فينغر يعود للتدريب في بداية 2019

لندن - كشف المدرب الفرنسي المخضرم أرسين فينغر أنه سيعود إلى ملاعب كرة القدم في بداية عام 2019 لكن دون أن يشير إلى النادي الذي سيعمل معه. ورحل فينغر (69 عاما) عن تدريب أرسنال مع نهاية الموسم الماضي بعد 22 عاما قضاها في منصب المدير الفني، وقاده خلالها إلى التتويج بثلاثة ألقاب في الدوري الإنكليزي وسبعة ألقاب في كأس الاتحاد الإنكليزي.

وجاء رحيل فينغر بعدما أخفق في قيادة الفريق للتأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا، ليغيب عنها أرسنال للموسم الثاني على التوالي. وربطت تقارير صحافية بين فينغر وريال مدريد الإسباني الذي أقدم على إقالة مدربه جولين لوبيتيغي والاستعانة مؤقتا بالأرجنتيني سانتياغو سولاري.

وقال فينغر في تصريحات صحافية “سأعود بالتأكيد في بداية 2019″. وأضاف “في الوقت الحالي أحظى بفترة راحة وأشاهد كرة القدم كثيرا”. وأشار “قلت مرارا أنه ربما من الأفضل عدم التدريب في إنكلترا بعد الفترة الطويلة التي قضيتها مع أرسنال”.

وختم بالقول “لكن حاليا لا يمكنني الحديث عن المستقبل لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث”.

انتقادات لاذعة

تابع “سيكون من الغريب أن أذهب إلى مكان آخر، لكن ليس بمقدوري البوح لكم (أين سأكون). سأكون في مكان ما لكن لا أعلم أين”. وأردف المدرب الذي تعرض لانتقادات قبل ترك أرسنال بسبب تراجع نتائج “المدفعجية”، “ارتحت جيدا وشاهدت الكثير من كرة القدم. لدي الكثير من الذكريات وأفتقد ذلك”.

وواجه المدرب سيلا من الانتقادات من مشجعين وخبراء في فترته الأخيرة بسبب أسلوبه الخططي، وإخفاقه في إبرام صفقات كبيرة لصالح النادي الذي غابت عنه بطولة الدوري طوال المواسم الـ14 الأخيرة. وعبر فينغر عن سعادته من البداية الجيدة لفريقه السابق الذي يشرف عليه راهنا المدرب الإسباني أوناي إيمري، بعد إقالته بنهاية الموسم الماضي من تدريب باريس سان جرمان الفرنسي. ورغم تعرضه لخسارتين افتتاحيتين في الدوري الإنكليزي، يحتل أرسنال المركز الرابع بفارق أربع نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب، وقد حقق 11 فوزا متتاليا في مختلف المسابقات. وأكد فينغر “عندما يفوز أرسنال أكون سعيدا. أعتقد أنني عملت بجد وتركت النادي بحال جيدة. في النهاية، أنا مشجع وأريدهم أن يفوزوا في المباريات”.

طلب عالمي

يرتبط فينغر، البالغ من العمر 68 عاما، بتدريب بايرن ميونخ الألماني، بعد تعثر الفريق مع مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش. وواصل فينغر “لا أستبعد العمل في اليابان مرة أخرى، بفضل 22 عاما في أرسنال أملك خبرات على عدة مستويات وهناك طلب لي من كل أنحاء العالم”.

وسبق لفينغر تدريب أندية كان ونانسي وموناكو في فرنسا، وناغويا غرامبوس الياباني، وأرسنال الإنكليزي. وقاد فينغر نادي أرسنال للتتويج بـ3 ألقاب في الدوري الإنكليزي، و7 في كأس الاتحاد الإنكليزي وغيرها من الألقاب.

