قمة ثأرية بين الإمارات واليابان في تصفيات مونديال 2018

ستبدأ خمسة فرق عربية النصف الثاني من المرحلة الأخيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، لكن أي فرص في ظهور عربي في نهائيات روسيا تتوقف إلى حد كبير على الإمارات والسعودية.
الخميس 2017/03/23
عزيمة وتحد

دبي - يتطلع المنتخب الإماراتي إلى تكرار ما حققه في ضربة البداية عندما يستضيف نظيره الياباني على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين في الجولة السادسة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.

وتعتبر الإمارات بحاجة ماسة إلى تكرار الفوز الذي حققته في الأول من سبتمبر الماضي على ملعب “سايتاما 2002” في طوكيو عندما تغلبت على اليابان 2-1 ملحقة بها الهزيمة الأولى على أرضها في تاريخ لقاءات المنتخبين الرسمية. وتسعى الإمارات إلى الفوز في أول مباراة من اثنتين ستخوضهما على أرضها في دور الإياب (الثانية مع السعودية). وتستضيف الإمارات في مبارياتها الخمس المتبقية اليابان والسعودية، وتحل ضيفة على أستراليا والعراق وتايلاند.

وكان المدرب مهدي علي أعلن مع بداية فترة الإعداد لمباريات الدور الثاني أن “الأبيض” بحاجة إلى 10 نقاط من أصل 15 ممكنة حتى يتأهل إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد 1990 في إيطاليا. وقال علي “المباريات الخمس الأخيرة في تصفيات المونديال سيكون التعامل معها مباراة تلو أخرى، لكنها في المجمل تكمل بعضها بعضا، علما بأننا نحتاج إلى 10 نقاط إضافية لحجز بطاقة التأهل”. وينبغي على المدرب التوصل إلى تشكيلة مناسبة لخوض المباراة في ظل الغيابات المتعددة، ويحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع إسماعيل أحمد وكذلك أحمد خليل الذي عاد إلى التدريبات الأحد بعد غياب عن الملاعب منذ 27 فبراير الماضي.

وفي حال عدم تمكن أحمد خليل من المشاركة، سيكون التركيز الأساسي على علي مبخوت الذي يقدم موسما استثنائيا على الصعيد التهديفي، وهو يتصدر ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 26 هدفا ليصبح أول إماراتي يصل إلى هذا المعدل في تاريخ البطولة متجاوزا زهير بخيت لاعب الوصل السابق الذي سجل 25 هدفا في 1987. ويتعين على صانع الألعاب عمر عبدالرحمن القيام بجهد كبير في الوسط في ظل غياب لاعبي الوسط عامر عبدالرحمن وماجد حسن المصابين وطارق أحمد الموقوف، لتحقيق الفوز الذي يراه أفضل لاعب في آسيا لعام 2016 أنه مفتاح التأهل إلى النهائيات.

وتحدث اليابانيون كثيرا عن الثأر من “الأبيض” في تصريحاتهم الأخيرة، ونقل عن البوسني وحيد خليلودزيتش مدرب اليابان “الهزيمة أمام منتخب الإمارات كانت بمثابة صفعة على الوجه بالنسبة إلينا، وشعوري بالإحباط بسببها لا يزال مستمرا حتى الآن وننتظر بلهفة الرد في مارس”. كما أبدى ماكوتو هاسيبي قائد اليابان حزنه لعدم خوضه المباراة التي كان يتطلع من خلالها للثأر من الخسارة. وقال هاسيبي الذي تواجد في العين لدعم زملائه “منذ الخسارة في المباراة الأولى على أرضنا أمام الإمارات وأنا أريد أن أكون هنا لتعويض هذا الإخفاق”.

مواصلة النجاح

يتطلع المنتخب السعودي لكرة القدم إلى مواصلة مشواره الناجح على حساب تايلاند. وتتصدر السعودية المجموعة الثانية في الدور الثالث الحاسم برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف أمام اليابان، وتحتل أستراليا المركز الثالث (9 نقاط) بفارق الأهداف أيضا أمام الإمارات، ويأتي العراق في المركز الرابع (3 نقاط)، وأخيرا تايلاند (نقطة واحدة).

منتخب قطر يخوض مباراة الفرصة الأخيرة عندما يستضيف نظيره الإيراني، ويقود فراس الخطيب سوريا أمام أوزبكستان

ويتأهل أول وثاني كل من المجموعتين إلى النهائيات مباشرة، بينما يلعب صاحبا المركز الثالث ملحقا من ذهاب وإياب على أن يواجه الفائز فيه رابع منطقة الكونكاكاف في ملحق آخر. ويحل “الأخضر” السعودي ضيفا ثقيلا على نظيره التايلاندي في بانكوك بعد أن أقام معسكرا في يناير لمدة 10 أيام في أبوظبي خاض خلاله مباراتين وديتين تعادل في الأولى سلبا مع سلوفينيا، واكتسح في الثانية كمبوديا 7-2.

