قطر تلاقي طاجيكستان بحثا عن تذكرة العبور لثاني أدوار كأس آسيا

يبحث المنتخب القطري حامل اللقب والمضيف عن ضمان تأهله إلى ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم، عندما يلتقي طاجيكستان اليوم الأربعاء على ملعب البيت في الخور، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى التي يسعى فيها لبنان لإحياء آماله عندما يلاقي الصين.
الدوحة – يسعى المنتخب القطري إلى حجز بطاقة العبور لدور الـ16 ببطولة كأس آسيا لكرة القدم عندما يواجه منتخب طاجيكستان اليوم الأربعاء، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى بالبطولة الآسيوية. ويتصدر المنتخب القطري، الملقب بالعنابي، المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط حصدها من الفوز في مباراته الأولى على لبنان بثلاثة أهداف نظيفة، فيما حصد منتخب طاجيكستان نقطة واحدة بعد تعادله في الجولة الأولى أمام المنتخب الصيني. وستكون هذه هي أول مواجهة رسمية تجمع بين الفريقين، علما بأنهما التقيا من قبل في ثلاث مباريات كانت كلها ودية، فاز المنتخب القطري في مباراتين وخسر في مباراة.
ويتسلح المنتخب القطري، حامل لقب البطولة، في هذا اللقاء بعاملي الأرض والجمهور حيث ستقام المباراة على ملعب البيت الذي يتسع لحوالي 60 ألف متفرج. واستطاع المنتخب القطري أن يتخطى صعوبة المباراة الأولى وحقق فوزا مريحا جعله يتصدر مجموعته ويقترب خطوة نحو التأهل لدور الـ16. وقال الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز عقب الفوز على لبنان “حققنا الفوز في المباراة الأولى ويتبقى لنا مباراتان في دور المجموعات نسعى للفوز بهما لضمان التأهل للدور التالي”.
عدم الانتظار
تصريحات لوبيز تؤكد أن المنتخب القطري سيسعى بكل قوته من أجل الفوز على طاجيكستان لبلوغ دور الـ16 مبكرا وعدم الانتظار لمباريات الجولة. وحذر حسن الهيدوس نجم العنابي من التراخي أو التهاون في المباراتين المقبلتين وقال “لم نتأهل بعد، لذلك بدأنا بالتفكير في مباراة طاجيكستان وتحليل المنافس… نُريد الحصول على ثلاث نقاط أخرى، ثم ثلاث نقاط أخرى”.
وحرص لوبيز في الأيام الماضية على مشاهدة تسجيلا لمباراة طاجيكستان والصين للوقوف على نقاط القوة والضعف بالمنافس ووضع الخطة التي سيعتمد عليها خلال اللقاء. ويفتقد المنتخب القطري لجهود مدافعه همام الأمين بعد إصابته بالتواء في الكاحل، ولكن يرتكز منتخب قطر على عدد من العناصر البارزة في صفوفه مثل حسن الهيدوس 33 والذي يتمتع بخبرات كبيرة بفضل خوضه 176 مباراة دولية مع منتخب بلاده. ويراهن أبطال آسيا أيضا في مشوارهم للدفاع عن اللقب على عناصر أخرى مثل أكرم عفيف، أفضل لاعب آسيوي في 2019 والذي سجل هدفين في مباراة لبنان الأخيرة بالإضافة للمعز علي مهاجم نادي الدحيل.
كما يحتفظ منتخب قطر في قوامه الحالي بعناصر أخرى ساهمت في تتويجه باللقب في 2019 مثل حارس المرمى سعد الشيب، ولاعب الوسط بوعلام خوخي بخلاف تواجد الظهير الأيمن القوي صاحب الأصول البرتغالية بيدرو ميغيل الذي خاض 90 مباراة دولية بقميص قطر.
في المقابل، يأمل منتخب طاجيكستان، الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة، لتحقيق المفاجأة والفوز على حامل اللقب وصاحب الأرض. ويعد منتخب طاجيكستان هو الفريق الوحيد بتلك النسخة من أمم آسيا الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى، ليصبح المنتخب الـ37 الذي يلعب في البطولة القارية منذ انطلاق نسختها الأولى عام 1956، حيث يأمل في تحقيق المفاجأة بالصعود للأدوار الإقصائية في البطولة، حتى لو عن طريق التواجد ضمن أفضل ثوالث.
