قبرص تتعهد بنفقات السياح إذا أصابهم كورونا

نيقوسيا – أعلنت الحكومة القبرصية أنها تتعهد بتغطية تكاليف رحلة أي زائر يصاب بفايروس كورونا المستجد أثناء قضاء عطلته على أراضيها.
وقالت الحكومة في بيان نشرته الأربعاء إنها ستدفع تكاليف الإقامة والعلاج والطعام للمرضى وأسرهم، إذا ما جاءت نتائجهم إيجابية للفايروس أثناء وجودهم على الجزيرة لقضاء رحلات سياحية.
وبحسب البيان، سيتحمل السياح فقط “تكلفة نقلهم إلى المطار ورحلة العودة إلى بلادهم”.
وأفاد المسؤولون بأن مستشفى يضم مئة سرير سيتم تخصيصه للسياح الذين يصابون بالوباء، فضلا عما يسمى “فنادق الحجر الصحي” لعائلات المرضى. ويأتي هذا الإعلان كجزء من مجموعة الإجراءات التي تهدف إلى جذب الزوار إلى الجزيرة وإنعاش قطاع السياحة مرة أخرى، خاصة أنه لم تظهر بها إلا حالات إصابة قليلة.
وشكلت السياحة حوالي 15 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد العام الماضي، وبالتالي فإن الحكومة تجتهد لإعادة المسافرين في أقرب وقت ممكن.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، قال نائب وزير السياحة سافاس بيرديوس “الضربة هائلة ونحاول أن نبذل قصارى جهدنا الآن ونفعل ما في وسعنا للحفاظ على بقية الموسم.. لقد عملنا بجد للغاية من أجل السيطرة على الفايروس هنا”.
وتخطط قبرص لإعادة فتح مطاراتها في 9 يونيو المقبل لعدد من الدول التي تعتبر منخفضة المخاطر، بما في ذلك ألمانيا واليونان ومالطا. وستقوم السلطات بتحديث قائمة الدول أسبوعيا.
وأضاف بيرديوس أنه قد يتم السماح بدخول السياح من بريطانيا وروسيا في يوليو المقبل، والبلدان يمثلان أهمية كبيرة لقطاع السياحة في الجزيرة المتوسطية ويأتي منهما معا أكثر من نصف زوارها سنويا.
ويأتي هذا فيما تناقش الحكومات الأوروبية أفضل السبل لإعادة فتح أبوابها لموسم الصيف حيث يسيطر تفشي المرض على مساحات شاسعة من القارة.
وفي الأسبوع الماضي، وافقت 11 دولة أوروبية على تطبيق مجموعة من القواعد التي تهدف إلى السماح بالسفر عبر الحدود مع تقليل مخاطر الإصابة بالجائحة.