فيريرا وكولر.. من يكسب رهان السوبر المصري

لا صوت يعلو فوق صوت ديربي مصر وأحد أهم المباريات في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج بين الزمالك والأهلي في كأس السوبر المصري. وستكون مواجهة السوبر اليوم الجمعة على ملعب هزاع بن زايد في الإمارات الأولى بين القطبين بعد انتهاء الانتقالات، أين تترقب جماهير كل فريق رؤية الصفقات الجديدة وتأثيرها في هذا التحدي الكروي المثير.
دبي - يتطلع الزمالك بطل الدوري والكأس إلى مواصلة تفوقه على غريمه الأهلي في السنتين الأخيرتين عندما يلتقيان الجمعة على ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية بحضور 25 ألف مشجع في النسخة التاسعة عشرة لكأس السوبر المصرية في كرة القدم. وستكون المواجهة الثالثة بين الغريمين التقليديين هذا العام بعد الأولى في إياب الدوري عندما تعادلا 2-2، والثانية في المباراة النهائية لمسابقة الكأس المؤجلة من الموسم قبل الماضي وفاز الزمالك 2-1. كما أنها المواجهة الثامنة في كأس السوبر المحلية حيث يتفوق الأهلي، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (11) بخمسة انتصارات مقابل فوزين للزمالك المتوج أربع مرات، فيما نالت أندية المقاولون العرب وحرس الحدود وطلائع الجيش اللقب مرة واحدة.
لقب ثالث
يتطلع الزمالك لتحقيق ثالث ألقابه في هذه السنة بعدما احتفظ بلقب الدوري وتوج بكأس مصر، في محاولة لتعويض فشله بقيادة مدربه الحالي البرتغالي جوزفالدو فيريرا حيث خسر كأس السوبر في ملعب هزاع بن زايد أمام الأهلي بالذات 2-3، بقيادة مدربه المؤقت وقتها عبدالعزيز عبدالشافي. ويأمل فيريرا في الاستفادة من التفوق المعنوي للاعبيه على حساب الأهلي في آخر مواجهتين، إضافة إلى حالة الانسجام بين عناصر الخبرة والصفقات الجديدة التي دعم بها الفريق صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
ويخوض الزمالك المباراة في غياب أحد أفضل عناصره ويتعلق الأمر بقطب دفاعه الدولي محمود حمدي “الونش” بسبب إصابته بقطع في وتر العضلة الخلفية في المباراة ضد سموحة. كما يغيب للإصابة أيضا السنغالي إبراهيما نداي ونبيل عماد “دونغا” القادم من بيراميدز في انتقالات الصيف.
وفي المقابل، يسعى الأهلي لإنقاذ موسمه الكارثي الذي فشل في الظفر بلقبه للموسم الثاني تواليا وأنهاه في المركز الثالث في الدوري، وخسارة المباراتين النهائيتين لمسابقة الكأس المحلية ودوري أبطال أفريقيا أمام الوداد البيضاوي المغربي. وعانى الأهلي من غياب الاستقرار الفني برحيل مدرّبه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني منتصف الموسم، ثم تعاقده مع البرتغالي ريكاردو سواريز الذي لم ينجح في مهمته. واستعان الأهلي مطلع الموسم الحالي بخدمات المدرب السويسري مارسيل كولر ونجح في قيادته إلى العلامة الكاملة في أربع مباريات خاضها بإشرافه حتى الآن (مباراتان في الدوري ومثلهما في الدور الأول للمسابقة القارية العريقة).
وستكون مواجهة الزمالك أول تحد للمدرب السويسري مع الفريق الأحمر في سعيه لإعادته إلى منصات التتويج قبل خوض غمار دور المجموعات في دوري الأبطال والمنافسة على لقب الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ موسمين. وأكد مدربه المساعد سامي قمصان أن “الفريق يعيش في حالة من التركيز الشديد منذ الوصول إلى الإمارات”. وقال في تصريحات للموقع الرسمي للأهلي “درسنا المنافس جيدا، ووقفنا على نقاط قوته وضعفه”، مشيرا إلى أن فريقه يضم “قواما مميزا من اللاعبين أصحاب الخبرة، خاصة المجموعة التي خاضت مباريات كبيرة سابقا، إضافة إلى العناصر المميزة التي انضمت إلى صفوف الفريق هذا الصيف”. وأضاف “نراهن على شخصية الأهلي وروح الفانيلة (القميص) الحمراء ودائما ما يكون الرهان صائبا”.
