قرعة نهائيات أمم أفريقيا 2023 تشد الأنظار في أبيدجان

مصر والمغرب والجزائر وتونس وموريتانيا ترفع لواء العرب ونيجيريا والكاميرون تأملان في تفادي المغرب والسنغال.
الخميس 2023/10/12
هل يحقق صلاح حلمه ويفوز باللقب؟

تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم الأفريقية صوب مدينة أبيدجان الإيفوارية لمتابعة حفل مراسم قرعة النسخة الـ34 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي تستضيفها كوت ديفوار. وتتجمع وفود الدول الـ24، التي تشارك منتخباتها في هذه النسخة وكذلك عدد من مسؤولي الاتحاد الأفريقي للعبة في أبيدجان لحضور حفل إجراء القرعة في خطوة جديدة نحو الحدث المثير.

أبيدجان - ينتظر محبو كرة القدم في القارة السمراء بصفة عامة وجماهير كرة القدم العربية على وجه الخصوص قرعة النسخة الـ34 من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023، التي تجرى اليوم الخميس بمدينة أبيدجان الإيفوارية.

وترفع منتخبات مصر والمغرب والجزائر وتونس وموريتانيا لواء الكرة العربية في البطولة القارية التي تستضيفها كوت ديفوار خلال الفترة من 13 يناير وحتى 11 فبراير 2024.

ويطمح الخماسي العربي المشارك في النسخة المقبلة من أمم أفريقيا إلى إعادة الكرة العربية إلى منصة التتويج في المسابقة من جديد، بعدما سبق للعرب الفوز بـ12 لقبا خلال النسخ الـ33 الماضية في البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957.

الخماسي العربي المشارك في هذه النسخة من أمم أفريقيا يطمح إلى إعادة الكرة العربية إلى منصة التتويج من جديد

ويتطلع المنتخب المصري، البطل التاريخي للمسابقة التي توج بها 7 مرات، لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2010، بعدما كان قريبا من تحقيق لقبه الثامن في نسختي 2017 و2021 لولا خسارته في المباراة النهائية أمام منتخبي الكاميرون والسنغال على الترتيب.

ويستعد منتخب مصر، الذي حمل كأس الأمم الأفريقية أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010، للتواجد في البطولة للمرة الـ26 في تاريخه، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات مشاركة في المسابقة.

ويحمل محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي آمال منتخب الفراعنة، المصنف الـ35 عالميا والخامس أفريقيا في الترتيب الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي، للفوز بالبطولة، لرسم البسمة مجددا على وجوه الجماهير المصرية، التي شعرت بالإحباط بعد الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم التي جرت بقطر العام الماضي.

صورة باهتة

هل يصنع أسود الأطلس المفاجأة
هل يصنع أسود الأطلس المفاجأة

من جانبه، يحلم منتخب الجزائر، الفائز باللقب القاري عامي 1990 و2019، بالحصول على البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، تحت قيادة مديره الفني المحلي جمال بلماضي. وكان المنتخب الجزائري، الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة الـ20 في تاريخه والسادسة على التوالي، آخر منتخب عربي توج بكأس الأمم الأفريقية، حينما فاز بنسخة 2019 التي أقيمت بمصر، عقب فوزه على منتخب السنغال في المباراة النهائية.

ويرغب منتخب محاربو الصحراء، صاحب الترتيب الـ34 عالميا والرابع أفريقيا في تصنيف فيفا، في محو الصورة الباهتة التي بدا عليها في النسخة الماضية التي جرت بالكاميرون، والتي شهدت خروجه مبكرا من مرحلة المجموعات، دون أن يحقق أيّ انتصار عقب تعادله مع سيراليون وخسارته أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، في مفاجأة لم تكن تتوقعها جماهيره قبل انطلاق المسابقة.

