قطبا مدريد يتداركان تعثرهما في منافسات الليغا الإسبانية

النادي الملكي في رحلة صعبة للحفاظ على لقب النسخة الماضية.
الثلاثاء 2024/08/27
شاب برازيلي موهوب يتألق في البيرنابيو

حقق قطبا العاصمة مدريد (ريال مدريد وأتلتيكو مدريد)، فوزهما الأول ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم، وسط ملاحظات المراقبين باشتداد المنافسة على اللقب هذا الموسم، في ظل جاهزية مختلف نوادي “الليغا”.

مدريد - اقتنص ريال مدريد حامل اللقب فوزه الأول في الموسم الجديد من الدوري الإسباني لكرة القدم على حساب ضيفه بلد الوليد ضمن المرحلة الثانية الأحد ليبدأ بذلك رحلة الحفاظ على لقبه المحلي، فيما فاز أتلتيكو مدريد على جيرونا بعد تعادله في الجولة الافتتاحية.

 وبعد تعادله في المرحلة الأولى أمام ريال مايوركا 1 – 1، حصد ريال فوزه الأول بفضل هدفي الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (50) والمغربي براهيم دياس (88) والشاب البرازيلي أندريك (90+6).

وشهد اللقاء تغييرين في تشكيلة “الميرينغي” الأساسية، حيث غاب الإنجليزي جود بيلينغهام لصالح التركي أردا غولر بسبب إصابة الأول المتوقع غيابه حتى نهاية سبتمبر، فيما بقي الثلاثي الهجومي البرازيليان فينيسيوس جونيور ورودريغو والفرنسي كيليان مبابي ضمن التشكيلة الأساسية. كذلك، غاب الفرنسي فرلان مندي بعد نيله بطاقة حمراء في المباراة السابقة.

ورغم استحواذه على الكرة بنسبة 69.8 في المئة خلال الشوط الأول، إلا أنّ بطل إسبانيا عانى لتهديد مرمى الضيوف بشكل فعّال، فاكتفى بأربع تسديدات فقط منها واحدة مباشرة على المرمى.

وقال أنشيلوتي “كنا بطيئين للغاية في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني كنا أكثر نشاطا، وكانت هناك حركة أكبر، وكنا أسرع بكثير مع الكرة”.

كارلو أنشيلوتي: يتعين علينا أن نكون سعداء بالفوز بالمباراة
كارلو أنشيلوتي: يتعين علينا أن نكون سعداء بالفوز بالمباراة

وعن مبابي، قال المدرب الإيطالي “إنه مهاجم مذهل، سريع للغاية، يتحرك بشكل جيد من دون الكرة، ويهاجم من الخلف، وحصل على ثلاث أو أربع فرص ابتدعها بتحركاته”.

وفي مباراة مبابي الأولى على ملعب سانتياغو برنبايو، كان الفرنسي أول من حاول اختبار مرمى بلد الوليد لكن تسديدته “عالطاير” تصدى لها الحارس الأستوني كارل هاين (9).

وكانت تسديدة مبابي الوحيدة لريال على المرمى طوال الشوط الأول الذي انتهى من دون أهداف، لكنّ أصحاب الأرض تمكنوا من تنفس الصعداء مبكرا في الشوط الثاني بعد أن افتتح فالفيردي التسجيل من ركلة حرّة من مسافة 23 مترا، فسددها قوية ومنخفضة داخل مرمى بلد الوليد (50).

وحظي بلد الوليد بفرصة كبيرة لمعادلة النتيجة بعد أن اخترق الكرواتي يانكو يوريتش من الجهة اليمنى قبل أن يمرر إلى البديل راوول مورو لكنّ الأخير لم يُحسن التعامل معها (59).

واستمرت معاناة ريال الهجومية في ظل مراوحة على أرض الملعب، وأضاع مبابي فرصة جديدة لهزّ شباك الضيوف بعد تمريرة رائعة من فينيسيوس لكنّ كرة الفرنسي جاءت بين يدي هاين (79).

وكاد ريال يدفع الثمن غاليا إثر هجمة مرتدة تقدم فيها السنغالي مامادو سيلا لكن تسديدته وسط مضايقة من البرازيلي إيدر ميليتاو مرّت بجانب المرمى (80).

وواصل مبابي إهدار الفرص بعد أن تقدم في هجمة مرتدة بسرعة أمام المدافعين لكنّ تسديدته جاءت بعيدة (87).

وفيما كان يتوقعه البعض من مبابي، تمكن البديل دياس من تسجيل الهدف الثاني من هجمة مرتدة وسط تراجع دفاعي واضح للضيوف (88).

وبعد دقائق من دخوله، تمكن أندريك (18 عاما) من إظهار حجم موهبته بتسجيله الهدف الثالث بعد أن استلم الكرة على مشارف المنطقة ثم انطلق بها قبل أن يطلق تسديدة قوية على يسار حارس بلد الوليد (90+6).