وتابع “نعلم أهمية المباراة التي تقام على لقب مهم نسعى للتتويج به لإسعاد جماهير الأهلي وتعويضهم عن الموسم الماضي”.
وعلى غرار الزمالك، تلقى الأهلي ضربة موجعة بإصابة لاعب وسطه الدولي المالي أليو ديانغ بشد في العضلة الخلفية وهو والذي اعتمد عليه كولر أساسيا في المباريات الأربع التي خاضها ضد الاتحاد المنستيري التونسي في دوري الأبطال، والإسماعيلي وأسوان في الدوري المحلي.
صفقات تحت المجهر
استعاد الزمالك خدمات محمد صبحي الذي كان معارا إلى فاركو، لكنه لم يعرف طريقه إلى حماية العرين الأبيض في ظل ثبات قدمي محمد عواد. وتجاهل الأهلي ضم حراس مرمى جدد رغم مطالب البعض بالتعاقد مع عنصر جديد لمنافسة الحارس محمد الشناوي. صفقات الدفاع أيضا كانت من نصيب الزمالك، بضم مصطفى الزناري لاعب طلائع الجيش، الذي لفت الأنظار في الموسم الماضي، وشارك في الموسم الحالي خلال لقاء سيراميكا كليوباترا الأخير بالدوري، بجانب دقائق من مباراة فلامبو بطل بوروندي بدوري أبطال أفريقيا.
ودور الزناري سيكون مهما في مباراة السوبر، خاصة بعد إصابة زميله “الونش”، وستكون المفاضلة بينه وبين حسام عبدالمجيد للظهور في التشكيلة الأساسية للمدرب البرتغالي فيريرا.
ولم يتعاقد الأهلي مع لاعبين جدد على مستوى الدفاع، سوى كريم الدبيس اللاعب الصاعد الذي يجيد في دور الظهيرين الأيمن والأيسر. وعلى مستوى خط الوسط، حاول الزمالك تدعيم مركز لاعب الارتكاز الدفاعي بضم الثنائي نبيل عماد (دونغا) لاعب بيراميدز وعمرو السيسي من طلائع الجيش بخلاف عمر جابر الذي يجيد شغل عدة مراكز في وسط الملعب والمغربي زكريا الوردي.
ويغيب دونغا للإصابة في ركبته، بينما يتوفر عمرو السيسي، بجانب عمر جابر الذي يشعل مركز الجناح الأيمن، في ظل اعتماد فيريرا على 3 مدافعين. وواجه عمر جابر انتقادات حادة بعدما ظهر بمستوى ضعيف في لقاءات الزمالك الأخيرة، ويبقى لقاء الأهلي بمثابة اختبار مهم بالنسبة إليه، خاصة أنه سيواجه جبهة الأحمر الأقوى بوجود علي معلول وأحمد عبدالقادر.
وتبدو فرص مشاركة عمرو السيسي قائمة في مواجهة السوبر، بجانب زكريا الوردي، فكلا اللاعبين يجيد دور الارتكاز الدفاعي، وأيضا دور لاعب المساند هجوميا. ولم يقدم الوردي أيضا المستوى المنتظر حتى الآن مع الزمالك، كما أن السيسي يحلم ببداية قوية مع الفريق الأبيض بعدما سجل مشاركته الأولى أمام سيراميكا في الجولة الماضية للدوري. وفي الشق الهجومي، أبرم الأهلي ثلاث صفقات لتدعيم صفوفه على رأسها شادي حسين ومصطفى سعد ثنائي سيراميكا كليوباترا، والبرازيلي برونو سافيو لاعب بوليفار البوليفي. وتعاقد الزمالك أيضا مع مصطفى شلبي جناح إنبي والبنيني سامسون أكينيولا مهاجم كاراكاس الفنزويلي والسنغالي إبراهيما نداي جناح لويزيرن السويسري.