في المقابل، يبحث منتخب المغرب، الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة الـ19، عن تحقيق لقبه الثاني في كأس الأمم الأفريقية، بعدما أحرز اللقب مرة وحيدة عام 1976 على الأراضي الإثيوبية.

ويطمع الجيل الحالي لمنتخب أسود الأطلس في تحقيق إنجاز جديد، تحت قيادة مديره الفني المحلي وليد الركراكي، وذلك بعد مشاركته الأسطورية في نهائيات كأس العالم بقطر العام الماضي، التي شهدت تأهله للدور قبل النهائي في المسابقة، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي بالمونديال.

وساهمت الانتصارات التاريخية التي حققها منتخب المغرب على منتخبات بلجيكا وكندا وإسبانيا والبرتغال، خلال مشواره في مونديال 2022، في تحسين ترتيبه العالمي، حيث يحتل الآن المركز الـ13 عالميا فيما يتربع على قمة ترتيب المنتخبات الأفريقية، وفقا لتصنيف فيفا.

أما المنتخب التونسي بقيادة مديره الفني المحلي جلال القادري، فيأمل في الفوز بأمم أفريقيا للمرة الثانية، بعدما حمل كأس البطولة مرة وحيدة حينما استضافها على ملاعبه عام 2004.

وتأمل منتخبات نيجيريا والكاميرون وجنوب أفريقيا في تفادي الوقوع مع المغرب رابع مونديال 2022 والسنغال حاملة اللقب، في مجموعة واحدة. وستكون أربعة منتخبات عربية هي المغرب والجزائر ومصر وتونس في المستوى الأول، باستثناء موريتانيا (في المستوى 3)، وبالتالي ستتحاشى التواجه في ما بينها أقله في دور المجموعات.

مواجهات مرتقبة

الحفاظ على اللقب غاية السنغال
الحفاظ على اللقب غاية السنغال

لكنها في المقابل، يمكن أن تواجه منتخبات عريقة من المستوى الثاني، وأبرزها نيجيريا حاملة اللقب 3 مرات مع هدافها فيكتور أوسيمهن، وغانا المتوّجة 4 مرات والكاميرون بطلة القارة 5 مرات، أو حتى جنوب أفريقيا من المستوى الثالث.

ورغم تصنيفها في المركز السادس على الصعيد الأفريقي والأربعين عالمياً ستتواجد نيجيريا في المستوى الثاني لأن التقليد يفرض تواجد الدولة المستضيفة في المستوى الأول، علماً بان كوت ديفوار تحتل المركز التاسع في التصنيف القاري.

ورغم سجلّه الضعيف على الصعيد القاري بإحرازه اللقب مرة واحدة عام 1976 في نسخة إثيوبيا، يدخل المنتخب المغربي غمار البطولة بصفته مرشحا قويا لإحراز اللقب.

ونجح مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الذي استلم منصبه قبل أشهر قليلة من انطلاق مونديال قطر 2022، في بناء فريق قوي في جميع الخطوط، بدءاً من الحارس ياسين بونو وخط الدفاع بقيادة رومان سايس وأشرف حكيمي وخط الوسط الذي يضم سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي والهجوم بقيادة يوسف النصيري.

ورفع الركراكي السقف عاليا لمنتخب بلاده في البطولة القارية المقبلة، مشدّدا على ضرورة بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل. ونقلت عنه الصحف المغربية قوله “يتعيّن علينا بلوغ نصف النهائي على الأقل في كأس الأمم الأفريقية. إذا لم نحقق هذا الهدف سأرحل بقرار شخصي مني”.

وأضاف “قلت للاعبي فريقي بأننا لا نستطيع أن نكون ملوك العالم إذا لم نكن ملوك قارتنا. الجميع يريد التغلب على المغرب بعد نتائجنا في قطر”. وتابع “هذا الأمر يجعل مهمتنا أصعب، لكنه أيضا يحفز لاعبي فريقي على تطوير مستوياتهم وأنا أرحب بذلك”.

17