قمة عربية بين القوة الجوية ومولودية الجزائر

الجزائر - يدخل القوة الجوية مباراة الاثنين أمام مولودية الجزائر وعينه على بطاقة المرور إلى ربع نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال. وسبق لفريق القوة الجوية أن غادر البطولة العربية بالنسخة الماضية على يد اتحاد العاصمة الجزائري، وبالتالي سيرفع شعار التعويض من أرض الجزائر للظفر ببطاقة التأهل.

وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين قد انتهت بالتعادل السلبي. واستفاد القوة الجوية كثيرا من المعسكر التدريبي في تونس قبل المغادرة للجزائر حيث عانى الفريق في وقت سابق من توقف الدوري المحلي. وبالتالي جاء المعسكر في توقيت مناسب لرفع الجاهزية البدنية للاعبين، كما وضع المدرب على دراية تامة بوضع الفريق ومستواه ليتمكن من اختيار التشكيل المثالي للمباراة.

وتمثل عودة المهاجم القناص أمجد راضي إضافة مميزة للفريق لاسيما وأنه سبق وأن قاد القوة الجوية إلى التتويج بـ3 ألقاب في كأس الاتحاد الآسيوي. لكن إيقاف أمجد راضي بسبب شكوك في تناوله المنشطات في فترة سابقة غيبت طاقة هجومية عن الفريق. ويعد علي حصني أحد مفاتيح لعب القوة الجوية لما يملكه من مهارات عالية وقدرة على المراوغة والتمرير ليكون سلاحا حقيقيا بيد المدرب. حصني ابتعد للإصابة عن الفريق والمنتخب الوطني بالفترة الماضية، لكنه اليوم يعود وبقوة بعد أن تماثل للشفاء ليكون أحد ركائز القوة الجوية.

عودة القناص أمجد راضي تمثل إضافة للفريق أنه قاد القوة الجوية إلى التتويج بـ3 ألقاب في كأس الاتحاد الآسيوي

واستفاد القوة الجوية من النضج الكبير للاعبي الفريق الذين تمت دعوتهم إلى صفوف المنتخب الوطني وتحديدا محمد قاسم الذي بات مطلوبا في أندية عربية كبيرة، وكذلك اللاعب الشاب ميثم جبار الذي اكتسب خبرة كبيرة جراء مشاركته مع أسود الرافدين مؤخرا. كما استفاد جبار باللعب بجوار زميله بالفريق والمنتخب أحمد إبراهيم في بطولة خليجي 24 ليشكلا ثنائيا مميزا. وهذا الأمر ينطبق على الجناح الطائر إبراهيم بايش الذي ظهر بصورة جيدة مع المنتخب في بطولة الخليج.

وأكد مدرب القوة الجوية أيوب أوديشو، أن فريقه جاهز لمواجهة المولودية. وقال أوديشو “سعداء بالتواجد في الجزائر وشكرا لحسن الضيافة والاستقبال”، منوها بأن الفريق جاهز للمباراة رغم الظروف الصعبة. وأضاف “نواجه ظروفا صعبة بسبب إيقاف الدوري العراقي، ما أثر بشكل واضح على الجاهزية البدنية والذهنية للفريق، ولكن المباراة مهمة ولا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لنا”.

في الطرف المقابل أعرب محمد ميخازني، المدرب المؤقت لنادي مولودية الجزائر، عن تفاؤله بقدرة فريقه على تخطي عقبة ضيفه، القوة الجوية العراقي. وقال ميخازني، خلال الندوة الصحافية التي عقدها، “أعتقد أن مولودية الجزائر لا خوف عليه في المباراة رغم المشاكل التي مر بها في الأيام الماضية.. اللاعبون واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ومصرون على الانتفاضة”.

وأضاف “وجدت مجموعة متماسكة عكس ما يحاول البعض تصويره، أعرف العديد من اللاعبين وهذا الأمر يعتبر أفضلية بالنسبة إلينا، خاصة وأننا مصرون على تجاوز كل الصعوبات للعودة إلى سكة الانتصارات”. وختم “أنا ابن الفريق وأعمل هنا منذ عدة سنوات، أعتقد أن غياب الاستقرار أصبح ملازما للمولودية بسبب المشوشين، أتمنى أن يترك هؤلاء الفريق وشأنه، وأدعوا الجميع إلى طي صفحة الخلافات والتركيز على مصلحة المولودية”.