قمة قوية بين عمان والبحرين في نهائي خليجي 26

تطمح عمان، الوصيفة، إلى التتويج للمرة الثالثة في تاريخها عندما تلتقي البحرين الساعية للقب الثاني حيث يلتقيان اليوم السبت على ملعب جابر الأحمد الدولي في الكويت في المباراة النهائية لكأس الخليج السادسة والعشرين لكرة القدم. وستكون المرة الأولى التي تلتقي فيها عمان والبحرين في النهائي منذ اعتماد نظام الإقصائيات في البطولة في نسخة 2004.
الكويت - يستضيف ملعب “جابر الأحمد” الدولي في الكويت اليوم السبت مباراة نهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم في النسخة رقم 26 والتي استضافتها الكويت من 21 ديسمبر الماضي. وتجمع المباراة النهائية بين منتخبا عمان والبحرين.
ويسعى المنتخب العماني، إلى التتويج بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما سبق له التتويج باللقب في عامي 2009 و2017. وأكدت عمان تخصصها بنظام الإقصائيات، حيث تخوض السبت النهائي السادس، وأحرزت اللقب مرتين عامي 2009 و2017، بعدما كان الحصول على المركز الرابع أفضل ما حققته على مدار 14 مشاركة سابقة في البطولة بنظام المجموعة الواحدة.
وتدين عمان بتأهلها إلى النهائي الثالث في آخر أربع نسخ إلى مدربها رشيد جابر الذي بإمكانه أن يصبح أول مدرب وطني يقود منتخب بلاده للقب الخليجي منذ مهدي علي مع الإمارات في 2013.
واستلم جابر البالغ من العمر 60 عاما والذي يحمل شهادة في الهندسة على غرار مهدي علي، مهامه في سبتمبر بديلا للتشيكي ياروسلاف شيلهافي، ونقل “الأحمر” إلى مكان آخر وأعاد للاعبيه “الروح والشغف” كما تمنى في أول تصريح له بعد توليه دفة القيادة.
ودخلت عمان “خليجي 26” في الكويت وهي تعاني في تصفيات مونديال 2026 مع احتلالها للمركز الرابع في مجموعتها وبفارق 5 نقاط عن العراق صاحبة المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى النهائيات.
لكن منذ مباراتها الأولى مع الكويت (1-1) ثم فوزها على قطر 2-1 والتعادل مجدداً مع الإمارات 1-1 بعدما كانت خاسرة حتى الدقيقة 79 وتأهلها إلى نصف النهائي في صدارة المجموعة الأولى، أكدت أن هناك شيئا تغير في المنتخب الذي كان تعرض لأربع هزائم من أصل ست مباريات في الدور الثالث الحاسم من تصفيات كأس العالم 2026.
وتابع “الأحمر” مفاجأة منافسيه بالفوز على السعودية 2-1 رغم أنه لعب بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه المنذر العلوي في الدقيقة 34، وسيغيب الأخير عن النهائي. وقال جابر بعد التأهل إلى النهائي “لقد كان لدي رجال في الملعب، تعبوا وركزوا وبذلوا مجهودا مضاعفا وامتلكوا الشغف اللازم، اللعب بعشرة لاعبين يكون متعباً، فكيف إذا كان أمام السعودية.” وأضاف “كان هدفنا التأهل إلى النهائي، والآن هدفنا إحراز اللقب.”
فك العقدة
من جهته، قال حارس المرمى المخضرم فايز الرشيدي البالغ من العمر 36 عاما والذي قاد عمان للقب عام 2017 على حساب الإمارات “سنلعب النهائي السادس، والثاني على التوالي، فزنا في نهائيين وخسرنا 3 نهائيات، وأغلب اللاعبين الحاليين تواجدوا في العراق (نسخة 2023) لذلك يملكون خبرة كبيرة في التعامل مع النهائيات.”