ورغم أن منتخب طاجيكستان حصد أول نقطة له في البطولة في تاريخه في الجولة الماضية، مازال يبحث عن تسجيل أول أهدافه الرسمية في البطولة خاصة وأن مواجهة الصين انتهت بالتعادل السلبي. ويعول منتخب طاجيكستان خلال البطولة على خبرة نجمه المخضرم اكثام نازاروف، لاعب نادي استقلال الطاجيكي، الذي يعد أكثر اللاعبين مشاركة بقميص الفريق، بعدما خاض 76 مباراة دولية، سجل خلالها 5 أهداف.
استعادة توازنه
يسعى منتخب لبنان لاستعادة توازنه في بطولة كأس آسيا لكرة القدم، عندما يواجه المنتخب الصيني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وافتتح المنتخب اللبناني مسيرته في البطولة بخسارته بثلاثية نظيفة أمام المنتخب القطري، حامل اللقب وصاحب الضيافة، في المباراة الافتتاحية للبطولة. ويتطلع المنتخب اللبناني لتحقيق الفوز على المنتخب الصيني من أجل تجديد آماله في التأهل للأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخه.
ولم يتمكن المنتخب اللبناني من عبور الدور الأول في مشاركتيه السابقتين بكأس آسيا في نسختي 2000 و2019. وكان المنتخب اللبناني قدم عرضا لا بأس به في مواجهته الأولى أمام قطر، ولكنه فشل في مجاراة نجوم المنتخب القطري. وقال ماهر صبرا مدافع المنتخب اللبناني بعد مباراة قطر “أعتقد أن أداءنا كان جيدا جدا حتى لو كانت النتيجة تشير إلى خلاف ذلك. في الشوط الأول، مارسنا ضغطا كبيرا على قطر، لكن للأسف لم تسر الأمور في صالحنا”.
المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش مدرب منتخب لبنان حرص على معالجة الأخطاء التي حدثت في المباراة أمام قطر
وحرص المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش مدرب منتخب لبنان على معالجة الأخطاء التي حدثت في المباراة أمام قطر، وحذر لاعبيه بضرورة عدم تكرار مثل هذه الأخطاء في مباراة الصين، خاصة وأن المنتخب اللبناني سيكون مطالبا بالفوز بهذه المباراة من أجل الاستمرار في المنافسة على التأهل لدور الـ16.
ويعول رادولوفيتش على حارس المرمى مصطفى مطر والمهاجم المخضرم حسن معتوق الهداف الحالي لمنتخب لبنان بتسجيله 23 هدفا في 116 مباراة دولية مع شريكيه في خط الهجوم سوني سعد وهلال الحلوة مع لاعب الوسط محمد حيدر.
في المقابل، يرغب المنتخب الصيني في تكريس عقدته للمنتخب اللبناني، حيث التقيا في ثلاث مباريات تمكن المنتخب الصيني من الفوز في مباراتين وتعادلا في مباراة. ويرغب المنتخب الصيني في الفوز بهذه المباراة من أجل الاستمرار في دائرة المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة لدور الـ16. وتعد هذه هي المشاركة الـ13 للمنتخب الصيني في كأس آسيا.. ويتطلع المدير الفني الصربي ألكسندر يانكوفيتش لقيادة الفريق للوصول لأبعد دور ممكن في هذه النسخة من البطولة.
ويعول يانكوفيتش على نجم المنتخب الصيني ووه شاوكونغ، الذي يلعب في صفوف جينتشلار بيرليجي التركي وعلى لاعبه المخضرم وو لي مهاجم فريق شنغهاي الصيني، الذي أحرز 32 هدفا في 91 مباراة دولية، بالإضافة إلى زميله في نفس الفريق زهانغ لينبينغ، الذي لعب 101 مباراة سجل خلالها 6 أهداف.