قمة مبكرة بين ليفربول وأرسنال في سباق الدوري الإنكليزي

تترقب كرة القدم الإنكليزية قمة مبكرة بين ليفربول وأرسنال ضمن منافسات المرحلة الثالثة من الدوري الإنكليزي، ويخوض رجال كلوب هذا النزال بنشوة التأهل لدوري المجموعات في سباق دوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل.
السبت 2017/08/26
الألوان تختلف والهدف واحد

لندن - يدخل ليفربول غمار قمة المرحلة الثالثة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم أمام ضيفه أرسنال الأحد، على وقع عودته إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وعاد ليفربول، المتوج 5 مرات في البطولة الأوروبية المرموقة آخرها في 2005، إلى دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2014-2015، والثانية منذ 2010. ووقع ليفربول في مجموعة خامسة سهلة ضمت سبارتاك موسكو الروسي، إشبيلية الإسباني، وماريبور السلوفيني.

ورأى حارسه البلجيكي سيمون مينيوليه أن استقبال المدفعجية على ملعب إنفيلد يجب أن يكون مماثلا لما اختبره هوفنهايم الألماني منتصف الأسبوع (4-2) في إياب الملحق الفاصل، وتابع “في إنفيلد تكون الأمسيات مميزة دوما، وأعتقد أننا أظهرنا ما يمكن القيام به هنا. الجو مكهرب وهذا هو إنفيلد، ونحن ننتمي إلى هذا المكان”. وبعد التعادل الافتتاحي مع واتفورد، حقق لاعبو المدرب الألماني يورغن كلوب ثلاثة انتصارات متتالية في جميع المسابقات من دون مشاركة البرازيلي فيليبي كوتينيو المطارد من برشلونة الإسباني. وخلافا لليفربول الذي يبرز في صفوفه لاعبه الجديد المصري محمد صلاح، يواجه أرسنال اللندني أزمة ثقة، بعد قلبه تأخره أمام ليستر إلى فوز صعب ثم سقوطه أمام ستوك الأسبوع الماضي.

وكشفت خسارة ستوك عيوبا في دفاع فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي يخوض مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) هذا الموسم، فيما أثر غياب التشيلي أليكسيس سانشيس على ترجمة الفرص إلى أهداف. وغاب سانشيس عن بداية الموسم بسبب المرض، لكن التشيلي يتوقع أن يخوض الأحد مباراته الأولى في هذا الموسم. ويرى فينغر أنه رغم عدم تمديد سانشيس عقده الذي ينتهي الصيف المقبل، سيكون سعيدا لعودة اللاعب المطارد من مانشستر سيتي وتشيلسي ويواصل “كان دوما مركزا على عمله، يحب لعب كرة القدم ولا أعتقد أن الضجيج الحاصل سيشتته”.

الفوز الثالث

بعد أن فرض إيقاع المنافسة باكرا بفوزين كبيرين على ويست هام وسوانسي بـ(4-0)، يستقبل مانشستر يونايتد ليستر سيتي بطل 2016. ويخوض الشياطين الحمر المباراة على وقع أنباء إعادة التعاقد مع المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سيتعافى من إصابة قوية بركبته تعرض لها مع يونايتد نهاية الموسم الماضي في الدوري الأوروبي. وكان إبراهيموفيتش (35 عاما) أفضل لاعبي يونايتد الموسم الماضي (28 هدفا في مختلف المسابقات بينها 17 في الدوري)، وقاد فريقه إلى إحراز كأس رابطة الأندية ودرع المجتمع.

ورغم عدم جهوزية زلاتان راهنا، إلا أن البرتغالي جوزيه مورينيو يعول بشكل كبير على مهاجمه الجديد البلجيكي روميلو لوكاكو صاحب 3 أهداف في مباراتين. ويوضح زلاتان أنه برغم انتقال المخضرم واين روني إلى فريق بداياته إيفرتون قائلا “أصبحنا أقوى بعد التعاقد مع لوكاكو لأنه يملك مزايا مختلفة عني كمهاجم وعن (ماركوس) راشفورد”. وعاد إلى تمارين يونايتد، بطل الدوري 20 مرة (رقم قياسي)، المدافعان لوك شو والأرجنتيني ماركوس روخو بالإضافة إلى الجناح أشلي يونغ.

