (باريس 2024). وشهدت بطولة الفئات السنية انطلاق 32 مباراة خلال 18 يوما، علما بأنها المرة الثانية التي تنظم خلالها قطر أمم آسيا تحت 23 سنة، بعدما استضافتها للمرة الأولى عام .2016 يشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعلن مؤخرا أن قطر سوف تستضيف النسخ الخمس المقبلة من كأس العالم تحت 17 للناشئين.