قمة كلاسيكية بين نيجيريا والكاميرون تزيّن أمم أفريقيا

أنغولا تعتزم تفادي مفاجآت جارتها ناميبيا.
السبت 2024/01/27
عودة قوية

تواجه نيجيريا الفائزة باللقب ثلاث مرات الكاميرون صاحبة خمسة ألقاب في قمة مباريات الدور ثمن النهائي من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم السبت على ملعب فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان، فيما تأمل أنغولا أن تتفادى مفاجآت جارتها ناميبيا لمواصلة مشوارها في البطولة.

أبيدجان - يتجدد الصراع مرة أخرى بين منتخبي الكاميرون ونيجيريا في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بعد مرور 40 عاما على مواجهتهما التاريخية على نفس الملعب.

ويتطلع كلا المنتخبين للمضي قدما في نسخة البطولة القارية، المقامة حاليا في كوت ديفوار، عندما يلتقيان اليوم السبت بدور الـ16 للمسابقة على ملعب (فيليكس هوفويت بوانيي) بمدينة أبيدجان، الذي شهد مواجهتهما في نهائي نسخة عام 1984 التي نظمتها كوت ديفوار أيضا حينما توج منتخب الكاميرون باللقب للمرة الأولى في تاريخه آنذاك، عقب فوزه 3-1 على نظيره النيجيري.

وتعتبر مواجهة الكاميرون ونيجيريا أحد أبرز اللقاءات الكلاسيكية في كرة القدم بالقارة السمراء بوجه عام، وفي كأس الأمم الأفريقية على وجه الخصوص، بعدما سبق أن التقيا 7 مرات في المسابقة، من بينها 3 مباريات نهائية في نسخ 1984 و1988 و2000 انتهت جميعها بتتويج منتخب (الأسود غير المروضة) باللقب، وهو ما جعل المتابعون يصفون مباراتهما القادمة بأنها بمثابة “نهائي مبكر”.

ورغم حصول المنتخب الكاميروني على 3 ألقاب في أمم أفريقيا على حساب نظيره النيجيري في النهائي كان آخرها عام 2000 على الأراضي النيجيرية، يمتلك منتخب (النسور الخضراء المحلقة) الأفضلية في تاريخ مواجهات المنتخبين المباشرة على الصعيدين الرسمي والودي بشكل عام.

وخلال 25 مباراة سابقة جرت بينهما، حقق منتخب نيجيريا 12 فوزا مقابل 5 انتصارات للكاميرون، في حين فرض التعادل نفسه على 8 مواجهات.

وتأهل منتخب نيجيريا، الفائز باللقب أعوام 1980 و1994 و2013، لدور الـ16، بعدما جاء في وصافة ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط،، حيث استهل مشواره بالتعادل 1-1 مع غينيا الاستوائية، قبل أن يتغلب 1-0 على منتخب كوت ديفوار (المضيف) بالجولة الثانية، ثم اختتم مبارياته في المجموعة بالفوز على غينيا بيساو بالنتيجة ذاتها، ليتأخر بفارق الأهداف خلف منتخب غينيا الاستوائية (المتصدر).

مواصلة التفوق

المنتخب النيجيري، الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة الـ20، يرغب في مواصلة تفوقه على الكاميرون للمباراة الثالثة

ويرغب المنتخب النيجيري، الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة الـ20، في مواصلة تفوقه على منتخب الكاميرون للمباراة الثالثة على التوالي بالبطولة، بعدما سبق أن تغلب عليه 2-1 بدور الثمانية لنسخة عام 2004 بتونس، و3-2 في دور الـ16 بنسخة 2019 في مصر.

وقبل ساعات قليلة على المواجهة المرتقبة، فجر البرتغالي جوزيه بيسيرو، مدرب نيجيريا مفاجأة مدوية، بعدما صرح لوسائل الإعلام البرتغالية بأنه سيرحل عن قيادة الفريق عقب انتهاء مشواره بالبطولة، مشيرا إلى أنه رفض تجديد عقده مع الاتحاد النيجيري لكرة القدم.

وصرح المدرب المخضرم، الذي تولى تدريب عدة أندية برتغالية أبرزها بورتو كما عمل في المنطقة العربية وقاد منتخب السعودية والأهلي المصري والوحدة والشارقة بالإمارات، لمحطة (سبورت تي في) البرتغالية “هناك العديد من المشاكل، لكني لم ولن أفصح عنها، هناك الكثير من المعلومات غير الصحيحة من الصحافة النيجيرية تجاهي”.