فريق مانشستر سيتي الخامس يحل ضيفا على بورنموث المتواضع، باحثا عن ترجمة المزيد من فرصه أمام المرمى

ووقع يونايتد، بطل أوروبا 3 مرات آخرها في 2008، في مجموعة سهلة في دوري الأبطال ضمت بنفيكا البرتغالي بطل 1961 و1962، وبازل السويسري وسسكا موسكو الروسي. أما روني (31 عاما) الذي أعلن اعتزاله دوليا هذا الأسبوع، فإنه حقق بدوره بداية جيدة مع إيفرتون، إذ سجل هدفين في مباراتين.

ويحل إيفرتون على تشيلسي حامل اللقب الذي حقق فوزا متأخرا على جاره توتنهام (2-1) بهدفي ظهيره الإسباني ماركوس ألونسو، بعد بداية متعثرة سقط فيها أمام بيرنلي (2-3). ويبحث توتنهام وضيف الموسم الماضي عن تعويض خسارته أمام تشيلسي عندما يلاقي بيرنلي، بعد وقوعه في مجموعة نارية في دوري الأبطال مع ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا 12 مرة وبوروسيا دورتموند.

ويرفض ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لتوتنهام وضع أي مصداقية على لعنة ويمبلي التي أصابت فريقه. وقال بعد مباراة تشيلسي “هذا الأمر لا يضرني ولكني أتفهم أننا بحاجة إلى الحديث، والجميع بحاجة إلى الحديث. تأثير ويمبلي ليس سبب الهزيمة من تشيلسي”. وأضاف “أعتقد أننا لعبنا بشكل أفضل، لقد صنعنا فرصا عديدة للتهديف ولكن هذه هي كرة القدم. في بعض الأحيان يجب عليك تقبل هذه الأمور، تشيلسي كان أكثر حسما منا أمام المرمى”.

ويحل مانشستر سيتي الخامس ضيفا على بورنموث المتواضع، باحثا عن ترجمة المزيد من فرصه أمام المرمى. ورغم سيطرة رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا على مباراتي برايتون (2-0) وإيفرتون (1-1)، إلا أن سيتي لم يترجمها إلى أهداف كثيرة. وقد استحوذ الفريق الأزرق أمام برايتون على الكرة بنسبة 78 بالمئة وسدد 14 مرة، وأمام إيفرتون بنسبة 65 بالمئة وسدد 19 مرة. وقال المهاجم رحيم سترلينغ الذي سجل هدف التعادل أمام إيفرتون بعد نزوله بديلا “يجب أن نكون أكثر حسما، هذا ما نفتقده”.

وعن إكمال المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد كايل ووكر في نهاية الشوط الأول يقول سترلينغ “جميل أن ترى الشبان يركضون ويحتفظون بالكرة ويهاجمون على كل الجبهات برغم النقص العددي”. وفي باقي المباريات، يلعب السبت نيوكاسل مع ويست هام، واتفورد مع برايتون، كريستال بالاس مع سوانسي وهادرسفيلد مع ساوثهامبتون، والأحد ويست بروميتش مع ستوك.

بداية رائعة

يتطلع فريقا هيديرسفيلد تاون وويست بروميتش إلى الحفاظ على العلامة الكاملة وتحقيق فوزهما الثالث على التوالي في الدوري الإنكليزي. ولم يتمكن أي فريق حتى الآن من تحقيق الفوز في أول مباراتين ما عدا هيديرسفيلد وويست بروميتش بالإضافة إلى مانشستر يونايتد. وبينما يعتبر مانشستر يونايتد من الفرق المرشحة للفوز باللقب، أصبح فريقا هيديرسفيلد وويست بروميتش من مفاجآت الدوري هذا الموسم.

وحقق هيديرسفيلد، الصاعد حديثا، بداية كالحلم في الدوري الإنكليزي حيث سجل أربعة أهداف ولم يستقبل أي هدف. وقال توم إينس مهاجم هيديرسفيلد بعد الفوز على نيوكاسل (1-0) الأسبوع الماضي “لقد جاء المدرب وقال لنا: لسنا هنا لنكون جزءا من الدوري، نحن هنا لنظهر للناس ما نحن عليه وأننا نستحق أن نكون في الدوري الممتاز”. وأضاف “خضنا مباراتين فقط ولكن كانت البداية ممتازة بالنسبة إلينا، لم نكن ننتظر بداية أروع من هذه”.

ولم يتلق ويست بروميتش أيضا أي أهداف وفاز في مباراتيه بنتيجة واحدة هي (1-0). وأبدى طوني بوليس مدرب ويست بروميتش رضاه بالمثابرة التي أظهرها فريقه قبل مواجهة ستوك سيتي الأحد. وقال “إنها بداية عظيمة بالنسبة إلينا، خاصة وأننا حافظنا على نظافة شباكنا في مباراتين”.

23