قوة بافارية تهدّد برشلونة بخروج مبكر من دوري الأبطال

مانشستر يونايتد يراهن على رانغنيك لمواصلة توهّجه الأوروبي.
الأربعاء 2021/12/08
فرصة الإقلاع

يواجه برشلونة الإسباني خطر الإقصاء المبكر من أبطال أوروبا عندما يحلّ ضيفا على بايرن ميونخ في الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة، فيما سيكون الصراع مشتعلا على بطاقات التأهل في العديد من المجموعات الأخرى. وينحصر الصراع في المجموعة الثامنة على الصدارة بين تشيلسي ويوفنتوس اللذين يواجهان زينيت الروسي ومالمو السويدي.

مدريد - لا صوت يعلو فوق صوت اللقاء المرتقب بين بايرن ميونخ وبرشلونة الأربعاء، في ختام دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.

ويحتل برشلونة وصافة المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط، بفارق 8 نقاط عن المتصدر بايرن ميونخ الذي حسم التأهل على صدارة المجموعة.

ويتوجب على برشلونة تحقيق الفوز على العملاق البافاري، من أجل الحفاظ على فرص التأهل لثمن النهائي، لاسيما وأن بنفيكا صاحب المركز الثالث برصيد 5 نقاط لديه فرصة للتأهل إذ سيواجه دينامو كييف الأوكراني.

وحال تعادل أو خسارة البارسا، سينتظر وقتها تعثر بنفيكا بالخسارة أو التعادل حتى يتأهل للدور التالي. وحقق بايرن ميونخ الانتصار في لقاء الذهاب على برشلونة بثلاثية، في معقل البلوغرانا “كامب نو”.

لا يزال برشلونة يعاني من صدمة الخسارة التاريخية ضد بايرن ميونخ (8-2) في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2020.

ورغم رغبة برشلونة الكبيرة في تحقيق الفوز على بايرن ميونخ لحسم التأهل لثمن النهائي وتفادي الذهاب إلى الدوري الأوروبي، إلا أن مهمة الفريق الكتالوني ليست سهلة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها.

ويعاني برشلونة على المستوى الفني خلال الفترة الأخيرة، حيث تلقى هزيمة ضد ريال بيتيس في الليغا على ملعبه “كامب نو”.

وبالنظر للفوارق الفنية الحالية بين لاعبي برشلونة وبايرن ميونخ، قد يبدو الأمر شبه مستحيل أمام البارسا لتحقيق الانتصار على الفريق الألماني في عقر داره.

وتخشى جماهير برشلونة فضيحة جديدة في دوري الأبطال على يد العملاق البافاري، لكنها في الوقت نفسه تتمسك بأمل التأهل.

آمال كبيرة

Thumbnail

يضع الكثيرون آمالا كبيرة على تشافي، وهو لاعب الوسط الرمز بالنسبة إلى عشاق “بلاوغرانا”، فضلا عن كونه تلميذ مدرسة بيب غوارديولا، لذلك اعتُبرت عودته بمثابة إعادة اعتبار للقيم والمبادئ التي بدا أنّ النادي ابتعد عنها في الفترة الأخيرة. وبالرغم من التعاقد مع مدرب السد القطري السابق، من غير المتوقع عودة النادي سريعا إلى أندية الكبار في القارة العجوز، أو حتّى إمتاع عشاق الكرة المستديرة بأسلوب الـ”تيكي تاكا” الشهير بين ليلة وضحاها، أو أنّ يصبح الوافد الجديد المهاجم الهولندي ممفيس ديباي في مصاف أسطورة النادي الأرجنتيني ليونيل ميسي المغادر إلى باريس سان جرمان الفرنسي الصيف الماضي، أو أن يستعيد خط الدفاع حيويته المفقودة.

وليس خافيا على أحد أنّ تشافي سيحتاج إلى بعض الوقت، وربما الكثير منه، ليعيد برشلونة إلى الواجهة كمنافس شرس، ومرشح كبير للظفر بأكبر البطولات. أملت جماهير ملعب “كامب نو” أن يتفادى فريقها الخسارة أمام ريال بيتيس على الرغم من مزاياه الفنية تحت قيادة المدرب التشيلي المخضرم مانويل بيليغريني.