وتطمح السعودية إلى العودة بالنقاط الكاملة وقطع خطوة مهمة نحو التأهل قبل الموقعة المهمة جدا مع العراق الثلاثاء المقبل في جدة والتي قد تكون مفتاح تأهلها إلى النهائيات. لكن الفوز على تايلاند يحتاج إلى جهد مضاعف وتركيز كبير تام لأن تايلاند صعبة على أرضها والدليل أنها انتزعت التعادل من أستراليا رغم خروجها من المنافسة نهائيا.

وتحمل المواجهة بين الطرفين الرقم 16 في مختلف المباريات الرسمية والودية ففازت السعودية 13 مرة مقابل تعادل وخسارة، وسجل هجومها 39 هدفا مقابل 9 أهداف ولجت شباكها. واللقاء هو السادس في تصفيات كأس العالم؛ مرتان في 2001 ومرتان في 2011 ومرة في 2015، وفازت السعودية 4 مرات مقابل تعادل. ووصف تيسير الجاسم المواجهة بـ”الصعبة” وقال “المواجهة صعبة أمام منتخب متطور وندرك كلاعبين أن المباراة فرصة لكي نتقدم ونعزز صدارتنا وسنكون على قدر المسؤولية فهذه المواجهة ستساهم في منحنا خطوة نحو المقدمة”.

فرصة البقاء

يخوض المنتخب العراقي اختبارا صعبا أمام نظيره الأسترالي في العاصمة الإيرانية طهران يسعى فيه إلى التشبث بفرصة البقاء في مشوار التصفيات الآسيوية. وتشكل المواجهة مناسبة للعراق للثأر لخسارته ذهابا صفر2-، وفرصة لأستراليا لتجديد فوزها والمحافظة على آمالها في التأهل.

وبعد البداية المتعثرة أمام أستراليا في رحلة الذهاب سقط منتخب “أسود الرافدين” أمام السعودية (1-2) في ماليزيا، وخسر أيضا أمام مضيفه الياباني بالنتيجة ذاتها قبل آن يستعيد توزانه بفوز على تايلاند (4-0) في طهران، لكنه سقط مجددا أمام الإمارات بثنائية نظيفة عقدت مشواره الذي بات لا يتحمل أي هزيمة جديدة تتلاشى معها آماله نهائيا.

وذكر المدرب راضي شنيشل “علينا الفوز في اللقاء. ربما يجعلنا ذلك نستمر في المنافسة مع انتظار بعض المتغيرات التي قد تخدمنا، الجميع يدرك أهمية مواجهة أستراليا والظفر بنقاطها”. وأضاف “المنتخب الأسترالي من الفرق الكبيرة، لكن ثقتنا كبيرة أيضا في لاعبينا على الرغم من عدم ارتقاء برنامج الاستعداد إلى ما كنا نتطلع إليه، المنتخب لم يتعود على الإعداد القصير بل يعتمد دائما على أسلوب التجمع لفترات أطول، ودأب على ذلك منذ زمن، إلا أن ثقتنا تبقى عالية في لاعبينا”.

من ناحية أخرى يخوض المنتخب القطري مباراة الفرصة الأخيرة عندما يستضيف نظيره الإيراني، ويقود فراس الخطيب سوريا أمام أوزبكستان. ولا بديل لقطر عن الفوز إذا ما أرادت الاحتفاظ ببصيص أمل للتأهل لكن مهمتها لن تكون سهلة في مواجهة إيران. وتمثل المباراة منعطفا هاما بالنسبة إلى قطر، فأما الفوز والحصول على النقاط الثلاث وإما فقدان الآمال والحظوظ بالتأهل بنسبة كبيرة، وحتى التعادل لن يكون مفيدا للقطريين خاصة أنهم سيخوضون مواجهة أكثر صعوبة أمام منتخب أوزبكستان في الـ28 من مارس في طشقند.

ويقود فراس الخطيب منتخب سوريا عندما يستضيف نظيره الأوزبكستاني. ويعود مهاجم الكويت الكويتي إلى تشكيلة سوريا للمرة الأولى منذ 2011 بعد أن رفض المشاركة في صفوف المنتخب معلنا دعمه للمعارضة ضد الرئيس بشار الأسد.

22