فيرمينو وماني يقودان ليفربول لمواصلة مطاردة سيتي في القمة

أحرز روبرتو فيرمينو وساديو ماني هدفين لكل منهما ليفوز ليفربول على بيرنلي ويواصل ملاحقة مانشستر سيتي المتصدر في السباق على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز. وأصبح رصيد فريق المدرب يورغن كلوب 73 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن سيتي المتصدر وحامل اللقب. وتتبقى لكل فريق منهما ثماني مباريات.
لندن – عاد الفارق بين المتصدر مانشستر سيتي ومطارده ليفربول إلى نقطة واحدة، عقب فوز الأخير الأحد على ضيفه بيرنلي 4-2 على ملعب “أنفيلد رود” ضمن مباريات الجولة الثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وتقدم بيرنلي أولا بهدف أحرزه أشلي ويستوود، قبل أن يسجل ليفربول ثلاثة أهداف عن طريق روبرتو فيرمينو وساديو ماني، ثم قلص يوهان جودموندسون الفارق ليسجل ماني الهدف الثاني له في اللقاء.
وفرض مهاجما ليفربول البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني نفسيهما نجمين للمباراة بتسجيل كل منهما هدفين.
وبات ماني خامس لاعب في ليفربول يسجل ستة أهداف في ست مباريات تواليا على ملعب أنفيلد بعد مايكل أوين، والإسباني فرناندو توريس والأوروغوياني لويس سواريز وصلاح. وسجل المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، الهدف العاشر له في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم. ووفقا لحساب شبكة “سكواكا” للإحصائيات، فإن اللاعب البرازيلي سجل 10 أهداف أو أكثر في كل من مواسمه الـ4 التي قضاها في البريميرليغ مع الريدز، علما بأن أفضل رصيد له يبقى في الموسم الماضي برصيد 15 هدفا. ولم يسبق لأي لاعب في تاريخ ليفربول أن وصل إلى هذا الرقم في المسابقة.
وارتفع رصيد ليفربول بهذا الفوز إلى 73 نقطة مقابل 74 لمانشستر سيتي، فيما تجمد رصيد بيرنلي عند النقطة الـ30 في المركز السابع عشر.
ماني بات خامس لاعب في ليفربول يسجل 6 أهداف في ست مباريات تواليا على ملعب أنفيلد بعد أوين وتوريس وسواريز وصلاح
واعتمد مدرب ليفربول يورغن كلوب على طريقة اللعب 4-3-3 المعتادة، فتشكل الخط الدفاعي من ترينت ألكسندر-أرنولد وجويل ماتيب وفيرجيل فان دايك وأندي روبرتسون، وشهد خط الوسط تبادلا في المراكز بين الثلاثي فابينيو وجورجينيو فينالدوم وآدم لالانا، فيما احتفظ الفريق الأحمر بخدمات ساديو ماني ومحمد صلاح وروبرتو فيرمينو، رغم المباراة المرتقبة أمام بايرن ميونيخ في وقت لاحق هذا الأسبوع.
أما مدرب بيرنلي شون دايتش، فلجأ إلى طريقة اللعب 4-4-2، فشكل بن مي مع جيمس تاركوفسكي ثنائيا دفاعيا في العمق، بإسناد من الظهيرين فيل باردسلي وتشارلي تايلور، وقام جاك كورك بدور لاعب الارتكاز في وسط الملعب بمساعدة أشلي ويستوود صاحب الدور الهجومي الأكبر، مقابل تواجد جيف هندريك ودوويت ماكنيل على طرفي خط الوسط، وراء ثنائي الهجوم أشلي بارنز وكريس وود.
وكان المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب سعيدا بما قدمه فريقه، مبديا في الوقت ذاته امتعاضه من حسبان الهدف الأول لبيرنلي الذي “لم يكن ليحتسب في الكثير من البلدان. كان سيلغى. لا يمكنك التدخل على الحارس بهذه الطريقة”.
وتابع “أعتقد أننا حافظنا على رباطة جأشنا قدر الإمكان وكان الاستحواذ لصالحنا معظم الوقت، كان ذلك واضحا”، متطرقا إلى الصراع مع سيتي على الصدارة “احتجنا فقط إلى ثلاث نقاط. بالطبع فارق الأهداف هام أيضا، لكن ماذا بإمكانك أن تفعل (بخصوص هدفي بيرنلي)؟ لاسيما الهدف الأول”.
وفي مواجهة أخرى أحرز البلجيكي إيدين هازارد هدفا في الوقت القاتل، أنقذ به فريقه تشيلسي من الخسارة أمام ضيفه وولفرهامبتون، ليتعادل معه 1-1 في اللحظات الأخيرة.
وارتفع رصيد تشيلسي إلى 57 نقطة في المركز السادس بترتيب المسابقة، فيما ارتفع رصيد وولفرهامبتون إلى 44 نقطة في المركز السابع. وتقدم وولفرهامبتون بهدف مباغت حمل توقيع راؤول خيمينيز في الدقيقة الـ56، لكن هازارد أدرك التعادل لتشيلسي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

وفي سياق آخر أكد الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، أن نظام حكم الفيديو المساعد “فار” سيساعد في إنهاء الجدل، بخصوص قرارات التحكيم، بعدما سجل فريقه هدفا أمام واتفورد، السبت، تم احتسابه كتسلل في بداية الأمر.
وأثار هدف سيتي الأول، عن طريق رحيم سترلينغ، في المباراة التي انتهت بفوز السماوي بنتيجة 3-1، الجدل بعدما غير الحكم بول تيرني رأيه بخصوص التسلل بعد نقاش مع مساعد الحكم، ليقرر احتساب الهدف في النهاية. وقال غوارديولا في تصريحات صحافية “يجب أن نعتمد على حل أسهل، وفي الموسم المقبل سيكون كذلك، بوجود حكم الفيديو لن تكون هناك مشكلة وسيصبح الأمر أكثر عدلا”.
وأضاف المدرب الإسباني “اللعب سريع جدا، وحتى الناس الجالسون هنا لم يكونوا يعرفون إن كانت الكرة تستحق التسلل أم لا”. وتابع “لو كانت لدينا الشكوك هنا، تخيلوا كيف سيكون موقف الحكم، الذي يكون مطالبا باتخاذ القرار في جزء من الثانية”. وأضاف بيب “أنا آسف وأعتذر إلى خابي (غارسيا)، وواتفورد، لو كان الهدف الأول من تسلل”
وأبدى مدربون آخرون في الدوري الإنكليزي الممتاز، دعمهم للاستعانة بحكم الفيديو، ومنهم أوناي إيمري مدرب أرسنال، الذي يعتقد أن هذا النظام ربما يمنع ارتكاب أخطاء مؤثرة في نتائج المباريات. وأشار غوارديولا إلى أن الدوري الإنكليزي يتأخر عن الدوريات الأخرى الكبيرة في أوروبا، والتي بدأت بالفعل الاعتماد على حكم الفيديو، مضيفا “أتمنى في الموسم المقبل أن يتم قبول استخدام حكم الفيديو، مانشستر سيتي أبدى موافقته على استخدام حكم الفيديو هذا الموسم، بينما لم تقبل بعض الأندية الأخرى”.
وبدأ الاعتماد على نظام حكم الفيديو في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بداية من الأدوار الإقصائية، وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانا على موقعه لشرح استخدام هذا النظام، وتوضيح بعض القرارات التي اتخذها الحكام في مباريات دور الستة عشر حتى الآن.