قمة نهضة بركان والوداد البيضاوي.. حلقة جديدة من الإثارة في الدوري المغربي

التونسي معين الشعباني يمضي بثبات لدخول التاريخ.
الخميس 2025/02/27
مواجهة مثيرة

سيكون الملعب البلدي ببركان، الجمعة، على موعد مع مباراة مثيرة تجمع نهضة بركان بضيفه الوداد الرياضي، في قمة الجولة الـ23 من الدوري المغربي. ويعول رولاني موكوينا مدرب الوداد على هذا اللقاء، إذ يرغب في تحقيق نتيجة إيجابية على حساب الفريق البرتقالي، والتأكيد على تطور الفريق وأنه باستطاعته الفوز على متصدر الدوري.

الرباط - يستضيف الملعب البلدي ببركان مساء الجمعة مواجهة مثيرة تجمع بين نهضة بركان والوداد البيضاوي في قمة الجولة الـ23 من الدوري المغربي لكرة القدم.

ويمضي نهضة بركان بثبات نحو حسم لقب هذا الموسم بعدما وسع الفارق بينه وبين ملاحقيه إلى 15 نقطة ويتطلع إلى التخلص من أحد منافسيه المباشرين خلال هذه الجولة وهو الوداد الذي استعاد توازنه في الأسابيع الماضية.

وفي الوقت الذي أعرب فيه التونسي معين الشعباني، مدرب نهضة بركان، عن ارتياحه لأداء لاعبيه بعد الفوز على شباب السوالم، كان الجنوب أفريقي رولاني موكوينا مستاء جدا بعد التعادل أمام المكناسي في الجولة الماضية، حيث قال “لم أحب تلك المباراة ولا طريقة أداء اللاعبين وكذا رد فعل الجماهير ولا عشب الملعب. أنا المسؤول عن التعادل لأنني لم أقدم المطلوب مني على المستويين التكتيكي والذهني.”

زمن المعجزات

نصر مستحق
نصر مستحق

المدرب، رولاني موكوينا، أبلغ كافة اللاعبين بضرورة التركيز التام على المباراة، أن تكون تداريب الفريق، كأنها معسكر إعدادي، وذلك بالانعزال قدر الإمكان، عن أي أمور خارجية. وطلب موكوينا من بعض اللاعبين التركيز على الجانب البدني مع المعد، وخاصة الجدد منهم، بعدما لاحظ تراجعا على مستوى جاهزيتهم البدنية. ويؤمن مدرب الوداد بقدرة الفريق على الإطاحة بالمتصدر، نهضة بركان، رغم صعوبة المهمة.

أكد محمد فاخر أكثر المدربين المغاربة تتويجا بالألقاب، أن نهضة بركان سيفوز بالدوري المغربي هذا الموسم إلا لو حدثت معجزة. وقال فاخر في تصريح صحفي “زمن المعجزات ولى وانتهى، ونهضة بركان لن يكتفي بالتتويج بل سيسحق كل الأرقام القياسية.”

وتابع “أنا مدرب أعشق الواقعية في التحليل، هذه الواقعية تدلني على أن النهضة هو بطل المغرب ومستحيل أن يقنعني أحد بعكس ذلك، كي لا يتوج بركان عليه أن يخسر 5 مباريات من 8 متبقية، ويربح الوداد بقية الجولات، من الناحية الموضوعية يبدو احتمالا قائما لكن من ناحية واقع الدوري وأرقامه فهذا أمر مستحيل.” وأكمل فاخر “كي يخسر بركان الدرع سيكون ذلك ضربا من الجنون، عليهم أن يدخلوا الثلاجة ويتجمدون، ويتركوا غيرهم ينتصر.”

◙ محمد فاخر أكثر المدربين المغاربة تتويجا بالألقاب، أكد أن نهضة بركان سيفوز بالدوري هذا الموسم إلا لو حدثت معجزة

وختم “بركان سيكون بطلا باستحقاق، أفضل دفاع وأفضل هجوم، ربح ملاحقيه جميعهم بملعبه وخارج قواعده، سيحصل على رصيد نقاط تاريخي وقياسي، أراهم أفضل نسخة عبر التاريخ وسيلجون إن شاء الله دائرة المتوجين بعد استفادتهم من سنوات من الجد والمثابرة.”

وبعد الإنجاز التاريخي لمنتخب المغرب، الذي بات أول فريق عربي وأفريقي يبلغ نصف نهائي بطولة كأس العالم في قطر 2022، يتطلع الوداد، لتكرار تلك المسيرة المذهلة، خلال مشاركته بكأس العالم للأندية المقبلة.

وتحدث جمال حركاس، قائد الوداد، عن طموح فريقه في مونديال الأندية، المقررة إقامته الصيف المقبل بالولايات المتحدة، مشيرا إلى أهمية الاستعداد لمواجهة أندية كبرى. وأوقعت القرعة، الوداد، الفائز 3 مرات بلقب دوري أبطال أفريقيا، في المجموعة السابعة رفقة أندية مانشستر سيتي، ويوفنتوس، والعين الإماراتي. ومع اقتراب انطلاق المونديال، يعيش الوداد أجواءً خاصة داخل الفريق، حيث لا ينفك اللاعبون عن الحديث عن البطولة.

