قمة ألمانيا وإيطاليا تتصدر مواجهات دوري الأمم الأوروبية

نيون (سويسرا) - أسفرت قرعة الدور ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم التي أجريت في نيون السويسرية الجمعة عن مواجهات نارية أبرزها بين ألمانيا وإيطاليا، وأخرى بين فرنسا وكرواتيا، فيما تخوض إسبانيا بطلة أوروبا وحاملة اللقب صداما حذرا أمام هولندا.
كما أوقعت قرعة دور الثمانية البرتغال بطلة نسخة 2019 مع الدنمارك. وستقام مباراتا الذهاب والإياب من كل مواجهة في 20 و23 مارس المقبل، على أن يقام الدور نصف النهائي في الرابع والخامس من يونيو والنهائي في 8 من الشهر ذاته. وسيلعب الفائز من مواجهة إسبانيا – هولندا مع الفائز بين فرنسا وكرواتيا. أما الفائز من مباراة ألمانيا وإيطاليا فقد يكون أمام مواجهة محتملة مع البرتغال وكريستيانو رونالدو في حال تجاوزت الأخيرة الدنمارك.
وتُوّج المنتخب الإسباني بالنسخة الأخيرة من دوري الأمم بفوزه على كرواتيا بركلات الترجيح في النهائي. كما أنهى “لاروخا” وصيفا لنسخة 2020 – 2021. أما المواجهة بين فرنسا وكرواتيا، فستكون بمثابة إعادة لنهائي كأس العالم 2018 الذي فاز به "الديوك" 4 – 2.
وتسعى إسبانيا وفرنسا والبرتغال للفوز بلقب المسابقة للمرة الثانية في تاريخها، بينما تتطلع ألمانيا والدنمارك إلى الوصول إلى الدور قبل النهائي لأول مرة. واستعاد منتخب ألمانيا بعضا من بريقه تحت قيادة المدرب الشاب يوليان ناغلسمان، الذي أكد عدة مرات أن التتويج بلقب دوري أمم أوروبا هو هدف مؤقت مهم لمنتخب “الماكينات” قبل نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
◙ إسبانيا وفرنسا والبرتغال تسعى للفوز بلقب المسابقة للمرة الثانية في تاريخها بينما تتطلع ألمانيا والدنمارك إلى الوصول إلى الدور قبل النهائي
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها مباريات بدور الثمانية في دوري أمم أوروبا، منذ انطلاق النسخة الافتتاحية للبطولة موسم 2020 – 2021، حيث تقام جولة الذهاب في 20 مارس القادم، على أن تجرى جولة الإياب بعدها بثلاثة أيام. وتتأهل المنتخبات الفائزة من تلك المواجهات للمربع الذهبي للمسابقة. وتكتسي مواجهة إيطاليا وألمانيا أهمية كبرى نظرا إلى تاريخهما الحافل والمواجهات التي جمعتهما على مرّ التاريخ. وفازت البرتغال بالنسخة الأولى من البطولة في عام 2019، قبل أن تحرز فرنسا اللقب بعد عامين.
وفي مواجهات أخرى لتحديد الباقين والمغادرين للمستوى الأول، تحتاج بلجيكا إلى الفوز على أوكرانيا من أجل البقاء، في حين تلعب اليونان بطلة أوروبا 2004 مع أسكتلندا. وفي المواجهات الأخرى بين المستويين الأول والثاني، تلعب تركيا أمام المجر، والنمسا مع صربيا. كما تواجه جمهورية إيرلندا نظيرتها بلغاريا من أجل البقاء في المستوى الثاني.
الشارع الرياضي في بلجيكا أصبح في حالة غليان ويبدو أن توديسكو على صفيح ساخن. وتولى توديسكو قيادة المنتخب البلجيكي بعد نهاية كأس العالم الأخيرة في فبراير 2023. وكانت النتائج إيجابية ومنطقية حتى بطولة اليورو في الصيف الماضي.
حيث لم يظهر شكل الفريق كما يجب وتأهل بصعوبة بالغة في مجموعة كانت من المفترض أن تكون سهلة ولكنها انتهت بتساوي جميع المنتخبات بـ4 نقاط لرومانيا وبلجيكا وسلوفاكيا وأوكرانيا وحسم التأهل فارق الأهداف. ومن ثم خرج منتخب بلجيكا أمام فرنسا بهدف نظيف من دور الـ16. ومنذ ذلك الحين بدأت سلسلة النتائج السلبية، حيث إنّ محصلة آخر 8 مباريات لمنتخب بلجيكا تشير إلى تحقيق فوز وحيد فقط و5 خسائر وتعادلين. وأتى الفوز الوحيد على إسرائيل في أول مباراة بدوري الأمم الأوروبية.
في حين أن المنتخب خسر 3 مرات أمام فرنسا منها ذهابا وإيابا في دوري الأمم الأوروبية، كما خسر أمام إيطاليا وإسرائيل. وحضر التعادل ضد أوكرانيا وإيطاليا الذي لعب ناقصا لمدة 60 دقيقة. وسجلت بلجيكا خلال هذه الفترة 6 أهداف فقط، بينما استقبلت 10 أهداف. والجدير بالذكر أن المنتخب عجز عن التسجيل في 5 من أصل 8 مباريات مما يعكس مشكلة تهديفية حقيقية.