أتلتيكو مدريد حقّق فوزه الأول هذا الموسم بعد تعادله في المرحلة الأولى مع فياريال 2 – 2

وقال فالفيردي صاحب الهدف الأول “لقد كان الأمر صعبا للغاية، لاسيما في البداية. لم نلعب بالطريقة التي أرادها المدرب، وافتقرنا إلى الروح الهجومية عند محاولة الهجوم، وكنا سلبيين للغاية وتحسنا كثيرا في الشوط الثاني”.

وأردف “أنا سعيد للغاية بمساعدة الفريق في تسجيل الأهداف، لكن الشيء المهم هو العمل الدفاعي الذي أشعر بالفخر به وهذه الأيام يجب أن أشارك فيه كثيرا”.

من جهته، أثنى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للنادي الملكي، بأداء لاعبيه.

وقال أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، “يتعين علينا أن نكون سعداء بالفوز بالمباراة”.

وأضاف “يجب أن نأخذ في الاعتبار الصعوبات التي واجهناها، خاصة في الشوط الأول، الذي كان إيقاعه هادئا وبطيئا. في الشوط الثاني كنا أكثر نشاطا في الهجوم وكان لدينا المزيد من الحركة مع الكرة”.

وأوضح أنشيلوتي “لقد كان الفريق أكثر تماسكا واستعاد الكرة بسرعة عندما فقدناها. لقد كان لاعبونا أفضل دفاعيا مقارنة بالمباراة ضد مايوركا. لم يتحسن المهاجمون فقط؛ اليوم كان أداؤنا أفضل على كلا الصعيدين”.

بعد مرور مرحلتين، تصدر برشلونة وسلتا فيغو الترتيب بالعلامة الكاملة (6 نقاط) أمام ستة فرق مع 4 نقاط من بينها ريال وأتلتيكو

وتحدث أنشيلوتي عن هدف فالفيردي، حيث قال “الآن في كرة القدم، أصبح التسجيل من ركلة حرة مباشرة أكثر تعقيدا. فالفيردي لديه هذه المهارة وعلينا الاستفادة منها”.

وأوضح “إن التسجيل من ركلة حرة مباشرة أمر معقد لأن الحائط البشري يتمركز بشكل جيد وهو أمر صعب للغاية. فالفيردي يشكل خطورة هناك، لقد أدى أداء جيدا للغاية اليوم (الأحد) ومن الواضح أنه هو الشخص الذي يتعين عليه تنفيذ الركلات الحرة. لكنني لن أضغط عليه”.

وتطرق أنشيلوتي إلى الحديث عن مهارات النجم الفرنسي كيليان مبابي، حيث قال “إنه مهاجم مذهل، وسريع للغاية، ويتحرك بشكل جيد جدا بدون الكرة، ويهاجم دفاع الخصوم ببراعة”.

وأشار “لقد أتيحت له ثلاث أو أربع فرص خلقها بحركاته. في هذا المركز سوف يسجل لأنه فعل ذلك دائما، ليست هناك حاجة إليه للعب دائما على اليسار أو في الوسط لأنه سيسجل الكثير من الأهداف”.

وفي ما يتعلق بإندريك، قال أنشيلوتي “إنه يبدو جيدا جدا ويتمتع بإمكانيات هائلة. لقد أظهر جودته بسرعة كبيرة من خلال سيطرته وهو قوي جدا في تسديداته”.

وردا على سؤال بشأن تأقلم اللاعبين الشباب في الفريق، رد أنشيلوتي “هذه المباراة جزء من تطورهم. يتعين علينا أن نمنح كلا من أردا جولر وإندريك دقائق قليلة حتى يتأقلما بشكل جيد مع الفريق ويمكنهما التقدم باستمرار. كل يوم وكل مباراة يمكن أن تكون فرصة جيدة للتواجد على مستوى ريال مدريد”.

من جهة أخرى، حقّق أتلتيكو مدريد المتجدّد فوزه الأول هذا الموسم بعد تعادله في المرحلة الأولى مع فياريال 2 – 2، وذلك على حساب جيرونا مفاجأة الموسم الماضي بنتيجة 3 – 0 على ملعب واندا ميتروبوليتانو.

وسجّل أهداف “الروخيبلانكوس” كل من الفرنسي أنطوان غريزمان (39) وماركوس يورينتي (48) وكوكي (90+4).

في المقابل، فشل جيرونا الذي خسر العديد من لاعبيه هذا الصيف للمباراة الثانية تواليا في تحقيق الفوز بعد تعادله في المرحلة الأولى أمام ريال بيتيس 1 – 1.

وفي النتائج الأخرى التي حصلت الأحد، فاز ليغانيس على ضيفه لاس بالماس 2 – 1، فيما تعادل ديبورتيفو ألافيس أمام ريال بيتيس من دون أهداف.

وبعد مرور مرحلتين، تصدر برشلونة وسلتا فيغو الترتيب بالعلامة الكاملة (6 نقاط) أمام ستة فرق مع 4 نقاط من بينها ريال وأتلتيكو.

17