من ناحية أخرى كشفت وسائل الإعلام الإيطالية، أن إدارة إي سي ميلان تبحث عن خليفة للمدرب جينارو غاتوزو، بسبب سوء نتائج الفريق في الدوري الإيطالي. وتفكر إدارة ميلان في إقالة جينارو غاتوزو، ووضعت أسماء المدربين المحتملين، مثل روبرتو دونادوني وأنطونيو كونتي، لكنها استبعدتهما بعد أن رأت أن المدير الفني القادر على انتشال النادي من سوء نتائجه في الدوري الإيطالي، والعودة إلى به إلى أمجاده التاريخية، هو الفرنسي أرسين فينغر.

ويكشف التصريح الأخير للمدرب الفرنسي فينغر عن رغبته في العودة إلى عالم التدريب، مقرا بوجود بعض العروض التي حصل عليها، وإمكانية بدء عمله في يناير المقبل، يمثل فرصة تاريخية لإدارة ميلان، بالتعاقد مع مدير فني يمتلك من الخبرة الكثير. يعتبر آرسين فينغر، هو المدرب الأسطوري لأرسنال، ليس فقط لقضائه ما يقرب من 22 عاما في النادي الإنكليزي، ولكن لبصمته الواضحة في تاريخ المدفعجية والفوز بالدوري 3 مرات، منهم الدرع الذهبي بدون خسارة في موسم 2003-2004.

أرسين فينغر يعبر عن رغبته بالعودة إلى ملاعب كرة القدم مطلع العام 2019، من دون أن يحدد هوية النادي الذي سيشرف عليه

ويملك فينغر بصمات إيجابية أخرى في الملاعب، تمثلت في اكتشافه لأكثر من مدرب خلال السنوات الأخيرة، منهم من حقق نجاحات بارزة، ومنهم من يزال يكتشف طريقه، ولكن مردودهم يشير لإمكانية نجاحهم في المستقبل. ومن أبرز المدربين الذين تخرجوا من مدرسة فينغر.

كلود بويل الذي لعب طوال مسيرته في موناكو الفرنسي، وتمكن من التدرب تحت قيادة فينغر، خلال فترة توليه المسؤولية، ما بين 87-1988 إلى 94-1995، بمعدل 216 مباراة في المسابقات، وحصد معه دوري وكأس فرنسا. وتولى بويل بعد ذلك تدريب موناكو، وفاز معه بالدوري في موسم 99-2000، وبكأس السوبر الفرنسي في موسم 2000-2001، وهو يدرب حاليا ليستر سيتي الإنكليزي، وذلك بعد وصوله إلى نهائي كأس الرابطة الإنكليزية مع ساوثهامبتون منذ موسمين. هذا إلى جانب جيوفاني فان برونكهورست الذي يعتبر هو أنجح مدرب تخرج من مدرسة فينغر، وباتريك فييرا ومايكل آرتيتا وتيري هنري.

ومن جانبه علق الإسباني روبرتو مارتينيز، المدير الفني للمنتخب البلجيكي، على اهتمام ريال مدريد بالتعاقد معه لتولي القيادة الفنية للفريق. وارتبط اسم مارتينيز بقيادة الميرنغي، عقب إقالة جولين لوبيتيغي منذ أيام، بسبب سوء النتائج، وقاد الإسباني الشياطين الحمر لحصد المركز الثالث في نهائيات مونديال روسيا هذا الصيف.

ونقلت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، تصريحا مقتضبا لمارتينيز، قال فيه “ريال مدريد؟ لا نريد إهدار الوقت”، ملمحا بهذه الكلمات إلى أن كل ما يشاع حول رحيله إلى مدريد ليس صحيحا. يذكر أن مارتينيز يرتبط بعقد مع الاتحاد البلجيكي، حتى عام 2020، وكان أحد المسؤولين بالاتحاد صرح مؤخرا أنه حال رغب ريال مدريد في التعاقد معه يجب أولا التوصل لاتفاق مع الاتحاد، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل تخص عقد مارتينيز.