قصر تونسي من الحلفاء لتسجيل الحصير بلائحة اليونسكو

"قصر الحلفاء" يمسح 260 مترا مربّعا من سفح الجبل الواقع في الوسط الغربي التونسي بمحافظة القصرين.
الأحد 2021/06/20
نبتة الحلفاء مادة أولية للصناعة

القصرين (تونس) – وضع المركز الثقافي الجبلي سمّامة تحت إشراف الناشط الثقافي عدنان الهلالي الأسس الأولى لتشييد “قصر الحلفاء” على سفح جبل سمامة، وهو سابع أعلى مرتفع في تونس.

ويمسح “قصر الحلفاء” 260 مترا مربّعا من سفح الجبل الواقع في الوسط الغربي التونسي بمحافظة القصرين. ويشرف على تنفيذه المهندس مصطفى السديري. ويُغطّى سقفه بحصير من الحلفاء ستنفذها أنامل 40 امرأة، بالإضافة إلى مصّممي ديكور ومهندسين بالتعاون مع المركز الفني للابتكار والتجديد والإحاطة في السجاد والحياكة، باعتبار أن الحصير مصنّفة ضمن فنون صناعة السجاد.

وأوضح الهلالي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) أن “الهدف من المشروع يكمن في دعم ملف حصير الحلفاء لتسجيله على لائحة التراث العالمي لليونسكو، وهو ملف مشترك بين تونس والمغرب والجزائر وإسبانيا”.

وأشار إلى أن إنجاز المشروع الذي يتوقع أن يكون جاهزا في أكتوبر المقبل سيتخّلله مهرجان بعنوان “كرنفال الحلفاء”.

وقال الهلالي إن قصر السجاد “يحكي ملحمة نبتة الحلفاء (وهي نبتة تنتمي إلى الفصيلة النجيلية) بما هي سند سكان السباسب”.

وتوجد نبتة الحلفاء في جبال وهضاب الوسط الغربي التونسي، الذي يشمل محافظات القصرين وسيدي بوزيد وقفصة والقيروان، إلّا أنّه في ظل الظروف المناخية خلال السنوات الأخيرة، باتت الحلفاء نادرة في الهضاب القريبة، وقد كانت هذه النبتة في الماضي غطاء لأسقف الأكواخ، ومن هذا النبات ابتكر الأهالي العديد من القطع الحرفية ذات الاستعمالات اليومية كالحصير والقفة والزنبيل وغيرها من المنتجات.

ويأمل الهلالي من خلال “قصر الحلفاء” في المساهمة في دعم السياحة البديلة والتنمية الاقتصادية للمنطقة ومساعدة الأهالي على ترويج منتوجاتهم الحرفية.

Thumbnail
24