من جانبه، يخشى ريغوبير سونغ، المدير الفني لمنتخب الكاميرون، الذي أحرز ركلة الترجيح الحاسمة التي منحت الفريق لقب أمم أفريقيا عام 2000 على حساب نيجيريا حينما كان لاعبا، من الهفوات الدفاعية للاعبيه، والتي تسببت في اهتزاز شباك فريقه في اللقاءات الثلاثة.

وكانت الكاميرون، صاحبة المركز الثاني بقائمة أكثر المنتخبات تتويجا باللقب برصيد 5 ألقاب، افتتحت مشوارها بالبطولة بالتعادل 1-1 مع منتخب غينيا، قبل أن تتلقى خسارة قاسية 1-3 أمام السنغال (حاملة اللقب) في الجولة الثانية.

ويطمح منتخب الكاميرون، الذي نال برونزية النسخة الماضية لأمم أفريقيا، لتحقيق انتصاره الأول على نيجيريا بالمسابقة منذ فوزه بنهائي البطولة قبل 24 عاما 4-3 بركلات الترجيح، من أجل التواجد بدور الثمانية للمرة الثالثة خلال النسخ الأربع الأخيرة.

يذكر أن الفائز من تلك المباراة سوف يلتقي في الثاني من فبراير المقبل بدور الثمانية على نفس الملعب مع الفائز من لقاء أنغولا وناميبيا.

مغامرة مستمرة

منتخب ناميبيا حقق إنجازا تاريخيا بصعوده للأدوار الإقصائية للمرة الأولى في مشاركته الرابعة بالمسابقة

بعدما حجزا مقعديهما في الأدوار الإقصائية، يحلم منتخبا أنغولا وناميبيا بمواصلة مغامرتهما ببطولة كأس الأمم، عندما يلتقيان في افتتاح لقاءات دور الـ16 للمسابقة.

ويتطلع كلا المنتخبين لاقتناص ورقة الترشح لدور الثمانية في البطولة، خلال اللقاء الذي يجرى على ملعب (السلام) بمدينة بواكي الإيفوارية، بعدما فجرا مفاجأتين من العيار الثقيل ببلوغهما تلك المرحلة من البطولة.

وستكون هذه هي المباراة الثانية التي تجرى بين المنتخبين في أمم أفريقيا، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات بنسخة المسابقة عام 1998 في بوركينا فاسو، حيث تعادلا 3-3 في مباراة مثيرة ظلت نتيجتها معلقة حتى اللحظات الأخيرة.

وتصدر منتخب أنغولا، الذي يلعب في أمم أفريقيا للمرة التاسعة، ترتيب المجموعة الرابعة بالنسخة الحالية للمسابقة، التي ضمت منتخبات الجزائر، الفائزة باللقب عامي 1990 و2019، وموريتانيا وبوركينا فاسو، صاحبة المركز الرابع في النسخة الماضية.

ويطمح منتخب أنغولا، الذي يتواجد في المركز الـ117 عالميا والـ28 بين المنتخبات الأفريقية في التصنيف الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للصعود لدور الثمانية للمرة الثالثة، في مفاجأة لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تفاؤلا قبل انطلاق النسخة الحالية، لاسيما وأن هذه هي المشاركة الثانية فقط للمنتخب الملقب بـ(الغزلان السوداء) خلال النسخ الخمس الأخيرة لأمم أفريقيا. وسبق لمنتخب أنغولا أن بلغ دور الثمانية في نسختي 2008 بغانا، و2010 عندما استضاف المسابقة على ملاعبه.

وشهدت النسخة الحالية للبطولة تألق أكثر من لاعب في صفوف منتخب أنغولا، في مقدمتهم الثنائي كريستوفاو مابولولو، مهاجم الاتحاد السكندري المصري، وجاستون دالا، المحترف في الوكرة القطري، حيث أحرزا مجتمعين 4 أهداف من إجمالي 6 أهداف سجلها الفريق بدور المجموعات، كما يبرز أيضا اسم كيالوندا غاسبار، الذي فاز بجائزة رجل مباراة الفريق ضد بوركينا فاسو.

في المقابل، حقق منتخب ناميبيا إنجازا تاريخيا بصعوده للأدوار الإقصائية للمرة الأولى في مشاركته الرابعة بالمسابقة، بعدما احتل المركز الثالث في ترتيب المجموعة الخامسة، التي ضمت جنوب أفريقيا وتونس، بطلي المسابقة عامي 1996 و2004 على الترتيب، ومالي.

17