قيادة توتنهام التحدي الأكبر في مسيرة أنطونيو كونتي

يورغن كلوب يتغنى بتألق ليفربول محليا وقاريا.
الجمعة 2021/12/03
خطوات ثابتة

لندن - قال أنطونيو كونتي مدرب توتنهام هوتسبير إن قيادة الجهاز الفني للنادي اللندني المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هو التحدي الأكبر الذي يواجهه طوال مسيرته حتى الآن وإن النادي يدفع حاليا ثمن سماحه بتراجع مستواه على مدار سنوات.

وفاز توتنهام مرتين في آخر أربع مباريات لعبها في جميع المنافسات منذ تولي كونتي تدريبه في الشهر الماضي وحاليا يحتل المركز التاسع بين فرق الدوري المحلي الممتاز.

ومني توتنهام بهزيمة مخجلة 2 – 1 أمام مورا السلوفيني في دوري المؤتمر الأوروبي الأسبوع الماضي أيضا. وتوج كونتي بثلاثة ألقاب بدوري الدرجة الأولى الإيطالي مع يوفنتوس قبل فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وبكأس إنجلترا مع تشيلسي.

وبعد ذلك قاد إنتر ميلان للفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ 11 عاما في مايو الماضي. وقال كونتي “هذا هو التحدي الأكبر لي. نعم. وأنا متحمس كثيرا. الأهم عندي الآن هو تأسيس قاعدة قوية وبعد ذلك البناء عليها. خلال السنوات الماضية تراجع مستوى النادي باستمرار بعكس ما كان عليه عندما كنت مدربا لتشيلسي.. وأعتقد أن توتنهام يدفع حاليا ثمن هذا التراجع”.

وأضاف المدرب الإيطالي المخضرم “الآن نحن في حاجة إلى بعض الوقت للبدء من جديد. لكني على ثقة بأن بوسعنا التحسن كثيرا”.

خطوة كبيرة

كلوب: الريدز يتكيّف مع الأجواء

من ناحيته قال يورغن كلوب مدرب ليفربول إن فريقه تعلم كيفية التعامل مع الأجواء الفريدة لمباريات القمة بعدما سحق مضيفه إيفرتون 4 - 1 في الدوري الإنجليزي الممتاز. وحاول كلوب التهوين من الطبيعة الاستثنائية لقمة منطقة مرسيسايد قبل المباراة وشعر أن لاعبيه لعبوا بنضج.

وأضاف المدرب الألماني الفائز بالدوري في 2020 بعد عام من حصده لقب دوري أبطال أوروبا “بالتأكيد كان أفضل أداء لنا في جوديسون بارك منذ أن توليت تدريب ليفربول. خضنا مباريات جيدة هنا لكن الأداء لم يكن بمثل هذه القوة. لم نشعر بالهدوء مثلما حدث، لم نكن مقنعين من قبل ولهذا السبب فزنا بالمباراة وأنا سعيد للغاية بذلك”.

توتنهام فاز مرتين في آخر أربع مباريات لعبها في جميع المنافسات منذ تولي كونتي تدريبه في الشهر الماضي ليحتل المركز التاسع بالدوري الممتاز

وتابع “بالتأكيد منذ أن توليت تدريب ليفربول كان علينا تعلم التعامل مع مثل هذه المباريات. كان علينا تعلم كيفية اللعب في أولد ترافورد وفي جوديسون بارك وأظهرنا أننا قطعنا خطوة كبيرة إلى الأمام في تطورنا وهذا جيد حقا”.

وسحق ليفربول مضيفه مانشستر يونايتد في قمة شمال غرب إنجلترا في أكتوبر وقال كلوب إن الأداء ضد إيفرتون وضع المعايير للفريق.

وأضاف “هذا ما يجب علينا تقديمه في كل مباراة عندما نخوض مثل هذه المواجهات لأن العوامل النفسية مهمة في كرة القدم. يجب أن نلعب بمشاعرنا لكننا بحاجة إلى الحالة المناسبة والتركيز أولا وأخيرا. نعم المشاعر جيدة لكنها ليست الأهم. مواجهتا القمة ضد إيفرتون ويونايتد مهمتان ويجب تعلم الحفاظ على الهدوء والاتحاد لو أردت تقديم أفضل ما لديك”.

وأحرز محمد صلاح هدفين وفيما بينهما افتتح جوردان هندرسون، الذي صنع هدف المهاجم المصري الأول، التسجيل واختتم ديوجو جوتا الرباعية. وكال هندرسون قائد ليفربول المديح لصلاح الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 13 هدفا في 14 مباراة.

وقال “يقدم أداء مذهلا طيلة الموسم ولا تريد مواجهته في الوقت الحالي. هذا يجعل مهمتي أسهل لأن يكفي تمرير الكرة له وسينطلق ويضعها في الشباك. قدم أداء مذهلا”.

الضغط العالي

الدون جاهز لكل التحديات

في سياق متصل رأى مايكل كاريك أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سينجح في التأقلم مع أسلوب الضغط العالي المفضّل لدى الألماني رالف رانغنيك المدرب المؤقت لمانشستر يونايتد الإنجليزي.

ومنذ الإعلان عن وصول رانغنيك حتى نهاية الموسم بدلا من المقال النرويجي أولي غونار سولسكاير، أثيرت الشكوك حول قدرة رونالدو في سان الـ36 على التأقلم مع أفكاره الكروية: الضغط العالي والمستمر والهجمات المرتدة العمودية فائقة السرعة.

ومع انتظار حصول الألماني على تصريح العمل في إنجلترا، لا يزال كاريك مدربا مؤقتا. وهو لا يملك أيّ شكوك بقدرة رونالدو على التأقلم مع تكتيكات رانغنيك.

مايكل كاريك يرى أن رونالدو سينجح في التأقلم مع أسلوب الضغط العالي المفضّل لدى رالف رانغنيك المدرب المؤقت لمانشستر يونايتد

وقال في ردّ على فكرة أن رونالدو قد لا يضغط على خصومه “إنها خرافة ربما. لقد لعب في العديد من الفرق على مر السنوات وكان ناجحا في اللعب بأساليب مختلفة”.

وتابع “استمر في تسجيل الأهداف مع كل فريق لعب معه وأنا متأكد أنه سيستمر في ذلك، ليس لديّ أدنى شك”، مضيفا أن “اللاعبين يتأقلمون. عليك أن تملك المهارات للعب بأساليب مختلفة. رالف يملك تاريخا رائعًا على مدى فترة طويلة من الزمن ونجح في ذلك”.

وأثار كاريك الجدل عندما أبقى رونالدو على دكة البدلاء خلال التعادل 1 – 1 الأسبوع الماضي ضد المضيف تشيلسي في مباراة اعتمد خلالها الضغط، قبل أن يدخله في الشوط الثاني.

خرج رونالدو مباشرة إلى نفق اللاعبين ما أثار تكهنات أنه غير سعيد بقرار كاريك، إلا أن الأخير ردّ على التكهنات “بدا وكأنه قرار كبير ولكن تحدثنا سويا ولم يكن الأمر كذلك. كان كريستيانو متجاوبا”.

وتابع “كان في غرفة الملابس وكان رائعا ودعّم اللاعبين. عند الاستراحة تحدثت مع الفريق وكان يقوم بالإحماء لمدة 10 دقائق، وكان جاهزا للدخول في الشوط الثاني، مضيفا أن الناس يحاولون “قلب الأمور بطريقة سلبية ولكن خلف الكواليس الأمر مختلف تماما”.

19