قاعة للتنفيس عن الغضب في الولايات المتحدة

في ظل الضغوط التي يواجهنها اختارت العديد من النساء في الولايات المتحدة الذهاب إلى قاعة الغضب للترويح عن أنفسهن.
الأحد 2021/10/03
التخلّص من سموم الغضب

واشنطن- اختار البعض في الولايات المتحدة خاصة من النساء التنفيس عن الغضب في قاعة مخصصة لذلك.

وتفرّج سانا سولين حاملة عصا في يدها، عن غمّها في قاعة للتنفيس عن الضغوط في فنلندا تلقى إقبالا كبيرا من النساء، لاسيّما بسبب جائحة كوفيد – 19.

وقد عقدت السيّدة الخمسينية العزم على التخلّص من سموم كلّ ما يكدّر عيشها. فأخرجت غضبها محطّمة آلات طباعة قديمة وأواني ومكانس كهربائية لمدّة 25 دقيقة على وقع موسيقاها المفضّلة. وهي تقول “أصبحت في حالة جيّدة جدّا وقد أطلقت العنان للغضب الذي يخالجني”.

حطام البلاستيك والزجاج بعد ثورة من الغضب

وكشفت في تصريحات لوسائل إعلامية من “قاعة الغضب” (رايج روم) هذه في هلسنكي “نحن النساء اعتدنا على التصرّف بلباقة والتحكّم بمشاعرنا”.

ولم يكن من السهل عليها اتّخاذ قرار المجيء إلى هذا الموقع، بحسب ما تقرّ وسط حطام البلاستيك والزجاج. وقالت “اصطحبتني صديقة إلى الموقع على سبيل التجربة. وقد رفضت ذلك في بادئ الأمر. وأنا أفضّل إصلاح ما تعطّل”.

لكنها أقدمت على هذه الخطوة في نهاية المطاف بمناسبة عيد ميلادها الخمسين، بعدما ارتأت أنها تستحق الترويح عن نفسها في ظل ضغوط العمل التي تواجهها في مجال خدمة الزبائن “حيث يلقى المرء أحيانا معاملة سيئة من الناس”.

وأغلبية مرتادي “قاعة الغضب” هذه التي دُشّنت في مطلع يوليو الفائت هم من النساء و”80 في المئة من الزبائن هم من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و45 عاما”، وفق يان رانينن صاحب الموقع الذي يحقق نجاحا كبيرا إلى درجة أن المواعيد كلها نفدت منذ افتتاحه.

وصحيح أن فنلندا تعتزّ بحدّ كبير من المساواة بين الرجال والنساء، غير أن “عدوانية النساء لا تزال من المحرّمات، ولا يحقّ لهن التنفيس عن غضبهن”، على حدّ قول رانينن.

وفيما يشكّل الضغط الناجم عن تداعيات جائحة كوفيد – 19 السبب الأكبر للغضب لدى الزبائن، تلقى قاعة متمحورة حول الطلاق مطلية بالزهري مع بزّة عريس وفستان عروس معلّقين على الحائط إقبالا كبيرا بدورها.

24