وتابع” أتوقع مباراة مفتوحة وممتعة للجماهير أمام البحرين، كون مستوى المنتخبين متقارب،” كاشفاً أنه "سواء تواجدت أنا أو إبراهيم (المخيني) في حراسة المرمى فليس هناك فرق والمهم فوز عمان." وكان الرشيدي شارك مكان المخيني أمام السعودية بسبب إصابة الأخير. وتطمح البحرين إلى لقبها الثاني بعد الأول في النسخة قبل الماضية “خليجي 24” التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة عام 2019.
وضربت البحرين بقوة في بداية البطولة بتغلبها على السعودية 3-2 وكانت أول المتأهلين إلى نصف النهائي بتغلبها على العراق 2-0، قبل أن تخسر أمام اليمن 1-2 في مباراة تحصيل حاصل في الجولة الثالثة بعدما كانت ضامنة صدارة المجموعة الثانية، قبل أن تطيح بالكويت المضيفة في دور الأربعة 1-0.
وستكون مباراة اليوم الـ23 بين عمان والبحرين في البطولة، وتميل الكفة لصالح البحرين بثمانية انتصارات مقابل خمس هزائم و9 تعادلات. وسيسعى المنتخب البحريني إلى معادلة ألقاب عمان في البطولة إلى جانب في كسر عقدة الأخيرة في الأدوار الحاسمة، حيث خسرت البحرين في أربع مواجهات مع عمان في الدور نصف النهائي من البطولة الخليجية.
وقال المدرب الكرواتي للبحرين دراغان تالاييتش "سعدنا كثيرا بالفوز على الكويت والتأهل إلى النهائي، ولكن ذلك أصبح من الماضي والآن كل تركيزنا على المباراة القادمة أمام عمان." وأضاف "لدي الثقة بجميع اللاعبين، ونأمل في الفوز وإسعاد الشعب البحريني باللقب الثاني."
وتابع "أنا فخور بالعمل مع جميع اللاعبين، وسنسعى ونحارب من أجل الفوز وجعل الجميع فخورين في البحرين، لدينا لاعبون سيحاربون حتى الرمق الأخير من أجل الفوز وندعو الله أن يتحقق ذلك." وكعادته لن يجري تالاييتش تغييرات كبيرة ومؤثرة على تشكيلة البحرين، وهو يفضل الاستقرار على التشكيلة التي حقق معها النتائج الإيجابية وقادته للمباراة النهائية.
وتعول البحرين على خط وسطها بقيادة كميل الأسود وسيد ضياء سعيد وعلي مدن ومحمد مرهون ومهدي حميدان، إلى جانب المهاجم محمد الرميحي الذي سيعوض غياب مهدي عبدالجبار المطرود في مواجهة نصف النهائي أمام الكويت.
أول خسارة
وكانت أول خسارة للمنتخب البحريني في نهائي المسابقة في النسخة الأولى منها عام 1970 على أرضه وبين جماهيره أمام منتخب الكويت، ثم حصل على المركز الثاني في نسخة عام 1982 التي أقيمت في الإمارات بنظام الدوري، وحصل على المركز ذاته بنظام الدوري في نسخة 1992 في قطر، و2003 في الكويت.
وفاجأ منتخب البحرين الجميع في نسخة عام 2019 حينما حقق اللقب على حساب المنتخب السعودي في نهائي البطولة التي أقيمت في قطر بنتيجة 1-0.
وكانت المفاجأة في ظل أداء متواضع قدمه الفريق في دور المجموعات، حيث تعادل مع عمان سلبا وخسر من السعودية بثنائية نظيفة، لكنه حقق فوزا كبيرا على نظيره الكويتي 2-4، ليتأهل لقبل النهائي ويهزم العراق بضربات الترجيح، ثم الفوز في النهائي على السعودية.
لكن مشوار المنتخب البحريني في النسخة رقم 26، جاء مغايرا لسيناريو الفوز بنسخة 2019، حيث حقق الفريق الفوز على السعودية والعراق أولا ليضمن بطاقة العبور لقبل النهائي رغم الخسارة من اليمن في آخر مباراة بدور المجموعات.