فيدرر جاهز لخوض موسمه الـ22

بيرث (أستراليا) - قال السويسري روجيه فيدرر الذي يبدأ، في سن الـ37 عاما، موسمه الثاني والعشرين مع الأمل بإحراز اللقب رقم 100 في مسيرته، الخميس إنه “متحمس جدا” لبدء ما يتمنى في أن تكون سنة جديدة “رائعة”.
وتبدو بداية العام 2019 مزدحمة بالنسبة إلى السويسري المصنف ثالثا عالميا حيث من المنتظر أن يدافع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى والمقررة بداية من 14 يناير، وقد توج لعامين متتاليين (2017 و2018).
لكن قبل ذلك، يبدأ فيدرر استعداداته في كأس هوبمان للمنتخبات المختلطة من 29 ديسمبر إلى الخامس من يناير. ورغم ألقابه الـ20 في بطولات الغراند سلام (رقم قياسي)، يبقى السويسري حذرا، وقال في هذا الصدد في مدينة بيرث “أعتقد بأنه في سني، يدرك الآخرون أني إذا استطعت القيام بشيء استثنائي (في ملبورن حيث تقام البطولة الأسترالية)، فسيكون ذلك أمرا مذهلا”.
وأضاف “أما في حال الفشل، فسيكون ذلك في النهاية أمرا منطقيا لأنه من الصعب تقديم كرة مضرب من مستوى عال كل عام. يجب أيضا أن يوجد بعض الحظ، وأن تكون القرعة مناسبة”.
واستدرك قائلا “لكن، آمل بأن تكون بداية الموسم الجديد رائعة بالنسبة إلي، على صورة العامين الماضيين اللذين كانا جيدين بالطبع”.
تحمل الصدمات
أكد السويسري الذي تخطى سن الـ37 بنحو ستة أشهر، أن جسمه يستطيع دائما تحمل الصدمات، وأنه “سعيد بالطريقة التي سارت عليها فترة ما بين الموسمين”.
وأوضح “الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الماضية كانت مكثفة جدا”. ويبدأ فيدرر الأحد مشاركته في كأس هوبمان التي أحرزتها سويسرا العام الماضي، في مواجهة منتخب بريطانيا، وسيخوض في الأول من يناير مباراة الزوجي مع بليندا بنسيتش ضد الولايات المتحدة التي يمثلها فرانسيس تيافو وسيرينا وليامس.
وستكون تلك المباراة فرصة لمعركة بين بطلين كبيرين في تاريخ كرة المضرب حيث أحرز السويسري مع الأميركية (37 عاما وثلاثة أشهر) بمفردهما 43 لقبا كبيرا (23 لوليامس). وعلق فيدرر على هذه المباراة قائلا “سيتم التقليل من شأنها. سيقال إنها ليست مهمة بالنسبة إلينا، وهي مجرد مباراة لا أكثر، لكن الوقائع غير ذلك لجهة أنها ستكون المباراة الأولى والأخيرة بيننا”. وتابع البطل السويسري “لهذا، آمل أن نكون، نحن الاثنين، في أفضل مستوى في الموعد المنتظر”.
مثال حي
يمكن للثورة أن تنتظر في عالم كرة المضرب. فرغم ثقل السنين أثبت الثلاثة الكبار، يتقدمهم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، مع الإسباني رافائيل نادال والسويسري روجيه فيدرر، أنهم لا يزالون الرقم الصعب على الساحة العالمية.
وإذا كان من المتوقع أن تستمر هذه السطوة ولو لعدد محدود من السنوات، إلا أنها شهدت بعض الاختراقات في العام الحالي ولا سيما من قبل الألماني ألكسندر زفيريف المتوج بلقب بطولة الماسترز الختامية للموسم، في مقابل تراجع مستوى المصنف أول عالميا سابقا، البريطاني أندي موراي، بسبب الإصابة.
لم ترحم الإصابات الكبار الثلاثة أيضا هذا العام، كما في الأعوام الماضية. الفارق أن ديوكوفيتش ونادال وفيدرر الذين حصدوا في ما بينهم 51 لقبا في البطولات الكبرى، أثبتوا دائما قدرتهم على العودة. وكان 2018 عام ديوكوفيتش بامتياز. الصربي البالغ 31 عاما غاب عن جزء كبير في مطلع العام، ولم يبدأ موسمه فعليا سوى في مارس مع تعافيه من الجراحة الطفيفة التي أجراها لمعالجة إصابة في المرفق.
لكن الصربي صاحب الشخصية المرحة والمحببة، نجح -بعد عودة صعبة البداية- في تحسين مستواه، وإحراز لقبين كبيرين في ويمبلدون الإنكليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية، ولقبين في دورات الماسترز للألف نقطة (شنغهاي الصينية وسينسيناتي الأميركية)، ليصبح أول لاعب منذ الروسي مارات سافين عام 2000، يتمكن من احتلال صدارة التصنيف العالمي بعدما كان خارج العشرين الأوائل في مايو من العام نفسه.