على الصعيد الأوروبي، عاشت جماهير النادي الكتالوني مشاعر متناقضة عقب فشل برشلونة في تحقيق الفوز على بنفيكا البرتغالي في الجولة السابقة (تعادلا سلبا)، بينما كانت النقاط الثلاث كافية لضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي ويجعل من المواجهة المصيرية أمام بايرن ميونخ مجرد مباراة هامشية. سيشكّل خروج برشلونة من دوري الأبطال ضربة معنوية ونكسة مالية أيضا للنادي، على خلفية انخفاض العائدات المالية لناد يئن أصلا هذا الموسم من وطأة ضائقة مالية هي الأسوأ في تاريخه أدت إلى رحيل نجمه ميسي وعدم تمكنه من القيام بالتعاقدات التي يرغب بها.

منازلات مفتوحة

متصدر المجموعة السابعة ليل الفرنسي يتطلع إلى عدم التفريط بفرصة التأهل إلى الأدوار الإقصائية

تتجه الأنظار في المجموعة السادسة إلى المواجهة الحاسمة بين أتالانتا الإيطالي الثالث مع ست نقاط وضيفه فياريال الإسباني الثاني (سبع نقاط)، حيث إنّ الفائز من هذه المواجهة سيرافق مانشستر يونايتد الإنجليزي المتصدر بـ10 نقاط إلى الدور المقبل.

وكان يونايتد حسم تأهله في الجولة السابقة عقب فوزه على فريق “الغواصة الصفراء” 2-0.

وانتهت مباراة الذهاب بين فياريال وأتالانتا بالتعادل 2-2، وفيما يملك الأوّل نقطة أكثر من الفريق الإيطالي، لكنّ الأخير لم يخسر على أرضه في بيرغامو منذ بداية المسابقة هذا الموسم.

من جهة أخرى، يتطلع “الشياطين الحمر” تحت قيادة مدربهم الألماني الجديد رالف رانغنيك إلى الثأر من الخسارة المفاجئة التي تعرّضوا لها أمام يونغ بويز السويسري (رابع، أربع نقاط) ذهابا بنتيجة 1-2.

في المجموعة السابعة، يتطلع ليل بطل فرنسا والمتصدر مع 8 نقاط إلى عدم التفريط بفرصة التأهل إلى الأدوار الإقصائية، حيث يحتاج إلى نقطة من مباراته أمام مضيفه فولفسبورغ الألماني الرابع (5 نقاط). وسيجد ليل في حال خسر أمام فولفسبورغ نفسه متأخرا خلف النادي الألماني بسبب فارق الأهداف الذي لا يصب في مصلحته، كما سيخسر أيضا فرصة احتلال أحد المركزين الأولين في المجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية التي تجمع بين سالزبورغ النمسوي الثاني (7 نقاط) وإشبيلية الإسباني الثالث (6 نقاط).

ويدرك ليل أنّه قادر على حسم التأهل والصدارة في آن معا في حال نجح في الفوز على مضيفه، بعدما خطف المركز الأوّل عقب فوزه في الجولة الماضية على سالزبورغ 1-0.

وعوّض فريق المدرب جوسلان غورفينيك بدايته المتعثرة أوروبيا والتي شهدت تعادله مرتين وخسارته مرة.

صراع قوي

Thumbnail

تشهد هذه المجموعة صراعا مشرعا على كل الاحتمالات، حيث يبلغ الفارق بين المتصدر وصاحب المركز الأخير ثلاث نقاط فقط، وبالتالي تملك جميع الأندية فرصة التأهل، إذ أنّ الفائز في المواجهة الأخرى بين سالزبورغ وإشبيلية الثالث يحسم بدوره بطاقة العبور إلى الدور السادس عشر.

وفي المجموعة الثامنة، حسم تشيلسي المتصدر مع 12 نقطة ووصيفه يوفنتوس بنفس عدد النقاط تأهلهما إلى الأدوار الإقصائية، لكنّ المعركة تبقى قائمة على صدارة المجموعة.

وفيما يملك فريق “السيدة العجوز” أفضلية الأرض خلال مواجهته أمام مالمو السويدي المتواضع (المركز الرابع، نقطة واحدة)، على النادي اللندني أن يواجه اختبار الطقس الحاد أمام زينيت وسط حرارة تلامس العشر درجات تحت الصفر.

19