وفي هذا السياق، تحدث حركاس، للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن أجواء التحضيرات؛ حيث قال “نتحدث فيما بيننا باستمرار عن مونديال الأندية؛ حيث تشارك أندية كبرى في البطولة.” وشدد حركاس “مجموعتنا صعبة للغاية لأنها تتواجد فيها أندية كبرى. اللاعبون يتطلعون قدما لهذه المباريات، ونعمل على الاستعداد لها جيدا منذ الآن.”

شعار الانتصار

وحدة الصف من أجل الفوز
وحدة الصف من أجل الفوز

وتفتتح منافسات الجولة اليوم الخميس بمواجهة اتحاد طنجة وشباب السوالم، حيث سيكون شعار الفريقين الانتصار لحاجة طرفيهما معا للانتصار سواء تعلق الأمر بالمضيف المتواجد في المركز 12 برصيد 26 نقطة أو الضيف المتخلف وراءه في المركز 14 برصيد 22 نقطة. وقال حسن الطير مدرب اتحاد طنجة “لم يعد أماما مجال للخطأ. في المباراة السابقة لم نكن في المستوى المطلوب من حيث التنظيمين الدفاعي والهجومي.” وفي مواجهة مصيرية يصطدم فريقا شباب المحمدية والمغرب التطواني صاحبا المركزين الأخيرين برصيد 4 نقاط و12 نقطة على التوالي.

وفي الوقت الذي يبدو فيه أن شباب المحمدية استسلم لمصيره فإن المغرب التطواني يقاوم للهروب من الهبوط رغم الصعوبات التي يوضحها مدربه الجديد جمال الدريدب، والذي أكد “أكبر مشاكلنا في الوقت الراهن تتعلق بالطاقة السلبية التي استحكمت باللاعبين. حاولت جاهدا أن أخلصهم من تراكمات النتائج والآثار النفسية المترتبة عنها.” مباراة فاصلة أخرى تجمع فريقي النادي المكناسي صاحب المركز 11 برصيد 27 نقطة وحسنية أغادير صاحب المركز 13 برصيد 22 نقطة.

ويعول جريندو مدرب النادي المكناسي على معنويات لاعبيه المرتفعة بعد التعادل مع الوداد البيضاوي في الجولة الماضية فيما يعترف حسن أوشريف المدرب المساعد لحسنية أغادير بالصعوبات التي تواجه لاعبيه بسبب قلة تجربتهم وتأثرهم بالضغط النفسي جراء توالي النتائج السلبية. وتجمع آخر مباريات الغد فريقي الدفاع الحسني الجديدي واتحاد تواركة الآمنين في وسط الترتيب والساعيين إلى مركز أكثر أمنا بعيدا عن منطقة الخطر.

◙ الجيش يتطلع إلى استعادة توازنه من جديد بعدما تراجع للمركز 4 برصيد 40 نقطة حينما يحل ضيفا على أولمبيك أسفي في مهمة لن تكون سهلة

وفي الوقت الذي مازال يكتشف فيه مدرب الدفاع الجديدي أجواء الدوري فإن عبدالواحد زمرات أبدى ارتياحه لقوة لاعبيه الذهنية في المباراة السابقة حينما قلبوا تأخرهم إلى انتصار في وقت يعيشون فيه لأول مرة أجواء الصراع من أجل البقاء. أما مباريات الجمعة فتجمع فريقي الفتح ونهضة الزمامرة في مواجهة قوية بين فريقين طموحان لموقع مؤهل للمشاركة الأفريقية حيث يحتل الأول المركز 5 برصيد 36 نقطة ويتقدم عليه الثاني بمركزين برصيد 40 نقطة.

يقول أمين بنهاشم مدرب الزمامرة “نلعب بدون ضغوط ونسعى دائما لفرض أسلوب لعبنا كما اعتدنا من بداية الموسم لا سيما وأننا طورنا أسلوب لعبنا وبتنا قادرين على تنويع خططنا في المباريات.” ويرحل المغرب الفاسي إلى الدار البيضاء لمواجهة الرجاء في مواجهة لا تقل قوة عن سابقاتها فالمغرب الفاسي صاحب المركز 6 برصيد 36 نقطة يسعى لتسلق المراتب من جديد تماما كما هو حال مضيفه الرجاء المتواجد خلفه مباشرة برصيد 32 نقطة.

أما الجيش فيتطلع إلى استعادة توازنه من جديد بعدما تراجع للمركز 4 برصيد 40 نقطة حينما يحل ضيفا على أولمبيك أسفي في مهمة لن تكون سهلة لحاجة الأخير بدوره إلى ضمان موقع آمن في جدول الترتيب حيث يتواجد في المركز 8 برصيد 31 نقطة.

ويدرك البرتغالي ألكسندر سانتوس مدرب الجيش ما ينتظره لذلك يقول “لم يعد أمامنا مجال للخطأ فرغم المجهود الجماعي الجيد في المباراة السابقة إلا أننا افتقدنا اللمسة الأخيرة بسبب سوء التنظيم الدفاعي والهجومي.”

17